المقالات

ألأناقه في الملبس وألكلام

1531 19:46:00 2007-12-14

( بقلم : بشير البغدادي )

يحرص ألأنسان المعتد بنفسه أن يكون أنيقا فالرجل يختار ألقميص أو البدله ألملائمه ألتي تتناسب مع طوله وعرضه وربطة العنق المتناسقه معها وأن يكون حذاءه خاليا من ألاتربه لماعا والى ذلك ,وألمرأه تزيد جمالها ورقتها حلاوة فتستعمل المكياج والمساحيق والفساتين وألأحذيه وغيرها منتقية ألأجمل , وينسحب ذلك على مقتنياتنا ألشخصيه أيضا ..نريد أن يكون بيتنا نظيفا مرتبا ,آثاثه جميله منسقه ,وصاحب ألحديقه يشذب ألأغصان ويزرع ألورود بتنسيق يسر الناظرين ,قد تكون الاناقه من طبيعة الشخص أولكسب قلوب الآخرين.ونفس المعيار ينطبق على المأكل والمشرب فمنظر الطعام يؤثر في الشهيه وأحد الشعراء يقول( أذا وقع الذباب على طعام .. رفعت يدي ونفسي تشتهيه).

وعلى الصعيد ذاته حريا بالانسان أن يكون أنيقا في كلامه أيضا وينتقي مفردات حديثه فالكلام هو ألأقرب لقلب ألمتلقى وأشد تأثيرا من المظهر الخارجي , ولغتنا ألفصحى منها والعاميه حافله بالمفردات المترادفه فما ألمانع أن نختار جميل ألكلام بدلا من قبيحه وأنا لاأعنى بالضروره تزويقه بالاكسسوارات ألبلاغيه ألزائده بل ترك ألمفردات ألهابطه.

سقت هذه المقدمه بعد أن قرأت عدة مقالات لكتاب أعجبني مضمون بعضها وأسائني أستعمالهم لمفردات غير لائقه,ومقالات تفتقر الى المضمون والشكل والاخلاق ايضا. أبدأبعتاب الى ألسيد وجيه عباس ألكاتب ألعراقي ألمعروف والمنحاز الى جانب مظلومية العراقيين بأسلوبه ألواقعي الطريف والساخر مستعينا باللهجه الشعبيه الدارجه لأيصال ما يريد الى الآخرين , ولي مأخذ واحد عليه في مقالته فيدرالية محافظة(...) واستعماله مفرده غير لائقه كان بألامكان مقايضتها بأخرى لاتسبب له أحراجا له ولغيره, وأن كان لا يعني بالضروره العضو الانثوي أذ أن الكلمه تستعمل شعبيا للسخريه من الاشياء أو أن الامر المطروح ليس مهماأوكما قال هو تعني (من ها المال حمل جمال).

هناك الصنف الثاني من الكتاب ممن تفتقر كتاباتهم الى الاخلاق أولاثم المضمون ثانيا , وهؤلاء ممن يطلق عليهم جحوش الشيعه .وسأختار نموذجين منهم هما ألسيدين طالب ألشطري وخضير طاهر فالأول وصف أحد خصومه بالغائط مستعملا بدلا عنها الكلمه الدارجه المقززه التي تبدأ بالحرف خاء,والثاني لايقل عنه في هذا المضمار,وفي مقاله له سارع الى تأييد أشاعه أطلقت كبالون أختبار لتقسيم محافظة البصره الى محافظتين سنيه وشيعيه مقترحا أن يقوم ضباط صدام وأجهزته وبالاسم من مناطق معينه بأدارة المحافظه السنيه والاستعداد من الآن لمحاربة المحافظه الشيعيه لأنها ستكون محافظه ايرانيه!

أقول للسيدين أن العراقيين قد يتخاصمون فيما بينهم ولكنهم ليسو أعداء فالخصومه تزول والعداء يتجذر وأذا أخذت ألهرطقات ألطائفيه طريقها الى ألساحه ألسياسيه في ظل الضروف الحاليه وتدخل دول الجوار وما بعد الجوار وخاصة الدويله المومس (قطر),فأن ما هو آت آت وسيحمل الكثير من المفاجآت والحلول ايضا. وأذكرهم بأحداث أواخر ألخمسينات حين انقسم الشارع العراقي الى شيوعي ومتعاطف معه وآخر معادي له , ثم تلاشى هذا ألانقسام بعد ان استلم البعثيون الحكم لينقسم العراقيون الى بعثيين ومعادين لهم من كل الطوائف وألاجناس.

من هذا ألاستقراء للواقع ألعراقي نجد أن لابد من أمر ما يحدث الفرقه ليتخندق عنده طرفان متخاصمان, وهذا ألامر ليس خاصا بالعراق وحده وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يحدث بين حماس وفتح من قتال ضاري وهما من قوميه ودين ومذهب واحد وكذا الصومال وغيرها. أنا لا أعتقد أن مشكلتنا في العراق هي ألطائفيه بل أخلاقيه بالدرجه ألاولى لأن صداما والبعثيين قد منعوا ماء المكرمات عن سقي نبات ألاخلاق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك