المقالات

رهانات اعلام العبادي الخاطئة


يراهن بعض الكتاب على صلاحية حكم العبادي للمرحلة القادمة ويبررون الامر انه مقبول امريكيا وعربيا وايرانيا ومن قبل المرجعية على ان يتحالف مع سائرون والفتح والنصر والاكراد والسنة وانا اقول للاخ الكاتب العزيز ان قلت امريكيا وعربيا مقبول نتجرعها باحترام ونؤيدها ولكن ان تقحم المرجعية في هذا القبول فهذا ما نرده عليك فضلا عن تخلي سائرون والحكمة والشعب كل الشعب عن توليه واي مجرب اخر للحكومة القادمة ولا ادري من اقنعكم ايضا ان ايران موافقة على ولاية جديدة للعبادي وهو من سدد اول طعنة غدر معلنة في ظهرها بدون اي موجب سياسي او مصلحي للعراق على اقل تقدير..؟

تقول بقبول العبادي امريكيا فهذا لايلزمنا بشئ لان الخسائر العراقية نتيجة الغطرسة الامريكية بدت واضحة وتترى على الشعب العراقي وحتى لو كان مقبول ايرانيا  وهو امر مستحيل بكل المقاييس حتى تلك التقلبات البراغماتية فان لم يكن لهذا القبول مصلحة ملموسة يتلمسها الشعب العراقي كالمشاركة الايرانية بالقضاء على داعش مثلا وهذا ما يضعه اغلبية الشعب في حساباته الواقعية البعيدة عن الاحلام الوردية المستحيلة التحقق فلن يكون هناك احترام للمصالح الامريكية ولا لمن تؤيده في العراق .

لا ادري هل نسي كتاب العبادي ان الاخير لم يمنع ضررالعقوبات الامريكية عن العراق وهو يعلن الوقوف مع امريكا ويلزم نفسه بتطبيقها وفعلا بدا التطبيق وبدا الشارع العراقي يتلمس الاضرار التي لو كان للعبادي حضوة لدى الامريكان على الاقل لقالو له سنعوض اي خسائر عراقية فورا وها هي الضربة الاولى تتلاقاها السياحة الدينية في المدن المقدسة وبدات الحركة الاقتصادية بالشلل نتيجة هذه العقوبات اضافة الى اغلاق شركة صناعة السيارات لمعامل التجميع داخل العراق وتهديد اكثر من 5000 عامل بالطرد وغيرها من الاضرار المحتملة فما فائدة قبول امريكا عنه ان كان الشعب الخاسر الاول وهذا الشعب والمرجعية يرون هذه النتيجة بغض النظر عن ايران ولا ادري اي حزب وتيار وكتلة ستتحالف مع كتلته المتشظية وادائه المتخبط بعد هذه النتائج الكارثية ..؟

الشعب يريد حكومة تقول لامريكا لاولاية ووصاية لكم علينا وشعبنا بدا يتضرر من عقوباتكم غير الشرعية وعليكم ان كنتم تريدون علاقات محترمة مبنية على المصالح المشتركة اما استثناء العراق منها او فقطع العلاقات معكم والالتحاق بالمحور العالمي المضاد لسياساتكم الرعناء وعلي المتغطرس تدور الدوائر .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك