المقالات

الشيعة واﻻيغور والروهنكا

4985 2018-10-31

مهند ال كزار العالم يعرف مايجري في بورما، وما يتعرض له أبناء قومية " الروهنكا"، من مذابح علنية، وبشعة، على أيدي الشعب البورمي، تحت مسمع ومرأى من حكومة بورما العسكرية. مسلمي اﻻيغور، الذين يسكنون في الصين، مقاطعة شنجيانج الغربية"، ها هم اليوم يمنعون من الصيام، بقرار حكومي، خوفاً من أزدياد التطرف في الصين. فضائع مايرتكب في هاتين الدولتين، جعلت من اﻻنسانية، كلمة ﻻ تغدو بأنها كلمة موجودة، عند افﻻطون في مدينته الفاضلة. أن مسلمي الروهنكا واﻻيغور، هم من السنة، وليسوا من الشيعة، واننا نعلم أن الحركات السلفية، والوهابية، تدعي أن محاربتها للشيعة، جاءت أنتقاماً لما قاموا به ضد أهل السنة، المظلومين، وهي أدعاءات كلنا نعلم أنها كذبة، ولا أساس لها من الصحة، والحقيقة هي العكس تماماً. الدور الذي يلعبه الاعلام العربي، في تذكية الصراع الدائر حول حماية أهل السنة، ﻻ يمكن الحديث عنه خارج نطاق المنطقة العربية، وﻻ يمكن عده صراعاً، اذا خرج من هذه الدائرة، بل ﻻ يحق لها التدخل في سيادة بورما والصين. اﻻن، مايجري في هاتين الدولتين، ليست قصص، او أكاذيب، أخترعها العقل السلفي الوهابي، وأعﻻمه الذي أصبح مكشوفاً للجميع، بل أنهم يقتلون، ويحرقون، ويقطعون، حتى وصل اﻻمر برجال الدين البوذي، أن يجوزوا ﻻتباعهم، طبخ وأكل مسلمي الروهنكا. الجرائم التي ترتكب بحق الشيعة، من قبل تنظيمات التطرف والتكفير، تذكرنا بالجرائم التي ترتكب بحق مسلمي الروهنكا واﻻيغور "السنة"، ولكنها تطرح في نفس الوقت، كثير من التسأﻻت؟ أولها، صمت خليفة الامبراطورية العثمانية، التي وضعت نفسها حامية للمذهب السني، عن الجرائم المرتكبة في كل من بورما والصين! ثانيها، صمت المفتي السعودي، عن ضرورة حماية أهل السنة، مثلما يفتي بجواز قتال الشيعة، في كل من سوريا والعراق ! ثالثهما، لم ﻻ يتوجه أرهابيي الحركات السلفية، والوهابية، الى كل من بورما والصين، مثلما يتجمعون من كل بقاع العالم، ﻻنشاء دولتهم المنشودة في سوريا والعراق. أسئلة مشروعة، تكاد ﻻ تتخلى عن شغل تفكيرنا في يوم من اﻻيام، ومن حقنا أن نبين للعالم، بأن الذي يجري في المنطقة، هو صراع أرادات ومصالح، مصبوغ بصبغة طائفية ومذهبية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك