ليث كريم
الانصار الايراني اقرب من كل وقت مضى , والعقوبات في عقدها الرابع تلفظ انفاسها الاخيرة .
في ضل الازمة الانسانية العالميه , و امام تخاذل المجتمع الدولي تواصل الولايات المتحدة حصارها الجائر على الجمهوريه الاسلامية في ايران , وبرغم استمرار العقوبات منذ 1979 الى الان لم يظهر الايرانيون اي تخاذل او تراجع وابدوا ثباتا اسطوريا سيخلده التاريخ , و امام هذا الواقع يظهر جليا العجز الامريكي عن ثني اراده هذا الشعب , فالولايات المتحدة ترفع العقوبات و تعيدها في وقت قصير , وهي اليوم تتوعد الشعب الايراني بعقوبات اقسى والشعب الايراني يتحدى , فالإيرانيون الذين اختلفوا في تفسيرهم للاتفاق النووي اتفقوا على ان يكونوا جسدا واحدا امام العقوبات , لأنهم يدركون ان ثمن الصمود امام هذه العقوبات اقل بكثير من ثمن الاستسلام لها , وهم ينظرون المثل الايراني الذي يقول " ان من رئسه تحت الماء لا يهمه ان كان العمق شبر او متر" , ولان العقوبات ليس بالشيء الجديد على الايرانين , فهم اعتادوا على ذلك , وابتدعوا الطرق لمواجهة ذلك مثل البيع بالوكالة عن طريق الدول الصديقه او تأسيس شركات خارج حدودها كذلك البيع بالمقايضة , هذه الاساليب ستقلل من وطئه الحصر بنسبه كبيره , كذلك عجز الولايات المتحدة عن ايقاف تصدير النفط الايراني واكتفائها بخفض التصدير الى مليون برميل يوميا , كذلك تمتلك ايران اصدقاء حقيقيون في منطقه الشرق الاوسط و افريقيا يمكن من خلالهم نقل الاستثمارات الايرانية الى خارج حدودها تجنبها للعقوبات .
ولان الهيمنة الامريكية على المنطقه دخلت مرحله الشيخوخة وانحسار الدور , بالوقت الذي يتعاظم فيه دور الصين وروسيا يمكن تغير وجهتا ألاقتصاديه باتجاه تلك الدول والابتعاد عن الولايات المتحدة وحلفائها .
https://telegram.me/buratha