المقالات

عند باب البرلمان "قشرة موز"..؟!

2149 2018-06-09

أثيرالشرع

المجرب لا يجرب، إنتخبوا الأصلح، إختاروا من يخدمكم، المرجعية الرشيدة، كلا للفاسدين، نعم. للمصلحين، أحنا كدها، سائرون، العراق يتقدم، إنه زمن العراق، والكثير الكثير من الشعارات الإنتخابية التي رفعتها الكتل السياسية والمواطن، على حد سواء قبيل الإنتخابات البرلمانية الأخيرة.

لم تكن الإنتخابات البرلمانية التي جرت منتصف مايو الماضي نزيهة؛ حسب مؤشرات وأدلة تم الإعلان عنها، وراح ضحيتها أعضاء المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات.

إنتهت الإنتخابات، ظهرت النتائج بسرعة، صاعدون جُددْ ربما لا يمتلكون خبرة اللعب مع الكِبار! ستحميهم كتلهم وتحالفاتهم؛ ولسان حالهم يقول : سندخل خط المواجهة؛ وخاسرون لن يستسلموا للخسارة ينصحون بغمزٍ ولمزْ علناً: لا تلعبوا بالنار!

ثَبُت التزوير والتلاعب، وفاحت رائحتهما، وتم إلغاء أصوات المقترعين المغتربين والنازحين المتغربين! بدأ اللعب على المكشوف؛ نداء إلى جميع الخاسرين إجتماع عاجل تحت قبة البرلمان، قانون جديد يقضي بتجميد عمل المفوضية العليا للإنتخابات، وإلغاء نتائج الصناديق الذكية، والعودة الى العدّ والفرز اليدوي، وإحالة الملف الإنتخابي برمته للقضاء، وسيتم تكليف 9 قضاة للإشراف على عملية العد والفرز اليدوي، التي ستغير النتائج حتماً؛ بنسبة من 70 -90 % ألم نقل لكم لا تلعبوا بالنار!

بدأت بعض الكتل الفائزة للتباحث فيما بينها، لتشكيل الكتلة الأكبر، بعض الكتل إختلطت الوانها، والبعض الآخر إختلطت أوراقها وربما ستحترق بأي لحظة، صراع من أجل الوجود، تحديات بإسم القضية والوطن! للخاسر رؤيا عميقة وخبرة تراكمية لن يستسلم بسهولة، الرابح لديه الحماس وربما الكفاءة لكنه تفاجئ بوجود "قشرة موز" عند باب بناية البرلمان، الأغلبية الخاسرة والأغلبية الفائزة، فمن سيدحرج الكرة ليطيح بالديمقراطية المزعومة التي ستنتهي قريباً؛ وستعود عقارب الساعة إلى وراء؛ أهلاً بالديكتاتور الديمقراطي الجديد، الذي سيقرم أذرع من تجرأ وأيقظ "الحِس الوطني" الذي مات سريرياً منذ فترة طويلة، ننتظر نتائج العد والفرز اليدوي، ترقبوا مفاجئات أكشن بالصوت والصورة وفضائح sex جديدة وتفجيرات وإتهامات ستنتهي بإمتلاء سد أليسو !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك