المقالات

نار على أبواب الجنوب .. من المستفيد؟!

1487 14:02:00 2007-12-13

( بقلم : بشرى الخزرجي )

الى متى يبقى العراق ساحة صراع مابين قوى الشر والخير؟ الى متى نبقى نشاهد وطن الآباء يستباح كل يوم على يد قوى الظلام وخفافيشه؟ لقد تأملنا خيرا ونحن نسمع في الآونة الأخيرة عن تحسن الوضع الأمني في العراق الحبيب لاسيما ما شهدته العاصمة بغداد من استقرار أمني شهد له القريب والبعيد، الصديق والعدو من داخل مؤسسات الدولة وخارجها، هذا التحسن الواضح الذي ساهم وبشكل جلي على رجوع العديد من العوائل العراقية المهاجرة الى دول الجوار وقد فرحنا واستبشرنا خيرا بتلك الصور التي نقلتها لنا وسائل الإعلام الفضائية العراقية وما قامت به الحكومة العراقية من مجهود ملحوظ في مساعدة تلك العوائل المهجرة والمهاجرة بسبب بطش عصابات الليل الظلامية التي عاثت في الأرض فساداً وفي الخلق تقتيلا.

مافيات عراقية عربية، وأخرى من داخل الحكومة تحمل أجندات خارجية تعمل ليل نهار من أجل تأزيم الشارع العراقي، فكلما شهدنا تطوراً في مجالات عدة سياسياً كانت أم أمنياً أو اقتصاديا فضلاً عن مجال الإعمار والحرب على الفساد الإداري المتفشي في الدوائر الحكومية وآخرها انعقاد مؤتمر إعمار البصرة الفيحاء بحضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والذي شدد على ضرورة جعل عام 2008 عاماً للإعمار وثورة ضد الفساد الذي ينخر في جسد الدولة .. كلما شاط وامتلآ المتعطشون للقتل والدمار غيضا وأخذوا يرمون بغلهم ووحشيتهم على المواطن العراقي البريء الذي يرنوا بعينيه المتعبة الى يوم جديد يطل عليه من ثنايا الزمن الصاخب يوم من أيام الله التي وعد الله بها عباده الصابرين المحتسبين ..هذا المواطن الذي أخذت منه الدنيا أكثر مما أعطته لا يستحق ما حل به من دمار وقتل على يد عصابات الظلم البربرية التي تعتاش على دمه وأشلائه؟

ونتساءل هنا عن المستفيد من التدهور الأمني الحاصل في بعض محافظات الجنوب العزيز وما حصل من إعتداء آثم على محافظة العمارة المسالمة هل هو صراع على السلطة؟ هل هو من إفرازات صراع بين بعض أقطاب رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء التي تحقق النجاح تلو الآخر؟ أم هو صراع وبلطجة بعض العشائر والأحزاب والتيارات على بسط نفوذ طرف على آخر؟ وبالطبع فان الضحية هنا المواطن المغلوب على أمره الذي ما ان تنشق ريح الاستقرار حتى عصفت به سموم الغدر التابعة لهذه الجهة أو تلك ممن باعت تراب العراق المقدس لأعدائه بأبخس الأثمان دون رادع من ضمير أو وازع من ذمه!

بشرى الخزرجي _لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جواد عبد الكاظم محسن
2007-12-14
لا مصلحة لأغلب أبناء الشعب العراقي في تأزيم الأوضاع لأن الكل يبحث الآن عن الأمن والإستقرار وفتح أبواب العمل وتحسن والوضع المعاشي والإقتصادي والصحي والتربوي والبدء بحياة جديدة بعد الخلاص من النظام القمعي البائد ، وعلى العكس هناك قلة من ايتام النظام البائد و مجرمي القاعدة وحفنة من الطامحين الجهلة هم سبب البلاء والفتنة في البلاد ، ولكن الحالة لن تدوم طويلاً ، فالحكومة الوطنية بدأت تقوى ، وهناك قيادات على مستوى المسؤولية تعمل .. والله الموفق
محمد سلمان الأنباري
2007-12-13
اعتقد ان السيدة بشرى الخزرجي تقدم في مقالتها اشارة خفية ان نائب الرئيس طارق الهاشمي له يد في محاولات تخريب الامن والامان التي بدأت مدن العراق تشهدها بفضل حنكة وسياسة رئيس الوزراء المنتخب نوري كامل المالكي. فاية خطوة ناجحة تخطوها الحكومة المنتخبة في المجال الاقتصادي او الامني او الخدمي انما في واقع الحال يضع مجلس الرئاسة المعين طائفيا وعرقيا ضمن قانون المحاصصة الظالم ضمن اطاره الحقيقي وحجمه الحقيقي، وبخاصة نائب الغفلة الذي يحاول ان يعيد امجاد صدام حسين من خلال العمل ضد اي مشروع حيوي لخدمة العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك