المقالات

البقيع..رحلة وفاء

2278 2018-06-24

ناصر الهاشمي

كنا في سيارة تحمل عددا من الركاب، متجهين الى المدينة المنورة، واتذكر تلك الايام التي كنت اعمل في الاردن ومن هناك رزقنا العمرة.

قبل ان نصل المدينة المنورة، تحدثت مع بعض الاخوة الركاب حول بعض المستحبات عند زيارة النبي صلى الله عليه واله، من الغسل ومن بعض الاذكار.

وفجاة لاحت لنا الاضوية والقبة الخضراء من بّعد، بدات تتعالى الاصوات بالصلوات، فكنت اتمنى ان اخرج من شباك السيارة حتى اصل الى النبي صلى الله عليه واله، لاشم عطر الرحمة والابوة (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين).

 بعد زيارة الحبيب صلى الله عليه وعلى اله، ارى نفسي تبحث عن موضع اخر، لأصل اليه من باب الوفاء لذلك البيت، الذي شع بالأنوار المحمدية، وايضا تلبية لامر لله تعالى (قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى )، فسالنا على المكان فاشاروا لنا انه على بعد على مائة متر على -ما اذكر- عن الموضع الذي نحن فيه.

وصلنا الى جدار عالي!، وبوابة لاتفتح الا بوقت ويمنع دخول النساء!، -لوجود فتوى بتحريم زيارة القبور على النسوة!-دخلنا البقيع الغرقد بأشتياق كبير كأشتياقي لرسول الله صلى الله عليه واله، مستحضرا بداخلي ما نزل في حق هذا البيت الكريم من ايات واحاديث  نبوية شريفة متواترة عند كل المسلمين.

انا مع المسلمين امام قبر الامام الحسن والامام السجاد والامام الباقر والامام الصادق عليهم السلام،

وحصلت على خارطة البقيع وزعت من احد المؤمنين حتى نعرف موضع صاحب القبور.

لأن القبور عليها فقط احجار ومحاطة بشرطة وجماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر!، تنهي عن زيارة اهل بيت النبوة عليهم السلام.

ونحن نؤدي مراسيم الزيارة كانت صرخات في داخلي، 

وأسال يا مسلمين، اهكذا نكرم هذا البيت الكريم؟،

اهكذا نكرم علماء الامة؟، اهكذا نرد الجميل لرسول الله؟، برأيكم الامة التي لا تحترم علماؤها فما مصيرها؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك