المقالات

دول عظمى تنهار بسبب الحصار المفروض على ايران..!

1430 2018-12-07

حيدر العامري

 

تعد ايران من الدول المهمة المنتجة للنفط والغاز والطاقة الكهربائية وهي أيضا دولة رائدة في انتاج العديد من المواد الصناعية لاسيما وانها من الدول التي تسوق لما تنتجه السوق الاوربية مثل سيارات بيجو الفرنسية و سيمنز المتعددة الجنسيات و غيرها من الصناعات الاوربية.

وبما أن ايران هي من الدول التي لها تأثير كبير في محيطها الاقليمي والدولي فإن العقوبات التي فرضت عليها من قبل الإدارة الامريكية للرئيس "دونالد ترامب" أثرت وبشكل بالغ على علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الدول حيث أدى ذلك إلى انسحاب العديد من الشركات الأوربية والآسيوية من العمل لدى جمهورية إيران الاسلامية مما أضعف الاقتصاد في تلك الدول وهبوط قيمة اليورو أمام الدولار الامريكي .

ومن ابرز الدول العظمى التي تضررت من الحصار الامريكي على ايران هي فرنسا فقد اعلنت مجموعة "بي. اس . ايه" الفرنسية لصناعة السيارات عن استعدادها للانسحاب من العمل في ايران علما بأن هذه الشركة قد باعت في العام المنصرم فقط ما يزيد عن "٤٤٤" الف سيارة في ايران.

وكذلك اعلان شركة توتال للنفط والطاقة عن انسحابها من العمل في حقل بارس الجنوبي "اس . بي . ١١" الواقع في خليج فارس .

وبهذا الانسحاب المفاجئ للشركات الفرنسية من جمهورية إيران الاسلامية ارتفعت الضريية المفروضة على المحروقات مما أدى إلى غضب وهياج كبير في الشارع الفرنسي والخروج بمظاهرات جماهيرية كبيرة رفضت زيادة الضرائب وقد دفع المتظاهرين إلى إحداث فوضى في العاصمة الفرنسية باريس "تظاهرات الستر الصفراء"

وعلى الرغم من اعلان الرئاسة الفرنسية الغاء زيادة الضرائب على المحروقات إلا أن ذلك لم يكن حل جذري للازمة الاقتصادية الفرنسية فالحل النهائي للأزمة الاقتصادية في فرنسا يكمن في عودة الشركات الفرنسية للعمل في إيران فكل ما أصاب الاقتصاد الاوربي من ضعف وهبوط في قيمة اليورو امام الدولار الامريكي ليس الا دليل لا يقبل الشك على اهمية وقوة ايران الاقتصادية ليس على المستوى الأقليمي فحسب بل على المستوى الدولي أيضا

وختاما أود أن أذكر الدول والحكومات التي لا تعرف الدور الحقيقي الذي تقوم به ايران في محيطها الأقليمي والدولي بأنهاإذا ما أرادت فعلا أن تركع إيران فعليها أولا أن تركع لشعوبها .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك