( بقلم : منشد مطلق المنشداوي )
في الوقت الذي شهد فيه الوضع في العراق تحسناً أمنياً ملحوظاً ... تفاجئ الجميع بما حدث في الآونة الأخيرة عندما تم اعتقال حراس النائب عدنان الدليمي والتي نفذت مساء الخميس بناء على معلومات أدلى بها أعضاء في مجلس صحوة حي العدل والجامعة بعد مقتل أحد أفراد الصحوة بحي العدل غرب بغداد على يد مجموعة لاذت بالمقر . وكان والد المغدور به عمر محمد قد تعرف على الجاني من حماية النائب عدنان الدليمي ، ويدعى إبراهيم هشام ، وبعد تطويق المقر من قبل القوات العراقية والأمريكية ، عثر فيه على سيارة مفخخة أو أثنين بالقرب من منزل النائب مما أدى إلى اعتقال جميع عناصر الحماية للنائب عدنان الدليمي والذي عددهم 43 شخص وكان من ضمنهم ابنه مكي ( 38 عاماً ) .
فربما كان لهاتين السيارتين أن تقتل أو تجرح أناس أبرياء لا ذنب لهم ‘ لينشروا الرعب والخوف في البيوت والقلوب ! ، وفي الوقت الذي صرح فيه النائب وعلى قناة الفيحاء من أنه لا يستبعد أن يكون أحد حراسه على علاقة بالإرهابيين فهل يعقل هذا الكلام من نائب ودكتور ، فما هي الأسس والمعايير التي يتم من خلالها تعيين هؤلاء الحراس !!! ... فنحن الآن أمام مشكلة خطيرة جداً خصوصاً من رجل مشارك في العملية السياسية وعضو في البرلمان .. لذلك كان على أجهزة الأمن أن تكشف عن ملابسات هذه القضية الخطيرة وإن التستر عليها يعني الاستهتار بأرواح الأبرياء ممن ماتوا من جراء الأعمال الإرهابية الجبانة ؛ بل يكاد يكون هذا العمل شبيهاً بجرائم النظام البائد أو أشد خطورة ... خصوصاً قد برزت في الآونة الأخيرة إرسال بعض المبالغ المالية من قبل بعض النواب إلى جهات مرتبطة بما يحصل في العراق وخير مثال زيارة المشهداني الأخيرة إلى سورية وتقديم مبلغ ( 10.000 دولار ) إلى بعض الأعضاء السابقين في البرلمان والموجدين في سورية لسبب أو لأخر !!!! ....
وأخيراُ أليس من المفروض إذا ما ثبت تورط أي شخص من المشاركة في دعمه للإرهاب في العراق من مسائلة هذا الشخص حتى لو كان نائباً بعد رفع الحصانة عنه كما يحص في جميع دول العالم المتحضر .. وأين كانت هذه المسائلة عندما صرح النائب المذكور في المؤتمر الذي نظمته تركيا تحت مسمى ( نصرة أهل العراق ) .. أليس كلامه في هذا المؤتمر دعوة للتحريض على الطائفية والقتل ودفع البلاد إلى الهاوية وتفكيكا للدولة والحكومة الوطنية .. وألم يكن من الأفضل تشكيل لجنة من قبل مجلس النواب للتحقيق مع النائب على هذه التصريحات التي تمس شعب وحكومة العراق .. والتي كانت فيها دعوة صريحة وواضح للعنف الطائفي ودفع البلاد إلى الهاوية .. فكيف أقسم النائب على الحفاظ على الدستور العراقي ... أم أن النائب المذكور " متعودة ديمن !!! .فكيف بالمواطن العادي أن يحمي نفسه وأهله من غياهب السيارات المفخخة والتي لا تحمل سوى مشاعر القتل والتدمير في عراق هو أشد ما يكون إلى السلام في زمن تفوح منه رائحة الموت ... فرفقاً بنا فنحن بشر ... !!! .
https://telegram.me/buratha