( بقلم : حامد جعفر )
في سالف الايام, وفي زمن عبد السلام عارف, كان في حي المعلمين الراقي في منطقتنا بيت تسكنه عائلة مشبوهة تعرف باسم ربة المنزل ام هاني . كانت هذه العائلة اكثر من مشبوهة. ما ان يحل الغروب وتعود الطيور الى اوكارها بعد نهار مليء بالصراع من اجل الحياة وتخفت اشعة الشمس ويحل الشفق الاحمر ايذانا بانتصار الليل, خيمة المتأمرين ومخبأ المنحرفين واللصوص والمجرمين, حتى يفتح بيت ام هاني بابه الكبير المطل على حديقة غناء, ويقف ابنها او زوجها المقدام ينتظر الزبائن الذين ياتون فرادى او جماعات خلسة , لايصخبون ولايثيرون حتى تراب الطريق, ويدخلون الى بيت ام هاني ويختفون فيه وكأن شيئا لم يكن.
والحق والحق اقول , ماكان الناس في حينا يعرفون ماذا يدور داخل هذا البيت المشبوه. ذلك لان الزبائن رفيعي المستوى كانوا جميعا اغرابا يرتدون بزات ثمينة ويقودون سيارات حديثة في غالب الاحوال. كانت الاشاعات تدور وتدور. كان الشائع بين الناس ان هؤلاء كانوا ياتون ليلعبوا القمار, وان ام هاني تجلس بينهم شبه عارية تقدم لهم اقداح الويسكي والبيرة وتلاعبهم احيانا. واحيانا في الاستراحة, ترقص بينهم كما ترقص نجوى فؤاد, ذلك لان الناس كانوا يسمعون احيانا صوت طبل خافت وقهقهات مكبوتة يكشفها صمت الغروب او هدوء الليل وآذان الشباب الحساسة جدا, الذين كانوا يمرون خلسة من امام بيت ام هاني عسى ان يكشفوا المستور ويعرفوا مايدور.لم يستطع سكان الحي الشرفاء تحمل ما يحدث في حييهم . ذهبوا الى مخفر الشرطة وقدموا شكوى جماعية لطرد هذه العائلة الفاسدة من حيهم المتسمك بالدين والتقاليد الكريمة. صدر الحكم بطرد هذه العائلة ولم يمض شهر حتى رحلت عائلة ام هاني وتخلص الناس من اثامها.
واليوم في حي العدل تسكن عائلة ليست مشبوهة وحسب بل انها تعلن فسقها على رؤوس الاشهاد. انها عائلة الطائفي المجرم عدنان الانكشاري . هذا الرجل الذي لم يستح من سنين عمره الطويلة ولا من شعرات رأسه البيضاء فاعلنها في مجمع الارهاب في تركيا انه طائفي طائفي طائفي ..والنعل.
تظاهر سكنة حي العدل اليوم يطالبون بالقصاص منه ومن اتباعه القتلة وطردهم من منطقة ابائهم واجدادهم ليعودوا لبيوتهم امنين بعد ان قتل هذا المجرم اولادهم وهدم الكثير من بيوتهم بعد ان هجرهم وسرق اموالهم وملآ بيوتهم بالاسلحة والمتفجرات والسيارات المفخخة ...القانون هو القانون لم يتغيير , اذن لماذا لاتطرد هذه العائلة النجسة من هذا الحي الجميل كما يريد اهله .. ام على رأس عدنان الهزاز ريشة لايمكن المساس بها ام ان حكومتنا ينطبق عليها قول الشاعر :
ربما وامعتصماه انطلقت ______ ملْ افواه الصبايا اليتملامست اسماعهم لكنها _______ لم تلامس نخوة المعتصم
حامد جعفر صوت الحرية
https://telegram.me/buratha