المقالات

العقوبات الجديدة على ايران استعراض أمريكي فارغ


عبد الكاظم حسن الجابري
أعلنت أمريكا عن حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية والتجارية والتسليحية على ايران, تزامنت مع الغاء الاتفاق النووي الذي تم توقيعه سابقا مع دول (5+1).
نَقْضُ الاتفاق النووي كان من جانب واحد, وهو أمريكا, والتي أصبحت كثور هائج بقيادة المختل ترامب.
سارعت دول عديدة -ومنها الدول الخمس- لإعلانها التمسك بالاتفاق, وقد اعلنت المانيا وفرنسا وبلهجة شديدة تمسكها بهذا العقد, الموقع تحت اشراف الامم المتحدة, ورفضت هذه الدول سلوك الرئيس الامريكي بهذا الاتجاه.
ايران -الطرف الرئيس في الاتفاق- من جانبها اقامت دعوة قضائية في محكمة العدل الدولي في لاهاي, وقد كسبت الدعوة ضد امريكا, اعتمادا على الادلة التي ساقتها امام المحكمة, ورغم أن قرار المحكمة الدولية غير ملزم لأمريكا, إلا أنه يعد مكسب وانتصار سياسي لإيران.
بنفس الوقت فإن دول عديدة اعلنت عدم التزامها بالعقوبات الاقتصادية على ايران, وكانت الهند السباقة في هذا الاعلان, حيث قالت الحكومة الهندية أنها ستستمر باستيراد النفط الايراني, كذلك أعلن العراق وتركيا والصين وروسيا والدول الاوربية عدم الالتزام بهذه العقوبات.
العقوبات بحد ذاتها لا تمثل جديدا على الساحة الدولية, فايران ومنذ انتصار الثورة الاسلامية وهي تعيش تحت وطأة الحصار, والتحييد العالمي, وقد حاولت أمريكا وحلفاؤها الأثير على ايران, وثنيها عن التزاماتها تجاه دعم محور المقاومة, وموقفها من اسرائيل, بشتى الوسائل والطرق, ومنها اغراء صدام للدخول في حر باستنزافية طويلة, خرجت منها ايران بصورة مغايرة واقوى من ذي قبل.
لا جديد ستجنيه الولايات المتحدة من هذه العقوبات, وما العقوبات المعلن عنها الا استعراض أمام موازين القوى العالمية المتغيرة, وهي وسيلة أمريكية لحلب النفط والاموال الخليجية لا غير, وما إعلان امريكا عن استثناءها ثمان دول من التعامل مع ايران, إلا تأكيدا على خسارة أمريكا لهذه الصفحة من المواجهة مع ايران, وان ما تقوم به – امريكا- ليس إلا جزءا من استعراض لحفظ ماء الوجه والاستفادة المالية من دول الخليج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك