المقالات

مرجعيتنا..خط احمر 


 

السيد محمد الطالقاني
ان تقديسنا للمرجعية الدينية هو لأنها تمثل الامامة, ولأنها امتداد للإمام القائم «عجل الله تعالى فرجه الشريف» , فالتقديس لها هو في الواقع تقديس للإمام(ع) والإجلال لها هو في الواقع إجلال للإمام (ع) نفسه.
لقد كان دور المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف منذ سقوط نظام البعث الكافر وبدء العملية السياسية الجديدة هو دور الراعي الابوي للعملية السياسية ، والنظر بعين واحدة للجميع من دون استثناء. واصبحت المرجعية الدينية محط اعجاب وتقدير واحترام كافة الأطياف العراقية مع اختلاف انتماءاتهم المذهبية والعرقية
انّ المرجعية الدينية كانت ومازالت وستبقى هي صمام الأمان للأمة ولها دورها الكبير في حفظ واستقرار المجتمع عبر تحقيق الانسجام والتعايش، من خلال ترشيد العملية السياسية وتصحيح المسارات، وتقديمها النصح للقادة السياسيين للوصول الى اتخاذ القرارات الصحيحة، 
وعندما اعلنت المرجعية الدينية عن عدم رضائها عن السياسين لعدم امتثالهم لاوامرها ونصائحها , لايعني هذا ان المرجعية العليا قد نأت بنفسها عن التدخل في الشأن السياسي, بالعكس ان المرجعية الدينية تتابع يوميا مايجري على الساحة العراقية والساحة الاسلامية وتعطي توجيهاتها بصورة او باخرى ولكنها غير راضيه عن اداء الحكومة لعدم تنفيذ الحكومة لمطاليب الشعب العراقي. حيث سوء الخدمات كشحة الماء الصافي للشرب وعدم وجود الكهرباء وقلة المواد التموينية الممنوحة له في البطاقة التموينية .اضافة الى البطالة وقلة الماوى, في حين يتمتع رجال الدوله باعلى الامتيازات من الرواتب العالية والاستحقاقات التقاعدية الغير منصفة فخلال الاربع سنوات من مدة حكم كل نائب بامكانه ان يكون في ارقى حالات المعيشه من سكن ورواتب وعدم الشعور باي خلل في الكهرباء او الماء وبعد احالته على التقاعد يمنح راتبا تقاعديا يفوق راتب أي موظف عادي في حين لايتمتع الاخرون بذلك. 
كل ذلك نرى البعض يلوم المرجعية ويتهمها بما يجري ويصفق للسياسيين (بعلي وياك علي ) ويسخرون الاقلام من وعاظ السلاطين هنا وهناك للطعن في المرجعية الدينية , واحداث البصرة خير دليل على ذلك فبجهود المرجعية الدينية رجعت الحياة الى البصرة واخمدت نار الفتنة , ولو كانت هذه الجهود بذلها مسؤول او نائب لقامت الدنيا وقعدت وسخرت له كل وسائل الاعلام واصبح بطل زمانه واعجوبة دهره .
اما جهود المرجعية الدينية فمروا عليها مرور الكرام مع الاسف الشديد ,لذا نقولها وبكل ثقة وقوة واقتدار ان شخصية الامام السيستاني اعلى الله مقامه لايقدحها كلام يخرج من هنا وهناك فقد كان هذا الرجل ولايزال صمام الامان لكل قضية تمر بها الساحة الاسلامية والتاريخ يشهد بذلك والكل تعرف منزلته ومكانته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك