( بقلم : عزت الاميري )
مرة أخرى يسير أتحاد كرة القدم في رولة التخبط العشوائي عندما قرر المشاركة بدورة ملك تايلند بمنتخب أسماه الرديف؟ وألغى مشاركة المنتخب الاول (الافتراضية) بينما واقع الحال انه شارك بفريق أربيل حصرا ،ليعيد لذاكرتنا ولاتذوقيتها،ذكريات رعاية نادي الرشيد وهدايا لشات اللحم لنخبته! ولكي لاينال الاتحاد لوم ومتابعة الاطياب التي لاتكل ملاحظاتهم العبقة في اغلب صحفنا رياضيا،عمد الى تسمية الرديف وكأن الفريق كان مُسلفنا ً ومعلبّا ًوجاهزا! مع العلم ستؤجل مباريات نادي أربيل لمشاركته بأسم الرديف الذي لايضم لاعبا واحدا من اندية بغداد –النجف - الميناء أو كربلاء لانه منتخب النخبة! هذه الخطوة لن تكون على طريق الإعداد الشاق لمنتخب العراق لبطولة كأس العالم وهي أمل للجماهير العراقية بالترشح والصعود،بل هي خطوة إعدادية لنادي أربيل وخاصة مع حذلقات الاتحاد بمشاركة مدرب أربيل بصفة مستشار فني؟! والواجهة لرحيم حميد والطامة الكبرى أن مدرب المنتخب أولسن لن يكون هناك في تايلند ولامساعديه السويدي الاصل والعراقي المتجنس سويديا! فما النفع من المشاركة وبهرجتها الاعلامية التي لاتنطلي مسرحية إعدادها المفضوحة على الاطفال؟أين التخطيط السليم والإعداد العلمي والبرمجة المعسولة وخفايا وخبايا التعاقد مع اولسن تجعلنا نتوقع مفاجأة إستقالته أو إقالته في أي لحظة؟! لان الافلام الهندية في الاتحاد مستمرة وتحيلك المفاجئات لعدم التصديق أو الانبهار والانذهال مادام مخرج الاعمال مقيم في عمانيوود على وزن بوليوود (الهندية) وهوليوود المعروفة!
لقد قامت الحكومات في الكويت والسودان وفلسطين بحلّ إتحاداتها الكروية أما نحن أهل الخبرة فلازلنا نسمح لاتحاد مهاجر ان يدير اللعبة بالموبايل! وكارتات الصرف من ميزانية الوطن! بينما يمكن للدولة أن ترسل وفدا مشتركا من وزارة الشباب واللجنة الاولمبية العراقية (اذا وافقت)!،الى الاتحاد الدولي للاتفاق على الصيغة التي لاتمس ! حسين سعيد بحل الاتحاد! لتبعدنا عن العقوبة المحتملة بقطع الحصة التموينية عن الرياضيين اذا تم حل لغز الاتحاد!هل فكّر ّ الاتحاد بمباريات عالمية على طريق الإعداد ، مع منتخبات أفريقية أو أوربية أو أمريكية في فترات توقف الدوري العالمي؟ اين خطوات الإعداد المدروسة؟
أن التحسن الامني وعودة المهجرين والمهاجرين وطيور اللقلق ايضا الى أهوارنا الساحرة الخلابة وملاعبنا تزخر بحركة الناس وتنقل السيارات للمشجعين ونقل الفضائيات للمباريات والتعريف بالنخب الشبابية الواعدة ،كلها لم تشفع لابي عمر حسين سعيد بالتفكير في العودة وشمً نفس الناس الاطياب الافاضل في ملاعبنا! فلانفهم المسببات ولانفهم السكوت عليها ابدا!
ان الرياضة في كل بلد تعكس بهجة الناس وسرورهم فكيف نترك خيوط كرة القدم ونسيجها وغزلها ومغزلها بيد المحسوبين واقعا على الكسيح المقبور؟أعقمت الرياضة ان تلد وجوها أحق بأن تتواجد بيننا وكانت بعيدة عن التملق والتسلق ومسح الاكتاف؟ سيقول البعض لاتظلمهم! فيهم الخوش ولد والمجبور والحاج ووو فاقول انا لاأنقد سيرتهم الذاتية فلست مهتما بخصوصياتهم أنا أريد رياضة بلاعدي ولاوجوها صاحبت عدي وعملت تحت خدمته وإمرته! في كل مفصل أولمبي وألمبي ستلايت!! فيامن تملكون السلطة والقدرة والفاعلية انقذوا كرة القدم من هذا التخبط واذا أستفاد الاتحاد من معجزة كأس أسيا لغطاء التبريد والصمت عن أخطائه والسفرات السياحية في مشارق الارض ومغاربها فقد دفعنا ثمن السكوت! فالناس متشوقة الان للانجازات وهذه تحتاج الى رجالها وقادتها هنا في ارض الوطن المعطاء فكيف تقبل الضمائر أن نسيج الكسيح المهلهل يكبل الاتحاد؟ اليس من المفارقات ان الدوري لايتابعه الطلاب والموظفين؟ لان الخبث وحده قاد الاتحاد الى مباريات الساعة الثانية عشر ظهرا؟أنقذونا من تخبط الاتحاد وامنحوه فرصة للراحة فالساحة زاخرة بالمتطوعين بأرواحهم لخدمة الرياضة والوطن ..هنا بغداد!!
https://telegram.me/buratha