بعد سقوط الطاغية مباشرة كتبت مقالا ليكن هتافنا بعد اليوم "بالروح .. بالدم .. نفديك يادستور " كنت اشير الى اعتماد ثقافة انهاء مذهب عبادة الاصنام الفاسدة والبحث عن عبادة الحق واهله وحينما يكون الدستور عادلا منصفا حاكما بيننا بالقسط حري بنا ان نحميه ونفديه بالروح ونهتف له لا لغيره فلا منة لاحد علينا لندعي انه ولي نعمتنا والخيرات التي من المفروض ان توزع بعدالة السماء هي منحة ربانية وضعها الله جل عدله تحت اقدامنا لنحسن توزيعها وصرفها في محلها الصحيح.
كنت احث شعبي ونفسي على اعتناق مذهب ان الحاكم والوزير وووو اي مسؤول هو خادم يقبض ثمن خدمته وزائد ويكفينا نفخا في قرب مثقوبة ننهك انفسنا ولايمتلئ جوفها بشئ كلما نفخنا فيها قالت بنهم وجشع هل من مزيد .
شاهدي ونحن نقترب من دورة انتخابية جديدة لازال الملايين يعتقد ان العلة في الشخصيات التي سننتخبها وهم فعلا علة وعلينا انتخاب طاهرا نعتقد بطهارته من بين اكثر من عشرة آلاف مرشح منتمي الى كم مئة حزب وتعال واقنع نفسك والاخرين بنزاهته وان وصل طاهرا طيبا اكلته وابتلعته او سممته وافسدته حيتان الفساد وهكذا دواليك في دولتنا يستمر الصراخ والعويل والصراخ المتبادل والعويل المدور ,هذا يغني على ليلاه وذاك يشكو من بلواه فهل من سيستطيع مسك راس الخيط وسط هذه الشبكة المشربكة على بعضها البعض ويخرج لنا بنتيجة ..؟
اجيبكم والله لن نفلح ان لم نرتب اولوياتنا ونضع ارجلنا على السكة الصحيحة والسكة الموصلة الى الاستقرار تقول ان كانت علتنا في الشخوص فلن نتفق ونحن امام اختيار هذا الكم الهائل سينقسم الجميع منغمسا في الفتنة العمياء لان كل هذا الكم الهائل يعني ببساطة انقسام حاد بين الطبقة الصدئة السياسية الفاسدة مايعني وجود انقسام مجتمعي مايعني الدوران في الحلقة المفرغة عنوانها اتفقنا على ان لانتفق ولن نتفق وان اتفقنا فاتفاقنا على توزيع الكعكة المسمومة وتدوير الخلافات واجترار المجتر.
لو كان لدينا دستور محترم اي قانون محترم مطاع يستحق ان نفديه بالروح والدم ماوصلنا الى هذا الحال من دوامة الفتن التي لاتنتهي ومرد سوء حالنا اننا لازلنا امام قوادة يطلبون من المسحوقين الهتاف بالروح بالدم لهم لا للدستور وهؤلاء المسحوقون لايرون دستورا محترما ليهتفون له لانه دستور وقانون يوصل هؤلاء الى حيث خناقنا ون هؤلاء يصلون الى سدة استعبادنا بعد سحقهم لكرامته وقوته ونفوذه باحذيتهم فما الحل ..؟
اترك الاجابة لكم فمن استطاع الوصول الى حقيقة تلك الاجابة وجد حلا لهذا العراق وشعبه المبتلى .
https://telegram.me/buratha