المقالات

العد العكسي..صفقه القرن

1567 2018-11-06

 

ليث كريم
كما يبد ان الولايات المتحدة و اسرائيل ساموا اللعب تحت الطاولة , وصراعات المنطقه تسير وفق ما خططت له للولايات المتحدة منذ سنين طويلة , والحلم بالتطبيع ينتظر خروج ايران من معدله الصراع مع اسرائيل .
منذ السبعينات تحدث هنري كسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة انذاك عن امكانية اعتراف وتطبيع اسرائيل مع جوارها , كان في وقتها اشبه بضرب من الخيال , لكنهم لم يتوانوا عن تحقيق ذلك وبدئوا يزيحون الدول المناهضه لحلمهم دوله تلوا الاخرى , ففي 1979 اخرجوا مصر من معدله الصراع مع اسرائيل باتفاقيه كامب ديفد , ثم اخرجت الاردن باتفاقيه وادي عربه , وبين الترغيب والترهيب اجبرت عربان الخليج على الاعتراف ولو سرا , وبقيه دول العراق _ايران_ سوريا _ليبيا , فمكر الولايات المتحدة ادخل الدول الاربع بحروب فيما بينها حتى انهكوا , وفي 2003 خرج العراق من المعادله وتبعته ليبيا في2011 , وأغرقت سوريا بالإرهاب وكثرت جراحها ولم تعد قادرة على المواجهه , ولم يبقى الا ايران فحاربت امريكا ايران بكل الطرق الا العسكريه منها حروب بالنيابة و مؤامرات وحصار اقتصادي , وواجهته ايران كل هذا بثبات اذهل العالم اجمع , لكن الى متى ستصمد ايران ؟ وهل تؤثر كثافه العقوبات على عزمها ؟ , القيادة الايرانية اكدت ولأكثر من مره ان من صمد 40 عام سابقه قادر على تجاوز الحصار المفروض بغير رحمه ومن دون سبب الا لأنها ترفض التطبيع مع العصابات الصهيونية , بالوقت الذي تستقبل به عمان رئيس وزراء الكيان الصهيوني , ويعزف النشيد الوطي الاسرائيلي على ارض الامارات ومواقف مشابهه لقطر والسعودية والبحرين , ويرجح ان يكون اعلان تشكيل الناتو العربي في يناير 2019 والذي يظم دول الخليج ومصر و الاردن بالإضافة الى امريكا و اسرائيل وهي خطوه متقدمه نحو الحلم اليهودي , الجولة الاولى من العقوبات لم تؤثر بشكل كبير على الجمهوريه الاسلامية , و الجولة الثانيه منذ البداية انحسر تأثيرها بفعل الدول المستورده للنفط الايراني و خصوصا الصين والهند واليابان .
ولعل تمرير صفقه القرن وفق المنظور الامريكي الا يحتاج الى اسقاط النظام في ايران , فقط يحتاج الى تحجيم دورها كما حصل مع سوريا , الصمود اليوم لا يعنى به ايران فقط بل العالم الحر بأسره , لأنها قضيه شعب مظلوم والحاضر والمستقبل لهذه ألأمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك