المقالات

استثمار الإنسان وسيلة النجاح والتقدم


عبد الكاظم حسن الجابري


تعد الموارد البشرية العنصر الأهم في دورة البناء والتطوير, فالإمكانات المادية والاقتصادية والموارد الطبيعية, لا يمكنها أن تنجح في بناء مجتمع إن لم تكن هناك إدارة حاذقة وفاعلة في رسم خطط استثمار هذه الموارد, وإن لم يك هناك عنصر بشري ينهض بالمسؤوليات, فلن يك للموارد الأخرى آثرا.
أهمية استثمار الإنسان –الموارد البشرية- تأتي من حقيقة أنه العنصر الفاعل في الحياة, وبما حباه الباري تعالي من ميزة تكوينية جعلته في مقدمة المخلوقات, فالإنسان الفاعل وصاحب الرؤيا يمكنه تطوير نفسه ومحيطه مستغلا الموارد المتاحة امثل استغلال.
العراق بلد شاب, وتمثل الطاقة البشرية فيه طاقة عملاقة, تغبطه عليها دول أخرى, فغالبية الشعب العراقي هم من الشباب, وتمثل نسبة الشباب فيه من بعمر اقل من40سنة اكثر من اثنان وثلاثون مليون من أصل ثمانية وثلاثون مليون حسب تقرير وزارة التخطيط العراقية الأخير.
هذه الطاقات البشرية العملاقة, مع ما يملكه العراق من إمكانات اقتصادية وموارد, إن تمم دمجها وتوجيهها بالشكل صحيح فستنتج مجتمعا متقدما وبلدا قويا.
الاستثمار في الموارد البشرية يتمثل في توفير التعليم لكل فرد داخل المجتمع, على أن يكون تعليما متطورا عصري, وكذلك فتح المجال للبحث العلمي ودعم الباحثين والمبتكرين, وتبني أبحاثهم, كذلك تشجيع وتطوير العاملين في مختلف المجالات, من خلال زجهم بدورات تطويرية وحديثة تساهم في تعليمهم الأسس الحديثة للعمل.
إن الإدارة الجيدة, والتخطيط السليم, والاستثمار الأمثل للموارد البشرية ودمجها في العمل لاستثمار الموارد الاقتصادية, ودعمها وتشجيعها, سيؤدي بالنتيجة إلى تكوين مجتمع معافى اقتصاديا وتنمويا, مجتمعا مرفها بعيدا عن التجاذبات الاثنية والأيدلوجية, تلعب الأفكار والأبحاث والأعمال الدور الأساس في تحريكه. 
"ومما لا شك فيه أن الدولة التي لا تستطيع - أو تعجز عن - تنمية مواردها البشرية لا يمكنها أن تحقق غاياتها وأهدافها المخططة والمأمولة، مهما ابتكرت من وسائل، وإنما يمكنها أن تحقق غاياتها وأهدافها عن طريق تضافر جميع عناصر الإنتاج: (الأرض، والعمل، ورأس المال، والإدارة)".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك