المقالات

حملات ثبات وأخرى مسعورة


 

قال أحد الشعراء:" أَمَا تَرَيْنَ الطُّغَاةَ مَا لَهُمْ حِيَلٌ - وَذَا الثَّبَاتُ كَنَهْرٍ دَامَ يَرْوِينِي". 

تتصف بعض القوائم المشاركة بالانتخابات, بالثبات لامتلاكها برنامجاً ذات ملامح واضحة, ولا ضير أن تكون تلك الحملة, حامية الوطيس, ولكن ما نراه من قوائم اخرى, وخلال الدعاية المبكرة, مسعورة على الأخرين, متخذة من التسقيط سبيلا, لنيل عطف المواطن. 

إِنَّ مصداقية نهج أي فئة, يعتمد على الثبات في طرح الرؤية, لا يحيد عنها أبداً بل يسعى لتطويرها, بالعكس من المتأرجحين على حبال أفكار الغير؛ وفي حملات الانتخابات المتعددة, التي جرت بالعراق بعد سقوط الصنم, من دأب على تقديم برامج واضحة, لبناء دولة مؤسسات ضمن ضوابط قانونية, مستمدة من قوة الدستور, وليس فقط تكوين حكومة واجبة الطاعة. 

نقطة رأس سطر, تعني كثيرا من الأشياء, فهناك ما قبل النقطة, حيث توجد مكامن عمل سابق, كما أن هناك ما بعدها, من حكمة القول والفعل, الذي يجب ان يكون دون انفعال, وبما اننا في حال التغيير, من اجل الإصلاح ومحاربة الفساد, فإن تلك الجملة تعني, لا كلام في التسامح مع الفساد, بل يجب الثبات على منهج, المحاربة بكل قوة, وألا تأخذ السائرين لإحقاق الحق لومة لائم. 

رُؤيَةٌ واضحِةٌ لمن يريد الوضوح, لا توجد إلا من القائمين, على تقديم البرامج الثابتة, فالعراق ليس بحاجة لشعارات براقة, سرعان ما يخبو بريقها, أمام المناصب وبريقها, فبناء الدولة لا يأتي بالمحاصصة, والمجاملات السياسية والرياء, بل بالعمل الدؤوب لخدمة المواطن العراقي, بِسن القوانين المُعطلة, وترميم ما يحتاج لترميم, ضمن ما تقتضيه المرحلة وطنياً وليس لمصلحة هذا الحزب أو ذاك. 

بعد صبر خمسة عشر عاماً على الفساد, يجب على المتصدي لتسنم مقاليد الدولة؛ أن يكون نزيها لم تتلوث يديه, بسرقات المال العام, أو من الفاشلين, الذين نراهم يشنون حملات مسعورة, لتشويه عملية التغيير, عبر تقديمهم للترشيح, والصعود للبرلمان الجديد. 

نقطة راس سطر, تعني كفى سكوتاً على الفساد. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك