المقالات

مفخخات في قبة البرلمان

1373 19:54:00 2007-12-14

( بقلم : منشد مطلق المنشداوي )

في الوقت الذي شهد فيه الوضع في العراق تحسناً أمنياً ملحوظاً ... تفاجئ الجميع بما حدث في الآونة الأخيرة عندما تم اعتقال حراس النائب عدنان الدليمي والتي نفذت مساء الخميس بناء على معلومات أدلى بها أعضاء في مجلس صحوة حي العدل والجامعة بعد مقتل أحد أفراد الصحوة بحي العدل غرب بغداد على يد مجموعة لاذت بالمقر . وكان والد المغدور به عمر محمد قد تعرف على الجاني من حماية النائب عدنان الدليمي ، ويدعى إبراهيم هشام ، وبعد تطويق المقر من قبل القوات العراقية والأمريكية ، عثر فيه على سيارة مفخخة أو أثنين بالقرب من منزل النائب مما أدى إلى اعتقال جميع عناصر الحماية للنائب عدنان الدليمي والذي عددهم 43 شخص وكان من ضمنهم ابنه مكي ( 38 عاماً ) .

فربما كان لهاتين السيارتين أن تقتل أو تجرح أناس أبرياء لا ذنب لهم ‘ لينشروا الرعب والخوف في البيوت والقلوب ! ، وفي الوقت الذي صرح فيه النائب وعلى قناة الفيحاء من أنه لا يستبعد أن يكون أحد حراسه على علاقة بالإرهابيين فهل يعقل هذا الكلام من نائب ودكتور ، فما هي الأسس والمعايير التي يتم من خلالها تعيين هؤلاء الحراس !!! ... فنحن الآن أمام مشكلة خطيرة جداً خصوصاً من رجل مشارك في العملية السياسية وعضو في البرلمان .. لذلك كان على أجهزة الأمن أن تكشف عن ملابسات هذه القضية الخطيرة وإن التستر عليها يعني الاستهتار بأرواح الأبرياء ممن ماتوا من جراء الأعمال الإرهابية الجبانة ؛ بل يكاد يكون هذا العمل شبيهاً بجرائم النظام البائد أو أشد خطورة ... خصوصاً قد برزت في الآونة الأخيرة إرسال بعض المبالغ المالية من قبل بعض النواب إلى جهات مرتبطة بما يحصل في العراق وخير مثال زيارة المشهداني الأخيرة إلى سورية وتقديم مبلغ ( 10.000 دولار ) إلى بعض الأعضاء السابقين في البرلمان والموجدين في سورية لسبب أو لأخر !!!! ....

وأخيراُ أليس من المفروض إذا ما ثبت تورط أي شخص من المشاركة في دعمه للإرهاب في العراق من مسائلة هذا الشخص حتى لو كان نائباً بعد رفع الحصانة عنه كما يحص في جميع دول العالم المتحضر .. وأين كانت هذه المسائلة عندما صرح النائب المذكور في المؤتمر الذي نظمته تركيا تحت مسمى ( نصرة أهل العراق ) .. أليس كلامه في هذا المؤتمر دعوة للتحريض على الطائفية والقتل ودفع البلاد إلى الهاوية وتفكيكا للدولة والحكومة الوطنية .. وألم يكن من الأفضل تشكيل لجنة من قبل مجلس النواب للتحقيق مع النائب على هذه التصريحات التي تمس شعب وحكومة العراق .. والتي كانت فيها دعوة صريحة وواضح للعنف الطائفي ودفع البلاد إلى الهاوية .. فكيف أقسم النائب على الحفاظ على الدستور العراقي ... أم أن النائب المذكور " متعودة ديمن !!! .فكيف بالمواطن العادي أن يحمي نفسه وأهله من غياهب السيارات المفخخة والتي لا تحمل سوى مشاعر القتل والتدمير في عراق هو أشد ما يكون إلى السلام في زمن تفوح منه رائحة الموت ... فرفقاً بنا فنحن بشر ... !!! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين
2007-12-18
الاخوة القراء اعتقد انه لا يخفى عليكم انه قبل عام تقريبا القي القبض على مجموعه من حماية الدليمي من قيل قوات حفظ النظام واعترفوا بجرائمهم انها بتوجيه من قبل الدليمي وابنه منقذ فهل ان المصالحة تتم على حساب الابرياء امثال الشهداءعلي حسين و علي كريم وسيد عادل و حسين كمونه وابو عباس وابنه والاخوه الثلاثه وكرار وعمال المسبح والقائمه فالى المسوؤلين كافه كلكم راع و كلكم مسؤولون عن رعيته الحسين عليه استشهد وهو يؤدي رسالته فاين رسالتكم اشكوكم الى الله اقيمو الحق بالمناسبه الاعترافات مسجله بقرص
ابو ليث العراقي
2007-12-16
بسم الله الذى لااله الا هو عليه توكلت واليه انيب الاخ منشد ان ماجاء في مقالتكم هو شىء معلوم للقاصي والداني ولاكن كما يقول المثل الشعبي ( الحكومه جاي تدفعه بكصبه) ونحن العراقيين مجبولين على الصبر وانشاء الله يكون صبرنا على خير ان ربك بلمرصاد لمثل هؤلاء وانا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .وسيظهر الحق وتشرق شمس العراق وسوف تسود الوجوه الكالحه بما عملة وتعمل بالعراقيين النجباء.. وتقبل تحيات اخوك العراقي ابو ليث......./بغداد
رزاق السماوي
2007-12-15
اشكرك على هذا المقال ولكن الموضع الاهم هل ان الحكومه تستر عن الدليمي وهي تعرف انه ارهابي يدعم الارهاب وان موضوع الدليمي ليس الاول بل هنال قبل 9 اشهر وجدوا سياره مفخخه في داخل بيته وكذالك ظافر العاني وجدوا عنده مواد تي ان تي في جميع سيارات حماياته ووكانت المصيبه الكبرى وجدوا عنده قناص بغداد ولا نسى طارق الهاشمي عندما اطلق صراح الصحفيه الامريكيه بعد اختطافها من قبل مجموعته الارهابيه واخر كلمه اقوالها ان جبهة التوافق بقايا مخابرات صدام والله يستر من القادم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك