المقالات

مفردات البطاقة التموينية الفيصل الأخير بين الحكومة والشعب ...

1701 17:48:00 2007-12-12

( بقلم : عبد الأمير الصالحي )

فجر ممثلو الشعب المبجلون انجازا عظيما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة بأريحية تامة و الذي كان (الانجاز العظيم) كالصاعقة على رؤوس العراقيين المنهكين أصلا من سوء الخدمات وويلات الإرهاب ...فبعد طول انتظار وترقب إلى ما يخرج به أعضاء البرلمان من قرارات تصب في مصلحة الشعب المسكين الذي أنهكه الإهمال واللامبالاة التي يتلمسها ممن انتخبهم وأوصلهم إلى ماهم عليه اليوم من ترف ونعيم في ملحمة الانتخابات العظيمة والتي يفتخر بها إلى الوقت القريب أعضاء البرلمان أنفسهم .الانجاز العظيم الذي نتحدث عنه هو ما بشر به وزير التجارة في حكومتنا المنتخبة فيما يخص مفردات البطاقة التموينية عصب الحياة للمواطن العراقي والشريان الابهر الذي يغذي الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي .

الغذائية أو مفردات البطاقة التموينية وهي من الحسنات التي تركها النظام السابق بعد فرض الحصار الاقتصادي على العراق من قبل مجلس الأمن بعد غزو النظام للكويت أواخر عام 1990 يريد سياسيو عراقنا اليوم إلغاء العمل بها فيما الكثير من القرارات الصدامية ما زال العمل بها في عراقنا الجديد عراق الديمقراطية والتكنوقراط !!

كانت مفرادات البطاقة التموينية تصل المواطن الكريم بانسيابية ووتيرة منتظمة أيام النظام البائد فيما شهدت تقلصات وتحولات من سيء إلى أسوء لاسيما في الأشهر المنصرمة الست ولم تشهد الاستقرار حالها كحال العملية السياسية المقدسة .المسؤولون يتحججون بقلة التخصيصات المالية وهذا يعني بكل بساطة إلغاء بعض المفردات بغض النظر عن احتياجات الشعب إليها علما إن جميع وزرائنا يعلقون فشلهم في إدارة وزاراتهم بقلة التخصيص المالي تارة والجانب الأمني تارة أخرى كما هو حال قطاعي الكهرباء والتعليم فيما تشير التقارير الأمريكية والعراقية إلى الأرقام المذهلة من الأموال المسروقة والمفقودة والمهدورة والتي كان أخرها 5.2 مليار دولار لم يعرف أين ومتى ولمن صرفت بحسب التقرير الاخير للخزانة الامريكية.

الحديث عن إلغاء البطاقة التموينية ليس جديدا فقد تناوله البعض بشكل واسع لاسيما بعد إقرار قانون شبكة الحماية الاجتماعية حيث أشارت بعض وسائل الإعلام إلى إمكانية إلغائها مقابل أموال تدفع عن طريق برنامج شبكة الحماية الاجتماعية  ولا نريد الخوض في برنامج الحماية الاجتماعية الذي جنى منه المسؤولون والقائمون عليه الصفقات المربحة فيما كان حظ المواطن الذي سُن القرار لأجله النصب والمشقه والعناء .

اذن مفردات البطاقة التموينية عصب الحياة للمواطن العراقي وهي الفيصل الأخير بين المواطن وحكومته المنتخبه التي لم تكن بمستوى التضحيات والطموح الذي كان الشعب يمني به النفس بالعيش الرغيد بعد تضميد الجراح على إن عدم المساس بهذا العصب الحيوي هو اضعف الايمان بالنسبة للمواطن العراقي الذي لم يجني من حكومته إلا الوعود والمهاترات السياسية التي ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل .

إن المساس بقوت الشعب لهو من المفارقات التي عودتنا عليها حكومتنا المنتخبة فبعد الانجازات الكبيرة التي يفتخر بها وزير النفط وتحقيقه أعلى انجاز للتصدير وبعد تقديم الملايين من الدولارات للدول المجاورة التي تؤوي لاجئينا المشردين من بطش الإرهاب وبعد التحسن الملحوظ الذي تعيشه العاصمة بغداد يأتي هذا (الاستفزاز) للمواطن العراقي الذي كلّ وملّ بما جازته به الحكومة ورجالاتها الذين عز الزمان أن يأتي بمثلهم !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماكوا كابونات نفط للعراقيون
2007-12-12
هذا الشعب الغني ان يقف على الطابور وينتظر كي ياخذ الحصة او لايستلمها كان المفروض ان تعط الدولة جزء كبير من عائدات النفط الى المواطن مباشرة وخصوصا العوائل المعدومة لكن الكل مستفاد من هذة الازمة فقط اطفال الشهداء والفقراء و المهمشون يعيش على الوعود هنا عندنا في المانيا حتى العوائل الغنية تستلم اموال الى الطفل فقط لان عندها طفل تربية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك