( بقلم : بشير البغدادي )
أنا لم أشاهد فندق الرشيد من الداخل, فقبل سقوط البعث كنت أمر مسرعا أذا صادف مروري قربه لئلا تتوقف سيارتي لسبب ما(وشيخلصني بعدين)لأن ألقصور ألرآسيه وألمجمعات ألمافيويه تحيط به من كل جانب وبعد ألسقوط لم أتمكن حتى من المرور بمحاذاته .ألآن ينتابني شعور غامض لأرى صالات ألفندق ألأنيقه وغرفه المترفه وفكرت بكل ألوسائل التي تتيح لي ذلك وأبقيت كل ألخيارات مفتوحه بما فيها ألخيار ألعسكري وألخيار ألتعروزي ألمسالم ! وأخيرا سنحت على بالي خاطره قد تساعدني في تحقيق حلمي ألعصفوري , لقد أوردت ألأخبار أن شيخا بلغ من ألعمر أرذله ويعتمر سداره تهتز أتوماتيكيا اذا ما أهتز ما تحتها ,قد وجدت في مقره سيارتين مفخختين فما كان من ألسلطات ألا أن أخذته معززا مكرما الى ألفندق لكي يقضي فيه ثلاثة ليالي ليهدئوا من روعه وغضبه لعدم سماحهم له بتفجير ألسيارتين ولم ينس ألمسؤول ألحكومي ألكبير ألذي أصطحبه أن يفتح مسجل ألسياره على أغنية (أدلل علي أدلل بس لا يدليمي تزعل) .هذا ألشيخ ألذي( لا أريد أن أذكر أسمه لكي لا ينكشف) يرأس تجمعا طائفيا تنافقيا مع مسؤول حكومي كبير (لا أريد أن أذكر أسمه لكيلا ينكشف أيضا) ذهب ليمثل ألحكومه في حوار ألمنامه ,وشن هجوما لاذعا عليها وقال لوسائل ألأعلام (ضعف ألحكومه يعيق ألمصالحه) ونسى أنهم يسعون لأضعافها فهم ضد ألمصالحه اذن وشعارهم (المناطحه مقابل المصالحه). هذا ألشيخ هو نفسه ألذي دعا من أسطنبول ألعرب لنصرة أهل (الثنه) ضد أخوانهم (ألثيعه) بأرسال ألبهائم ألأنتحاريه.ويصر ألأمريكان وألحكومه على أن ألتنافقيين يمثلون أهل ألسنه مهمشين بأصرارهم ألممثلين ألحقيقيين لأهل ألسنه ممن حرروا مدنهم من ألأرهاب و ألطائفيه .
أعود الى موضوع حلمي ألعصفوري بمشاهدة فندق ألرشيد وألمبيت فيه ولو لليله واحده!فما أن سمعت بالمفخختين في مقر أبو ألسداره ألأتوماتيكيه حتى قلت في نفسي لماذا لاأقوم بنفس عمل ألشيخ عسى أن تتحقق رغبتى ! ولأجل ذلك علي أن أوفر مالا لشراء سيارتين , وبعد مغامرات شاقه وعنيفه وبمساعدة ألمحسنين تمكنت من شراء سيارتين وتفخيخهما ووضعتهما في ألشارع الخلفي لبيتناوأتصلت بالشرطه وأعطيتهم عنواني وفعلا جاءت ألعربات ألعسكريه ألعراقيه وألأمريكيه وهي تصرخ(واق ويق) وأغلقوا ألشوارع وألقوا ألقبض علي ففرحت لأن حلمي سيتحقق وفجأة دوى أنفجار هائل فأفقت من نومي مذعورا فقد فجر أحد ألبهائم ألأنتحاريه ممن دعاهم ألشيخ عجلته قرب مجمع سكاني بمحاذاة بيتنا .
https://telegram.me/buratha