المقالات

أحزاب ال "copy past"


 

لم تتغير خارطة الأحزاب الحاكمة في العراق منذ التغيير في عام 2003, فالأحزاب القديمة هي نفسها التي تقفز للواجهة بعد كل ممارسة انتخابية. 

هذه الأحزاب ورغم التطور العالمي الحاصل, والحركة السريعة للأحداث في المنطقة, إلا أنها لم تستطيع أن تقدم نفسها, بشكل يعطي انطباعا عن أنها تملك الأدوات المهارية –السياسية- التي تمكنها من لعب دور حقيقي في بناء بلد قوي, وآمن ومستقل, بعيد عن التجاذبات الدولية وله القدرة على التصدي لأي خطر خارجي يهدد أمنه الداخلي. 

احزابنا بكافة اشكالها وصنوفها وخلفياتها وانتماءاتها الايدلوجية, لم تستطع مغادرة حقيقتها التي تأسست عليها, فبقت تلك الأحزاب متمسكة براديكاليتها أو يساريتها القديمة أو قوميتها المتعصبة وما إلى ذلك من مختلف الانتماءات. 

تحاول الأحزاب -وخصوصا مع قرب الانتخابات الجديدة لعام 2018- أن تظهر بشكل جديد وبشعارات براقة, منها شعارات الشباب وتمكين المرأة, والدولة المدنية والساحة الوطنية, إلا أن الحقيقة التي شهدناها هي أن هذه الشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع, فبالشعارات لا يمكن أن تغير واقع معين مالم تمارسه عمليا. 

إعادة صياغة الشعارات وأسماء الأحزاب, وتمويه الرأي العام وغشه بهذه الطريقة السمجة, لا يعدو كونه ظاهرة انتخابية لاستمرار حيازة الفئة القديمة من الحاكمين على مقدرات البلد, وما الاسماء والسلوكيات الجديدة للأحزاب إلا عملية نسخ ولصق "copy past" للموروث القديم, مع تغيير شكل الايقونة الخارجية لواجهة هذا الحزب أو ذاك. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك