المقالات

أعينوا الرجل وإنصفوه من أنفسكم.. عله يحقق الحلم!.

2140 2018-10-10

كاظم الخطيب

منذ أن ولى عهد الظلام الهدامي، وتهيأت الفرص الواقعية، للعب في ساحة العراق السياسية، إزدحمت هذه الساحة باللاعبين، وتعالت أصواتهم، كل ينادي للحصول على الكرة؛ ليقذفها بإتجاه معين ويحقق بها هدف ما.
إختلفت الأهداف والمرامي، وتعددت الإتجاهات التي كانت ترمى إليها الكرة، فكان بعضهم يرميها شرقا،ً وبعضهم غرباً، وبعض آخر كان يرمي بها شمالاً، وآخر جنوباً، وبعض يمسك بالكرة مراوحاً في مكانه، ما خلا فريق واحد، كان يوجه لاعبوه، ركلاتهم بإتجاه مرمى الوطنية، ليسجلوا بها أهدافاً، من شأنها إسعاد الجمهور، الذي يتلهف إلى هدف حقيقي نظيف، وبإحترافية تدعو للفخر، وكان عادل عبد المهدي، من أبرز لاعبي ذلك الفريق.
واجه فريق الوطنية هذا، والمتمثل بالشرفاء من ذوي القدرات العلمية، والملكات الإدارية، والتأريخ المشرف، محاولات كثيرة، لإعاقة لاعبيه عن تحقيق أهدافهم، والتشكيك في قدراتهم، كلاعبين سياسيين أساسيين، والعمل على تشويه صورهم الناصعة، والصاق التهم بهم جزافا وإجحافاً، ومصادرة جهودهم، وإستنساخ مبادراتهم، والتضليل على منجزاتهم، وكان الدكتور عادل عبد المهدي، أوفر اللاعبين حظاً في إستهداف تأريخه، ونزاهته، وولائه، لكنه مضى ولسان حاله يقول، مفتخراً( إن الصواعق لا تصيب إلا القمم.(
شغل عادل عبد المهدي منصب وزير المالية، في حكومة الدكتور أياد علاوي، للفترة 2004 وحتى 2005. ومن أهم ما قام به، خلال فترة عمله في هذا الموقع، هو الإشراف على إعداد أول موازنة عراقية، بعد غياب دام عشرات السنين، (موازنة عام 2005)، كما إنه إستطاع، إن يدير آلية وتفاصيل الملف العراقي الخاص بالديون الخارجية، والبالغة 140 مليار دولار، إدارة مهنية عالية والتي توجت بالتوصل إلى إتفاق "نادي باريس".
لا ينبغي لأي منصف، أن يتغاضى عن شرفية نسب الدكتور عادل عبد المهدي، ولا الإلتفاف على تأريخه السياسي، أو التقليل من كفاءته الفكرية، أو التشكيك في قدراته العلمية، أو المساس بصفحة نزاهته، وهو الذي أقدم على ما لم يقدم عليه الآخرين، عندما إستجاب لطلب المرجعية العليا، وأعلن إستقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية، وعن منصب وزير النفط، وهو من أبلغ عن سرقة أحد المصارف، والتي ألصق أعداءه دم جريرتها بناصع قميص نزاهته. 
الطيف السياسي في العراق، موبوء بكثير من الآفات السياسية، والطفيليات الحزبية، والطوارئ الرمزية، والحدثان الكتلوي، الذي يتغذى من الحبل السري الخارجي، مما أربك التوازن في كفتي ميزان الحكم الجماهيري، وأتاح لشذاذ الساسة، وعشاق الرئاسة، فرصة تقمص أدوار الوطنية والنزاهة، والتشبه بأمثال عادل عبد المهدي، في الوقت الذي يلقون فيه، باللائمة على الشرفاء أمثاله، ليختبئوا خلف هذه الضبابية وفق مبدأ المثل الشعبي القائل( أبتر بين البتران).
إن إختيار عادل عبد المهدي، لشغل منصب رئاسة الوزراء في هذه المرحلة، هي خطوة في الإتجاه الصحيح، من شأنها أن تسعف الوضع السياسي المرتبك، وأن تداوي جراحات الفشل والفساد، التي خلفتها الحكومات السابقة.
لابد لنا من الحرص على دعم الشخصيات الوطنية النزيهة، والقدرات العلمية الكفوءة، من أمثال السيد عادل عبد المهدي آل شبر، وعدم الإنجرار وراء حملات التسقيط المغرضة، فقد وهب الله لنا عيوناً، فإلى متى سوف نضل نرى بآذاننا..؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك