المقالات

الطريق الى الازدهار

1751 2018-11-23

ليث كريم


بسته محاور وضع فيها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي رؤيته لعمل الحكومة خلال الاربع سنوات القادمة , فهل سيكون اداء الوزارات بمستوى التحدي , والى اي مدى سيستثمر رئيس الوزراء دعم المرجعيه الدينيه وتأيد الرأي العام , وكيف سيتغلب على افه الفساد التي اجهضت البرامج الحكوميه السابقه , وهل سيحسن اداره 105 مليار دولار . 
تعد فكره وضع برنامج لعمل الحكومة لمرحله قادمة من المع الإستراتيجيات المتبعه في العالم , وكانت العمود الفقري لنجاح اغلب الدول , لكن البرنامج لن ينفذ بالشكل المطلوب ما لم يكن له تشريعات برلمانيه على مستوى الرقابه و المتابعه , فالبرنامج الحكومي الذي طرحه رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي تضمن ست محاور اساسيه هي , توسيع الشراكات مع المجتمع الدولي , تطوير وتحسين الخدمات للمواطنين , تطوير قدرات القوات الامنية والجيش , تامين الحصص المائية , تحقيق الامن الغذائي , دعم اقتصاد السوق وتشجيع الصناعه الوطنية , وبين نجاح وفشل هذا المشروع توجد عده تحديات منها محاربه الفساد وهو التحدي الاكبر , لكون اغلب الفاسدين اصبحوا اعضاء في البرلمان ومنهم من اصبح وزيرا , والتحدي الاخر يكمن في تقليل البيروقراطيه والقضاء على الروتين الاداري المعطل الاغلب المشاريع الاستثمارية , فالتغلب على هذين التحديين يعني القضاء على عدد كبير من المشاكل مثل البطالة ونقص الخدمات , ولان تنفيذ البرامج الحكوميه في الانظمة البرلمانيه لا يتوقف على رئيس الوزراء فقط و انما الرئاسات الثلاث بالإضافة الى السلطة القضائية , فهل سيقتنص عبد المهدي فرصه تأيد الرأي العام والمرجعية في الضغط على الرئاسات لتنفيذ برنامجه ام يكون كسلفه. 
واقعا نجاح الحكومة الحاليه لا يتوقف على موقع رئيس الوزراء , و انما يحتاج ارادة حقيقة من رؤساء الكتل السياسيه , وتضافر لجميع الجهود لتحقيق الهدف المنشود , والخروج من حاله اللامسؤلية التي غلبت على قرارات رؤساء الكتل في المرحله السابق , خصوصا ان البرنامج المطروح ليس بالشيء المستحيل على الحكومة العراقيه , وان وضعها الحكومة الحالي يشابه الى حدا كبير وضع حكومة اردغان التي نهضت بتركيا في 2002

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك