المقالات

السيد السيستاني بين هيكل والابراهيمي


 

اسفي على سياسيينا الذين لم يعرفوا قيمة توجيهات السيد السيستاني ، اسفي على بعض اتباع المذهب الذين يتاولون الحديث ويجتهدون ويقترحون على السيد السيستاني ، اسفي على كل مثقف يحكم على مرجعيتنا دون معرفته بحقائق الامور ، والحق يقال ان هنالك مثقفين من بقية المذاهب والاديان الاخرى عرفوا منزلة هذا الرجل الذي سيكون للتاريخ له وقفة معه وتحديدا الثلاث سنوات بعد سقوط الطاغية، اتمنى من المقربين من سماحته توثيق الحرف الذي يقولوه مع الضيوف ونحن نعلم ان هنالك الكثير من الجلسات واللقاءات بوفود وشخصيات عربية واجنبية ونحن على ثقة تامة ان فيها من الحوارات الرائعة التي تجعلنا نفتخر بهذا المرجع العليم الحكيم . 

بعد السقوط مرت على العراق ثلاث ازمات لم يعي اصحاب المناصب اهميتها الا وهي تسليم السيادة وتشكيل الحكومة وكتابة الدستور ، لدرجة ان بريمر امتعض من مواقف السيد واشتكى عليه في البيت الابيض بانه يعرقل مؤامرته . 

وخير الشهادة ما شهد به الطرف المخالف ولا اقول الاعداء ، هذه قصة لقاءين لشخصين لهم مكانتهم على المستوى الثقافي والقيادي والمهني والسياسي في العالم العربي والعالمي انهما الاخضر الابراهيمي ومحمد حسنين هيكل ، هذان العلمان اذا ما ذكرا فان ثقافتها ومواقفها تنال ثناء وسائل الاعلام والشخصيات المسؤولة في المنظمات العالمية بلا تردد . 

مسالة التقاء الاخضر الابراهيمي بالسيد السيستاني بخصوص تسليم السيادة والانتخابات وكتابة الدستور تكررت وكان له حوارات كثيرة مع السيد ومن المؤكد خرج براي معين عن شخصية السيستاني وزميله ايضا السيد حسنين هيكل التقى بالسيد وكان له راي فيه ، انقل لكم ما يقولان عن لقائهما من جريدة الشرق الاوسط في 5/11/2012 ع 12396 

يقول السيد الاخضر الابراهيمي بعد عامين من لقائه السيد السيستاني اثناء حضوره في كوالالمبور عن هذا اللقاء " عندما التقيت به في منزله المتواضع في النجف وجدته حاد الذكاء وغزير المعرفة لقد كانت تجربة مذهلة بالنسبة لي ويمكنني القول ان معلوماته وتاويلاته غير العادية للاحداث اذهلتني ، وبعدها توجهت الى القاهرة فالتقيت بالاستاذ محمد حسنين هيكل واخبرته عن لقائي بالسيد السيستاني فابتسم هيكل وروى لي قصة لقائه بالسيد وكانت اغرب من قصتي قائلا :"كنت اتحدث ( هيكل) مع السيد السيستاني واقتبس (السيد السيستاني ) قولا لادوارد سعيد فقلت له هل سمعت عنه؟ فقال نعم قرات كتابه الاستشراق وكذا مقالات له عن جوزيف كونراد ، يقول هيكل لقد فاجاني الى الحد الذي جعلني اصدق ان شخصا ما قد نبت له قرنان في راسه ولا اصدق هذا الامر . 

اتعجب ام لا اتعجب؟ ، اتعجب عن الراي السلبي الذي كانا يحملانه الاخضر وهيكل عن مرجعية النجف لدرجة اعترافهما بانه اذهلهما ، واتعجب من راي هيكل السلبي الذي يصدق بان شخصا ما قد نبت له قرنان في راسه ولا يصدق غزارة علم السيد السيستاني ، ولا اتعجب من وسائل اعلامنا التي لم تستطع ان تظهر للعالم مكانة المرجعية العليا في النجف ، وكثيرا ما سمعت وقرات ثناء واعجاب شخصيات غربية غير اسلامية من وسائل اعلام غربية عن السيد السيستاني . 

يبقى السؤال هل وثقت لقاءات السيد جميعها وانها سترى النور ام ننتظر سماع الجديد من الضيوف ان كانوا منصفين مثل الابراهيمي وهيكل؟ 

ادوارد وديع سعيد (1 نوفمبر 1935 القدس - 25 سبتمبر 2003) مُنظر أدبي فلسطيني وحامل للجنسية الأمريكية. كان أستاذا جامعيا للغة الإنكليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية 

جوزيف كونراد أديب إنجليزي بولندي الأصل ولد في ما يعرف بأوكرانيا البولندية عام 1857 عمل بالملاحة ثم انتقل إلى إنجلترا واستمر في عمله بالبحر. توفي عام 1924 بنوبة قلبية وترك 13 رواية و28 قصة قصيرة 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك