المقالات

" الطشه " داء تتجاوز لاجلها القوانين والاعراف


ذوالفقار علي

 

( الطشه ) مصطلح شعبي جديد يستخدم بدل معنى ( الشهرة ) ، لكنه يعني في اغلب الاحيان الشهرة السلبية التي لا تقوم على اساس صحيح ، فيقال ( يريد يطش ) لمن يريد الشهرة خارج سياق القانون و الاخلاق والاعراف .
هذا الداء الذي ظهر في الفترة الاخيرة بدأ يصل لمستويات عليا في الدولة ، فضلاً عن انه شاع في اوساط المراهقين و الشباب ممن لا يملك الوعي الكافي والخلفية الثقافية و العلمية .
و من الامثلة عند الشباب و المراهقين هو قيام البعض بالتجرؤ على الوطن و المقدسات والمرجعية وحتى الادعاء بالالحاد ؛كي يرد عليه الكثير وينتقده وبذلك ( يطش ) ، وبعض الاحيان يدعي التهديد ثم يطلب اللجوء ويرتمي باحضان دول اخرى ، وتكون اماكن البغي و الفجور محطته الثابتة . 
ومنها ما تقوم به بعض الفتيات من التعري او الرقص وماشابه في شبكات التواصل من دون ان يتركن شيئاً من الحياء و العفة واحترام الدين او المجتمع ، او ماوصل به الحال من احد الشباب بوضعه شوكلاته ( النوتيلا ) على وجهه كي يشتهر .
ومن امثلة هذه الحالة عند التنفيذيين و السياسيين هو قيامهم باظهار القوة على المستويات الادارية الاقل منهم وتسليط اللسان عليهم وتهديدهم وتصويرها ونشرها كي يقال عنه انه شديد ومخلص او شجاع .
في الحالتين عند الشباب و المسؤولين فالوضع يدل على جهل مطبق بالسلوك الحسن و بالادارة ، وفي الوضع الاداري لا اقول ان البعض لا يستحق التعامل معه ببعض التشدد ولكن طريقة تصويره وتشهيره هي المشكلة ، فيفترض اتباع الاساليب القانونية والادارية بحق المخطئين ، وبالتالي يفترض ان يعرف كل من له مسؤولية عليا على حقوقه وصلاحياته وواجباته حسب الدستور و القانون والتعليمات .
واما ما يحصل عند الشباب فيجب البدء بنهضة تعليمية وثقافية ووضع الضوابط و القوانين التي تحفظ السلوك العام وتطبيقها بدقة ، فالدول المتقدمة لم يكن مواطنوها يحترمون الذوق العام و القانون بين ليلة وضحاها بل نتيجة لمتابعة و دراسة ووضع الحلول للمشاكل الاجتماعية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك