المقالات

امن الشر بأسنا فتمادى وسكتنا عن الفساد فسادا

1909 2018-10-02

ليث كريم

ارقام مرعبه للفساد في العراق , ولأعجب عدم محاسبه اي مسئول , وعدم اتخاذ اي قرار اداري لمعالجه هذا المرض المتفشي في جسد الدوله .
كثرت الاحصائيات الدوليه التي تضع العراق في مقدمه الدول الاكثر فسادا في العالم , وتعددت الاسباب لذلك بين ضعف القضاء , وسوء الادارة ,ولعنه التوافق التي تضمن للصوص عدم المحاسبه وكشف ملفاتهم , فالفساد تسبب يهدر 227 مليار دينار لمشاريع وهميه تقدر بين (6000-4000) مشروع بين وزارات الكهرباء والتجارة والنفط والصناعة والتربية والتعليم والنقل وغيرها , والحصة الاكبر للفساد كانت من نصيب وزارت الكهرباء بـ 46 مليار دون تحقيق مستوى مرضي لتجهيز الكهرباء , فالجهات الرقابية الاربع تكتفي بمحاسبه الموظفين الصغار وتغض النظر عن حيتان الفساد الكبيره مما زاد بحجم الاموال المهدورة , ولعل الكثير من الناس يسالون ( لو اردنا الاصلاح من اين نبدأ ) تتباين اراء الناس حول الجواب لكن الغالب يقعون في خطأ يعرف بمبادئ علم الادارة ( بمبدأ ربع الثلث ) وتقوم فكره هذا المبدأ على ان لكل مؤسسة ناجحة ثلاثة اعمده رئيسيه هي ( التخطيط – التنفيذ – عمليه اختيار الشخص المناسب ) , وعمليه اختيار الشخص تحوي اربع تفاصيل احداهما الشخص المنفذ , فالشخص المنفذ يتحمل ربع ثلث المسؤولية , عامه الناس يركزون على هذا الجزء الصغير متناسين الاجزاء الباقية , فالاعتقاد السائد انه بمجرد تبديل لأشخاص ستحل الازمة وهو غير علمي وغير منطقي ,لكن يستخدمه البعض للتسقط والنيل من شخص معين ولحسابات شخصيه .
والحقيقة ان لمعالجه هذه آلافه , ومن خلال اطلاعي على عدد من تجارب عده دول تغلبت على هذا المرض , لفت انتباهي لان كل هذه الدول بدأت بإصلاح المؤسسات القضائية عامتا , و اغلاق الثغرات التي ممكن ان يتسلل منها الفساد , وعدم الاكتفاء بتغير الاشخاص , فتغير مدحت المحمود لم يصلح مجلس القضاء الاعلى , وكذالك تغير رئيس الوزراء ورئيس جمهوريه ورئيس البرلمان لم يغير من وضع الدوله ما لم تتغير المنظومة بتفاصيلها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك