المقالات

معاول الجهلة تهدم مداميك الابداع

1468 15:35:00 2007-12-15

( بقلم : بديع السعيدي )

على طول خارطة الوطن المستباح من قوى الظلام المحموم وعلى رغم تخاذل ضعاف النفوس ولهاثهم خلف سراب قائدهم المقبور ونظريته العسكرية الفلتة (الهزيمة ثلثين المراجل) تكتيك جديد لكبح تقدم العراقيين وتطورهم وخنق ابداعهم من خلال توجيه نيران حقدهم الاعمى الى كل ما هو جميل وانساني فلم يسلم من مغوليتهم المتوحشة شجرا او حجرا وتحت شعار (كل بدعة ضلالة) لانهم يفهمون الابداع الانساني على انه بدعة تؤدي بصاحبها الى النار شرعو بوضع كل المثقفين بالقائمة السوداء ليتم تصفيتهم لاحقا الواحد تلو الاخر و اذا اردنا استعراض اسماء شهدانا المبدعين الذين ضحو بحياتهم للعراق وشعبه لحتجنا الى مجلدات كثيرة وفي النهاية لن نفي حقهم لكننا في هذا المقام سوف نذكر حالة يعيش صاحبها دقائق فصولها المؤلمة في كل لحظة وما يصاحب ذلك من معانات

وتبدا القصة حينما خاض ابطال منتخبنا الوطني لكرة القدم رحلة تصفيات كاس اسيا وما قدم اسود الرافدين من عروض سلبت لب المتابعين ورفعو اسم العراق عاليا في المحافل الدولية كطائر العنقاء ينهض من تحت الرماد والركام مرددا هذا انا العراقي وما صاحب هذا الانجاز من تكريم شعبي وحكومي رسمي لهم وللكادرالاعلامي والتدريبي والطبي المرافق مع المنتخب

وفي ليلة التكريم عاد المخرج العراقي المبدع (رافق العقابي)الذي كان مع المنتخب ضمن الكادر الاعلامي لرحلة البطولة الى منزله ليشارك الاهل والاحبة فرحة الفوز والتكريم لكن جرذان العوجة وخفافيش الوهابية ارهقهم هذا الانجاز وقض مضاجعهم النتنة فحملو معاول الشر وانزلقو يجوبون الاحياء والازقة حتى وصلو الى بيت المخرج رافق العقابي وراحو يمطرون منزله بزخات الرصاص المسمومة متوعدينه بالموت من خلال رسائل تارة مكتوبة بخط عفلقي سلفي وتارة اخرى مشفرة ؟وكل ذنبه وجريرته انه احد المساهمين بصنع عرس عراقي ابهر القاصي والداني

هذه يا سادتي احدى قصص الطبقة المثقفة والمبدعة في العراق الجريح وما يتعرضون له من ترهيب وارهاب اعمى جل ما يبتغيه افراغ هذا البلد من مبدعيه واهله المخلصين لكن هيهات سيبقى العراق عصي على قوى الظلام وزواحفه وقد لاحت بشائر الغد الامن ترفرف بفرح الحمائم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سوسن الشمري
2007-12-17
مصيبتنا ايها الساده اننا في بلد ضيع ابناءه...كيف؟اين نحن ؟لمذا لانحترم اهلنا قبل تكريمهم ...اعتقد اننا نحتاج الى مراجعه كبيره لكي نعرف مع من نتعامل ومن هم العراقيون ان مايعانيه المخرج رافق واعتقد انه شقيق الاعلامي مقدم برنامج خلي نسولف والذي سبق وان خسرناه بغباء الادارات في العراقيه معاناة واحده وكم مبدع خسرنا وسنخسر ؟..اقولها وتقبلوها من اخت لكم اننا نضيع العراق واذا ضاع العراق لايمكن ان نجد بديل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك