المقالات

اعتصام المعلم العراقي

1365 15:10:00 2007-12-15

( بقلم : صباح محسن كاظم )

الاعتصام اسلوب حضاري ،يؤدي الى المطالبة بالحقوق،وان لم تنفذ فهناك اسلو ب آخر هو الاضرابات والمظاهرات..حق كفله الدستور العراقي الجديد،كل مايريده المعلم هو مساواته بأقليم كردستان الشريحة الأكثر في المجتمع العراقي هم من المعلمين والمدرسين والطلبة، من رياض الاطفال الى الجامعات والمعاهد..

وجميع الامم المتحضرة تعتني بالتعليم بدرجة كبيرة جدا وتخصص الاموال الطائلة من الميزانية العامة، والناتج القومي، وايرادتها توجه لتطوير البنى التحتية للتعليم، من الابنية المدرسية، وتهيئة الاجواء المناسبة للعملية التربوية والتي اولوياتها اعطاء المعلم الراتب المجزي، لأن الكل تخرج من معطفه من الطبيب والمهندس والقاضي والرئيس والمرؤوس،،ثمة حاجة ماسة الى تبني فلسفة واعية وتربوية.. بمناهج جديدة.. والاهتمام بالموهوبين، وتطوير النشاط الرياضي والفني، واستقلالية التعليم، وابتعاده عن التدخلات السياسية، وتطوير اسلوب الامتحانات.... ان مشكلة التعليم في العراق في زمنين هي اهمال الدولة لهذا القطاع بشكل ملفت للنظر، ففي زمن الفاشيست البعث المتخلف الظالم وصل راتب المعلم الى دولارين فقط، وعشرات المدارس في القرى والاقضية والنواحي من الطين او الصفيح، أما في المدن فالمباني المتهرئة منذ 1958لم تجدد وانشغل النظام بمباني الفرق الحزبية والشعب البعثية وقصور الطاغية فقط،، وفي عهد الحرية حدث التطور الطفيف ببناء العديد من المدارس الحديثة

نأمل ان تسد النقص في المدارس المزدوجة بالنظام الثلاثي، المرهق والغير مجدي للطالب والعملية التربوية، ان التحسن الجيد في الرواتب يعد في قياس الرواتب الاخرى الاقل في مردود الدخل للموظفين الاخرين والذي قسم منهم لايحمل شهادة الثالث المتوسط أو من ناحية أخرى هم من الطلبة الفاشلين دراسيا ويتقاضون ثلاثة أضعاف راتب المدرس الذي يمارس الخدمة منذ أكثر من عقدين... في حين ان العمل المضني مع طلبة السادس ا لاعدادي او الثالث المتوسط أو الاول الابتدائي... يعد عملا شاقا في صناعة العقل ودفعه للنضوج والتطور ،وصناعة الحياة ورفد الامة بالاجيال المتعلمة في الصناعة والزراعة و مختلف الفعاليات والانشطة الثقافية والفنية والفكرية هي بجهود صناع العقل وبجهود المعلم المجهول بناة العقول والذين يصيغون الحياة بأبهى صورها ويردمون هوة الجهل والامية والتخلف... لقد أمسكنا قلمنا ثانية للنداء و الكتابة في مجال زيادة الرواتب بالنسبة للهيئات التدريسيةلأن الواجب يحتم من رئاسة الوزراء ..ووزارة التربية المعنية.. ووزارة المالية.. تلبية طموحات التدريسي العراقي بمنحه راتبا مماثلا لزميله في شمالنا الحبيب، وأن لاتخطيء المالية والتربية وتقدم الى المشرفين التربويين فقط فأن عمل المدرس هو المقدس وان المشرف يزور مدرسة كل يوم لدقائق معدودة علما ان العديد منهم من أعضاء البعث الذين اوفدوا الى اليمن وليبيا،أما المدرس والمعلم لم يحصل على اي امتيازات في عهدين .... أو بمساواته بالموظفين الاخرين الذين قد يقدمون في بعض الدوائر المرتعه بالبطالة المقنعة ربع جهد المعلم في الصف لصناعة الانسان، ان دول الجوار تخصص الدور السكنية والسيارات الحديثة والايفادات الى الخارج لتكملة الدراسة ونحن نسعى الى الكفاف في مجال الراتب رغم ان النفط وصل الى اكثر من ثمانين دولارا للبرميل الواحد، انصفوا المعلم العراقي يرحمكم الله.......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المدرس
2007-12-16
والله يا سيدي العزيز أني بكلوريوس رياضيات اعمل مدرس خدمتي 16 سنة استلم راتب 350 الف وعندي ابن اخي خدمته 6 سنوات لايقرأ ولا يكتب يستلم 450 الف ثقوا ان الراتب لايكفي لاكثر من 10 ايام ثم المعاناة يقولون ان التربية غير انتاجية والمدرس ينتج عقول اكثر من ستة ملايين طالب في العراق وفقرة في الدستور تقول بان للعراقيين نفس الحقوق فهل اصبحنا نحن العراقيين العرب اعاجم واصبح العراقي الكردي افضل منا ..لماذا هذا التفاوت بالراتب بين المعلم العربي والمعلم الكردي والى متى يبقى المعلم يعمل باكثر من وظيفة لكي يعيش
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك