( بقلم : حميد الشاكر )
قناة الجزيرة القطرية مشكلة حقيقية بالنسبة للعراق الجديد ، مشكلة بالنسبة الى امن العراق ، ومشكلة بالنسبة لوجوده ، ومشكلة بالنسبة لاعماره ، ومشكلة بالنسبة لمستقبله ...... الخ !. تعتمد ادارة هذه القناة الاعلامية الفضائية على استرتيجية غاية في الحقد الاعرابي على كل ماهو عراقي اصيل ، بدءا من الكذب والتزوير وكل ماهو غير مهني ونظيف ، وصولا الى كل محور يحاور النيل من كرامة الانسان والوطن العراقي الجديد ، ولامبرر معقول او مقبول يذكر سوى النفاق الاعلامي الذي يحاول طرح القضايا العراقية بشكل مزيف ولئيم وخالي من شرف المهنة الاعلامية في نقل الحقيقة او التعليق عليها بموضوعية !.
خذ مثلا الجانب الامني في العراق ، والعالم اليوم كله يشهد تحسنا ملحوظا وقويا في الجانب الامني العراقي باستثناء بعض الخروقات هنا وهناك في هذا الجانب ولاسباب مفهومة ، ولكن وعلى اي حال هناك انتقالة ملحوظة في جانب الاستقرار الامني المتطور يوما بعد يوم ، فكل العالم يلمس هذه الحقيقة الامنية العراقية باستثناء قناة الجزيرة والقائمين على ادارتها المشبوهة فانهم يحاولون وعلى مدار الساعة قتل ( فكرة ) استتباب الامن في العراق او امكانية هذه الفكرة اصلا ، ولامبرر لهذا الاعلام الهدام سوى ايصال رسالة لعقل الانسان العراقي مفادها : لاأمن او استقرار لك ولوطنك في العراق الجديد الذي منحك حريتك وكرامتك كأنسان !؟.
لماذا ؟. وماهي المبررات ؟. ومانوعية الغايات ؟. او ماهي الاهداف من وراء كل هذا الدجل والنفاق الاعلامي لقناة جزيرة الخنازير القطرية ؟. أسألة تبقى بلا اجوبة سوى ان هناك عقدة اعرابية صدامية صممت على رسم اللوحة الاعلامية لعراق مابعد الدكتاتورية الصدامية ، على اساس انه عراق اشباح وقتل ودمار مستمر وكفى !.ان هذه البؤرة الموبوءة بالاحقاد اللامتناهية على العراق شعبا وحضارة وانسان ، والمتمثلة بقناة اعلامية وظيفتها بث الفرقة والشقاق بين شعوب المنطقة العربية ساهمت بشكل اساسي بذبح العراقيين من الوريد للوريد وعلى مدى اربع سنوات عجاف قتل فيها الطفل العراقي ، واغتصبت فيها المرأة العراقية بعد ذبحها ، واحرق فيها الكهل وفجر فيها الشباب ، ولم تزل قناة الجزيرة القطرية لم تشفي غليلها من الشعب العراقي لتستمر كمنبر اعلامي لتجنيد القتلة روحيا وفكريا ليجندوا فيما بعد لارسالهم لتدمير ماتبقى من هذا العراق الاسد الجريح الذي تكاثرت عليه ضباع بادية الجزيرة في اول سقطة له في تاريخه الحديث !.
نعم وبكل صراحة نقولها للذين لم يزالوا يعترفون للجزيرة القطرية بانها منبر اعلامي حر ، ان هذا المنبر مساهم مباشر وجاني واقعي وذبّاح اسود وقف على رؤوس العراقيين ليذبحها بسكين الحقد والضغينة لمدة اربع سنوات متتالية وبلا ادنى وخز لهذا الضمير الاعرابي الميت وهو ممتلئ بهجة وسرورا بكل مايقوم به في عرس الذبح هذا الذي روجت له قناة الجزيرة فيما مضى ولم تزل سادرة في غيها بلا حسيب او رقيب بامكانه ايقاف ماكنة ومقصلة الذبح الذي نصبت للشعب العراقي باسم الدفاع عنه وعن شعبه المقتول !.
الحقيقة ان هذه البؤرة الموبوءة من الاعلام الرخيص والمحرض على استقرار الشعب العراقي ، لا بل والداعي الى ضرب هذا الامن والاستقرار بكل ما اوتي من مال بترولي وقوة ارهابية وهابية أخوانية هو لايفهم حقيقة هذا الشعب العراقي ، ولايفهم سعة ذكاء هذا الشعب والتفافه حول وطنه بكل كيانه ، كما ان القائمين على ادارة الملف العراقي في قناة جزيرة الخنازير القطرية لايدركون ان كل كلمة تصدر من ماخورهم الاعلامي سيسجل في الذاكرة العراقية الى مدة طويلة من الزمن وسيحاسبهم هذا الشعب على كل مخططهم الارهابي في تدمير العراق ، بدءا من مرحلة التخطيط ونهاية الى تحول كلماتهم الاعلامية الى قتلة دفعوا للعراق بعد غسل ادمغتهم اللابشرية لينتقموا من كل ماهو عراقي من الحجر الى البشر!.
يقال في الفكر الاسلامي ان اقوال واعمال الانسان ستتحول يوم الحساب الى كائنات حيه ، فالكلمة الطيبة تتحول الى انسان جميل وطيب في يوم الحساب يقف الى جانب الانسان في حسابه وكذا العمل الصالح سيكون بيتا او بستانا جميلا او شيئ ما يكون رديفا لحياة الانسان الاخروية ، بعكس الكلمة الخبيثة التي تتسبب بقتل انسان او جلب الضرر له او لوطنه فانها سوف تتحول الى اشكال مرعبة ومواد حارقة وروائح كريهة يعذب بها الانسان في يوم قيامته عندما تقوم !. انها اسطورة حقيقية ولكنها جميلة وذات ابعاد اجتماعية كبيرة !.
هذه الاسطورة الاسلامية تريد ان توصل لنا فكرة :(( كيفية تحول الكلمة الى كائن حي )) ربما يكون صالحا وجميلا وبانيا ، وربما يكون طالحا وذباحا وقاتلا ، وهي نفس الحقيقة التي تخلقها كلمة الاعلام اليوم ، عندما تتحول هذه الكلمة الى انسان هادئ وخلوق ومحب لاخيه الانسان ، او الى ارهابي اعرابي حاقد على الحضارة والبشرية جمعاء وهذا عين الحقيقة !؟.
ان قناة جزيرة الخنازير القطرية من هذا النوع تنطلق عندما تبث سمومها اللامعقولة اعلاميا على الشعب العراقي ووطنه ، لتخلق هذه المواد الاعلامية من الكلمات ارهابيين وقتلة كثر يقطعون الطريق ويحرقون السابلة ويذبحون العراق من الوريد الى الوريد ، بلا دافع من ضمير اخلاقي يمنع الجزيرة من اللعب بهذه اللعبة الخطيرة ، وبلا رادع من خوف في زمن العولمة الاعلامية التي فتحت الافاق بلا حدود !.
نعلم كعراقيين ان سعي قناة جزيرة الخنازير القطرية في جعل العراق خربة مهملة سوف يفشل ، وان الامن سوف ينهض ، وان الصداميين المجرميين سوف يندحروا ، وان الوهابية السلفية الاعرابية لامكان لها في بيت عراقي ، وبأن العراق سوف يعمر بسواعد ابناءه الاصلاء ، وبأن ارضنا ستبقى ارض علي والحسين والكاظم والهادي من أئمة ال البيت الكرام عليهم السلام جميعا ، وبأن الظلم سوف لن يعود ، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين !.
https://telegram.me/buratha