المقالات

التجنيد الالزامي المدني لبناء العراق 

2338 2018-12-10

حسام آل عمار


العراق جيل الشباب نسبتهم حوالي 56% من الشعب العراقي، ورغم خروج البلد من عدة حروب وقد انهكته ودمرته سياسيا واقتصاديا، ولأعادة بنائه يحتاج الى سواعد ابنائه الشباب، ورغم توفر الطاقات والكفاءات الشبابية ومن حملة الشهادات العليا فيجب اعطائهم الدور للمشاركة في بناء بلدهم.

تؤكد الاحصاءات الحكومية والمنظمات الغير حكومية الاخيرة، عن انتشار البطالة والعاطلين عن العمل في البلد قد تصل الى نسب مرتفعة جدا وبشكل مخيف، حيث يعانون من الفقر والحرمان، رغم انهم جيل الطاقة والعمل والخبرة ولأنهم ذوي الكفاءات والخريجين الذين امضوا زمنا في دراستهم من الافضل اعطائهم فرصة لخدمة بلدهم كما في الدول الاخرى.

الاحصاءات العلمية الاخيرة بينت ان للبطالة اثار سيئة على صحة الشباب منها النفسية والجسدية، لأنهم يشعرون بالفشل مما قد يسلكون طرق وافعال سلبية كالجريمة والقتل والمتاجرة وتعاطي المخدرات والانتحار والهجرة خارج البلد، ونلاحظ انتشار هكذا حالات وبشكل كبير في البلد، والسبب الرئيسي عجز الحكومة الواضح عن توفير فرص عمل للشباب قد يسبب مواقف سلبية في بناء البلد.

اغلب البلدان تستهدف الشباب لتأهيل مهامهم العلمية والعملية، واعداد قادة للمجتمع، لكن هذا مانفتقده من قادة الحكومات المتعاقبة مابعد عام 2003، لسوء تخطيطهم وادارتهم للحكومة وقد تسسب بفشل عمل الحكومة، وانهيار الواضح في السياسة والاقتصاد والتجارة والبنى التحتية، ولم نتقدم خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح.

مقترح نشره مهندس شاب من مدينتي، وهو التجنيد المدني الالزامي لبناء العراق، يتم تجنيد الشباب من عمر ١٩ سنة من خريجي الابتدائية كايدي عامله وحسب طاقاتهم وبرواتب بنفس مقدار التجنيد الالزامي العسكري، و يتم تجنيد خريجين الجامعات وحسب اختصاصاتهم الهندسية والادارية وغيرها، و استغلال طاقاتهم لعمل مشاريع كبيرة من الممكن ان يستمروا فيها كمصدر لمعيشتهم.

يحتاج البلد في الوقت الحاضر نهوض اقتصادي وتجاري، وكذلك تشغيل للشباب والقضاء على البطالة، يراه بعض المراقبين افضل من التجنيد اللازمي العسكري ليس تقليل منه لكن اليوم حاجة البلد للتجنيد المدني للبناء لأن اغلب الدول التي خرجت من الحروب عملت به.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك