المقالات

مفخختين يا محسنين !

1464 20:24:00 2007-12-12

( بقلم : بشير البغدادي )

أنا لم أشاهد فندق الرشيد من الداخل, فقبل سقوط البعث كنت أمر مسرعا أذا صادف مروري قربه لئلا تتوقف سيارتي لسبب ما(وشيخلصني بعدين)لأن ألقصور ألرآسيه وألمجمعات ألمافيويه تحيط به من كل جانب وبعد ألسقوط لم أتمكن حتى من المرور بمحاذاته .ألآن ينتابني شعور غامض لأرى صالات ألفندق ألأنيقه وغرفه المترفه وفكرت بكل ألوسائل التي تتيح لي ذلك وأبقيت كل ألخيارات مفتوحه بما فيها ألخيار ألعسكري وألخيار ألتعروزي ألمسالم ! وأخيرا سنحت على بالي خاطره قد تساعدني في تحقيق حلمي ألعصفوري , لقد أوردت ألأخبار أن شيخا بلغ من ألعمر أرذله ويعتمر سداره تهتز أتوماتيكيا اذا ما أهتز ما تحتها ,قد وجدت في مقره سيارتين مفخختين فما كان من ألسلطات ألا أن أخذته معززا مكرما الى ألفندق لكي يقضي فيه ثلاثة ليالي ليهدئوا من روعه وغضبه لعدم سماحهم له بتفجير ألسيارتين ولم ينس ألمسؤول ألحكومي ألكبير ألذي أصطحبه أن يفتح مسجل ألسياره على أغنية (أدلل علي أدلل بس لا يدليمي تزعل) .هذا ألشيخ ألذي( لا أريد أن أذكر أسمه لكي لا ينكشف) يرأس تجمعا طائفيا تنافقيا مع مسؤول حكومي كبير (لا أريد أن أذكر أسمه لكيلا ينكشف أيضا) ذهب ليمثل ألحكومه في حوار ألمنامه ,وشن هجوما لاذعا عليها وقال لوسائل ألأعلام (ضعف ألحكومه يعيق ألمصالحه) ونسى أنهم يسعون لأضعافها فهم ضد ألمصالحه اذن وشعارهم (المناطحه مقابل المصالحه). هذا ألشيخ هو نفسه ألذي دعا من أسطنبول ألعرب لنصرة أهل (الثنه) ضد أخوانهم (ألثيعه) بأرسال ألبهائم ألأنتحاريه.ويصر ألأمريكان وألحكومه على أن ألتنافقيين يمثلون أهل ألسنه مهمشين بأصرارهم ألممثلين ألحقيقيين لأهل ألسنه ممن حرروا مدنهم من ألأرهاب و ألطائفيه .

أعود الى موضوع حلمي ألعصفوري بمشاهدة فندق ألرشيد وألمبيت فيه ولو لليله واحده!فما أن سمعت بالمفخختين في مقر أبو ألسداره ألأتوماتيكيه حتى قلت في نفسي لماذا لاأقوم بنفس عمل ألشيخ عسى أن تتحقق رغبتى ! ولأجل ذلك علي أن أوفر مالا لشراء سيارتين , وبعد مغامرات شاقه وعنيفه وبمساعدة ألمحسنين تمكنت من شراء سيارتين وتفخيخهما ووضعتهما في ألشارع الخلفي لبيتناوأتصلت بالشرطه وأعطيتهم عنواني وفعلا جاءت ألعربات ألعسكريه ألعراقيه وألأمريكيه وهي تصرخ(واق ويق) وأغلقوا ألشوارع وألقوا ألقبض علي ففرحت لأن حلمي سيتحقق وفجأة دوى أنفجار هائل فأفقت من نومي مذعورا فقد فجر أحد ألبهائم ألأنتحاريه ممن دعاهم ألشيخ عجلته قرب مجمع سكاني بمحاذاة بيتنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء
2007-12-14
رحم الله والديك على هذا المقال والله ضحكت من كل قلبى حتى اولادي جاءوا مسرعين ومتفاجئين على ضحكي لان من زمان لم اضحك هكذا بسبب مصائب العراق ومفاجئاته نسالك التوفيق
اذ ركضت ورائ البوم يوصك الى الخراب
2007-12-13
قصة جميلة وينطبق عليها المثل الالماني الذي يقول اذا اثنين مجانين يقومون بنفس العمل مع هذا فهم غير متساون
ابو هاني الشمري
2007-12-13
الحمد لله اخي بشير انك كنت تحلم ولولا ذاك لكان مصيرك في فندق بوكا او فندق ابوغريب لان حظك ليس مثل حظ الهزاز ولا تصل الى شعرة منه فهو حينما يقتل وينكشف فانه يصرخ عاليا سوف تتعثر المصالحة الوطنيه ويركض الاخوه على صراخه ويرسلونه الى فندق الرشيد حتى لاتتعثر هذه المصالحة المشؤومة أما انت فلو ملأت الدنيا صراخا خوفا على المصالحة فستكون الآذان صماء عنك وسوف لن تنال الا ان تتنتظر العفو العام عن المجرمين الذي سيصدر قريبا لسواد عيون طارق والهزاز وسيشملك طبعا لانك فجرت سيارتين على الابرياء!!.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك