المقالات

اعتصام المعلم العراقي

1246 15:10:00 2007-12-15

( بقلم : صباح محسن كاظم )

الاعتصام اسلوب حضاري ،يؤدي الى المطالبة بالحقوق،وان لم تنفذ فهناك اسلو ب آخر هو الاضرابات والمظاهرات..حق كفله الدستور العراقي الجديد،كل مايريده المعلم هو مساواته بأقليم كردستان الشريحة الأكثر في المجتمع العراقي هم من المعلمين والمدرسين والطلبة، من رياض الاطفال الى الجامعات والمعاهد..

وجميع الامم المتحضرة تعتني بالتعليم بدرجة كبيرة جدا وتخصص الاموال الطائلة من الميزانية العامة، والناتج القومي، وايرادتها توجه لتطوير البنى التحتية للتعليم، من الابنية المدرسية، وتهيئة الاجواء المناسبة للعملية التربوية والتي اولوياتها اعطاء المعلم الراتب المجزي، لأن الكل تخرج من معطفه من الطبيب والمهندس والقاضي والرئيس والمرؤوس،،ثمة حاجة ماسة الى تبني فلسفة واعية وتربوية.. بمناهج جديدة.. والاهتمام بالموهوبين، وتطوير النشاط الرياضي والفني، واستقلالية التعليم، وابتعاده عن التدخلات السياسية، وتطوير اسلوب الامتحانات.... ان مشكلة التعليم في العراق في زمنين هي اهمال الدولة لهذا القطاع بشكل ملفت للنظر، ففي زمن الفاشيست البعث المتخلف الظالم وصل راتب المعلم الى دولارين فقط، وعشرات المدارس في القرى والاقضية والنواحي من الطين او الصفيح، أما في المدن فالمباني المتهرئة منذ 1958لم تجدد وانشغل النظام بمباني الفرق الحزبية والشعب البعثية وقصور الطاغية فقط،، وفي عهد الحرية حدث التطور الطفيف ببناء العديد من المدارس الحديثة

نأمل ان تسد النقص في المدارس المزدوجة بالنظام الثلاثي، المرهق والغير مجدي للطالب والعملية التربوية، ان التحسن الجيد في الرواتب يعد في قياس الرواتب الاخرى الاقل في مردود الدخل للموظفين الاخرين والذي قسم منهم لايحمل شهادة الثالث المتوسط أو من ناحية أخرى هم من الطلبة الفاشلين دراسيا ويتقاضون ثلاثة أضعاف راتب المدرس الذي يمارس الخدمة منذ أكثر من عقدين... في حين ان العمل المضني مع طلبة السادس ا لاعدادي او الثالث المتوسط أو الاول الابتدائي... يعد عملا شاقا في صناعة العقل ودفعه للنضوج والتطور ،وصناعة الحياة ورفد الامة بالاجيال المتعلمة في الصناعة والزراعة و مختلف الفعاليات والانشطة الثقافية والفنية والفكرية هي بجهود صناع العقل وبجهود المعلم المجهول بناة العقول والذين يصيغون الحياة بأبهى صورها ويردمون هوة الجهل والامية والتخلف... لقد أمسكنا قلمنا ثانية للنداء و الكتابة في مجال زيادة الرواتب بالنسبة للهيئات التدريسيةلأن الواجب يحتم من رئاسة الوزراء ..ووزارة التربية المعنية.. ووزارة المالية.. تلبية طموحات التدريسي العراقي بمنحه راتبا مماثلا لزميله في شمالنا الحبيب، وأن لاتخطيء المالية والتربية وتقدم الى المشرفين التربويين فقط فأن عمل المدرس هو المقدس وان المشرف يزور مدرسة كل يوم لدقائق معدودة علما ان العديد منهم من أعضاء البعث الذين اوفدوا الى اليمن وليبيا،أما المدرس والمعلم لم يحصل على اي امتيازات في عهدين .... أو بمساواته بالموظفين الاخرين الذين قد يقدمون في بعض الدوائر المرتعه بالبطالة المقنعة ربع جهد المعلم في الصف لصناعة الانسان، ان دول الجوار تخصص الدور السكنية والسيارات الحديثة والايفادات الى الخارج لتكملة الدراسة ونحن نسعى الى الكفاف في مجال الراتب رغم ان النفط وصل الى اكثر من ثمانين دولارا للبرميل الواحد، انصفوا المعلم العراقي يرحمكم الله.......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المدرس
2007-12-16
والله يا سيدي العزيز أني بكلوريوس رياضيات اعمل مدرس خدمتي 16 سنة استلم راتب 350 الف وعندي ابن اخي خدمته 6 سنوات لايقرأ ولا يكتب يستلم 450 الف ثقوا ان الراتب لايكفي لاكثر من 10 ايام ثم المعاناة يقولون ان التربية غير انتاجية والمدرس ينتج عقول اكثر من ستة ملايين طالب في العراق وفقرة في الدستور تقول بان للعراقيين نفس الحقوق فهل اصبحنا نحن العراقيين العرب اعاجم واصبح العراقي الكردي افضل منا ..لماذا هذا التفاوت بالراتب بين المعلم العربي والمعلم الكردي والى متى يبقى المعلم يعمل باكثر من وظيفة لكي يعيش
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك