المقالات

امن الشر بأسنا فتمادى وسكتنا عن الفساد فسادا

2248 2018-10-02

ليث كريم

ارقام مرعبه للفساد في العراق , ولأعجب عدم محاسبه اي مسئول , وعدم اتخاذ اي قرار اداري لمعالجه هذا المرض المتفشي في جسد الدوله .
كثرت الاحصائيات الدوليه التي تضع العراق في مقدمه الدول الاكثر فسادا في العالم , وتعددت الاسباب لذلك بين ضعف القضاء , وسوء الادارة ,ولعنه التوافق التي تضمن للصوص عدم المحاسبه وكشف ملفاتهم , فالفساد تسبب يهدر 227 مليار دينار لمشاريع وهميه تقدر بين (6000-4000) مشروع بين وزارات الكهرباء والتجارة والنفط والصناعة والتربية والتعليم والنقل وغيرها , والحصة الاكبر للفساد كانت من نصيب وزارت الكهرباء بـ 46 مليار دون تحقيق مستوى مرضي لتجهيز الكهرباء , فالجهات الرقابية الاربع تكتفي بمحاسبه الموظفين الصغار وتغض النظر عن حيتان الفساد الكبيره مما زاد بحجم الاموال المهدورة , ولعل الكثير من الناس يسالون ( لو اردنا الاصلاح من اين نبدأ ) تتباين اراء الناس حول الجواب لكن الغالب يقعون في خطأ يعرف بمبادئ علم الادارة ( بمبدأ ربع الثلث ) وتقوم فكره هذا المبدأ على ان لكل مؤسسة ناجحة ثلاثة اعمده رئيسيه هي ( التخطيط – التنفيذ – عمليه اختيار الشخص المناسب ) , وعمليه اختيار الشخص تحوي اربع تفاصيل احداهما الشخص المنفذ , فالشخص المنفذ يتحمل ربع ثلث المسؤولية , عامه الناس يركزون على هذا الجزء الصغير متناسين الاجزاء الباقية , فالاعتقاد السائد انه بمجرد تبديل لأشخاص ستحل الازمة وهو غير علمي وغير منطقي ,لكن يستخدمه البعض للتسقط والنيل من شخص معين ولحسابات شخصيه .
والحقيقة ان لمعالجه هذه آلافه , ومن خلال اطلاعي على عدد من تجارب عده دول تغلبت على هذا المرض , لفت انتباهي لان كل هذه الدول بدأت بإصلاح المؤسسات القضائية عامتا , و اغلاق الثغرات التي ممكن ان يتسلل منها الفساد , وعدم الاكتفاء بتغير الاشخاص , فتغير مدحت المحمود لم يصلح مجلس القضاء الاعلى , وكذالك تغير رئيس الوزراء ورئيس جمهوريه ورئيس البرلمان لم يغير من وضع الدوله ما لم تتغير المنظومة بتفاصيلها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك