ليث كريم
بسته محاور وضع فيها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي رؤيته لعمل الحكومة خلال الاربع سنوات القادمة , فهل سيكون اداء الوزارات بمستوى التحدي , والى اي مدى سيستثمر رئيس الوزراء دعم المرجعيه الدينيه وتأيد الرأي العام , وكيف سيتغلب على افه الفساد التي اجهضت البرامج الحكوميه السابقه , وهل سيحسن اداره 105 مليار دولار .
تعد فكره وضع برنامج لعمل الحكومة لمرحله قادمة من المع الإستراتيجيات المتبعه في العالم , وكانت العمود الفقري لنجاح اغلب الدول , لكن البرنامج لن ينفذ بالشكل المطلوب ما لم يكن له تشريعات برلمانيه على مستوى الرقابه و المتابعه , فالبرنامج الحكومي الذي طرحه رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي تضمن ست محاور اساسيه هي , توسيع الشراكات مع المجتمع الدولي , تطوير وتحسين الخدمات للمواطنين , تطوير قدرات القوات الامنية والجيش , تامين الحصص المائية , تحقيق الامن الغذائي , دعم اقتصاد السوق وتشجيع الصناعه الوطنية , وبين نجاح وفشل هذا المشروع توجد عده تحديات منها محاربه الفساد وهو التحدي الاكبر , لكون اغلب الفاسدين اصبحوا اعضاء في البرلمان ومنهم من اصبح وزيرا , والتحدي الاخر يكمن في تقليل البيروقراطيه والقضاء على الروتين الاداري المعطل الاغلب المشاريع الاستثمارية , فالتغلب على هذين التحديين يعني القضاء على عدد كبير من المشاكل مثل البطالة ونقص الخدمات , ولان تنفيذ البرامج الحكوميه في الانظمة البرلمانيه لا يتوقف على رئيس الوزراء فقط و انما الرئاسات الثلاث بالإضافة الى السلطة القضائية , فهل سيقتنص عبد المهدي فرصه تأيد الرأي العام والمرجعية في الضغط على الرئاسات لتنفيذ برنامجه ام يكون كسلفه.
واقعا نجاح الحكومة الحاليه لا يتوقف على موقع رئيس الوزراء , و انما يحتاج ارادة حقيقة من رؤساء الكتل السياسيه , وتضافر لجميع الجهود لتحقيق الهدف المنشود , والخروج من حاله اللامسؤلية التي غلبت على قرارات رؤساء الكتل في المرحله السابق , خصوصا ان البرنامج المطروح ليس بالشيء المستحيل على الحكومة العراقيه , وان وضعها الحكومة الحالي يشابه الى حدا كبير وضع حكومة اردغان التي نهضت بتركيا في 2002
https://telegram.me/buratha