اللهم صلِ على محمد وال محمد بعدد كل ذرة الف مرة ، اعتدت ان اهنىء وأعزي في كل مناسبة في خاتمة المقال الا ان هذه المناسبة لها من الخصوصية ما تجعل الحروف تقفز من بين اناملي لتـُنسج كلمات متواضعة من قلب سعيد في يوم سعيد بحق من لم يحط بفضلهما الانس والجن خبراً ومن تفردا بان زواجهما كان سماوياً وأمراً الهياً من الباري الى حبيبه محمد صلى الله عليه واله فأستجاب الحبيب بتزويج بضعته الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) من ولي الله الامام علي ابن ابي طالب ( ع) لتحتفل السماوات قبل الارض به ولتملى الاكوان بهجة وسروراً فأي زواج غيره جمع معصومين ولتأتي ثمرة هذا الزواج نوراً للبشرية جمعاء اثنى عشر عيناً نقية صافية انارت للبشرية دنياهم واخرتهم فكان بحق زواجاً كونياً .
في مثل هذا اليوم بُني أول بيت أسلامي اللبنة محمدي الافراد على أسس وقواعد الاسلام الحق ليكون نبراساً لكل من يعقد النية على بناء اسرة مسلمة وليس لي في هذه المناسبة ان أترك لقلمي العنان في وصف مشاعري وحبي لمن ارتجي دخول جنة الباري بفضل حبهم وأن أعرض ما أجمع عليه كل مسلم أسلم لله في كل أوامره وليس بخلاً مني معاذ الله بل لاني لو اتخذت البحور مداداً ما خططت عشر معشار بعض فضائلهما عليهما السلام ولما كان قلمي قاصراً ومقصراً اترك لمن من عليهم الله بحسن التعبير الامر في وصف يوم سماوي كالذي نعيش .
الا انني اتوجه الى كل زوجة وزوج وانا استفيء في ظلال هذا اليوم ودر ونور ال محمد يمطر على الدنيا حباً ونوراً ومسرة بكلمات اوجهها الى ذاتي قبل ان اوجهها لاحد ممن اتشرف بان اكون خادمة لهم ما زالوا هم لال محمد عشاق موالين مخلصين لمذهب وعقيدة وأمام حبيب غائب ، اتوجه اليهم بالتهنئة والتبريكات وأقلب معهم صفحات ايامنا التي تحف بها المخاطر من كل جانب حد اننا نغرق في بحور من المؤامرات التي تريد حياتنا أو ولائنا تريدنا موتى تحت التراب او موتى قلوب بعيدة عن انوار ديننا فأين نحن من كل هذا .
اخي الزوج : كثيراً ما تردد بأنك خادم للزهرة ، فأي خدمة ممكن ان تفرح بها الزهراء عليها السلام غير فرحة تدخلها على قلب موالية تشاركك همومك قبل افراحك ، موالية أأتمنتها حياتك وأبنائك ، انسانة أخترتها على أسس الدين والخُلق ففزت بموالية وكونت بيتاً وبراعم في اطار الولاء المحمدي غير ان الحفاظ على البناء اسهل من البناء بحد ذاته فكن خيمة منيعة ضد رياح جهل التطور وحرب التكنولوجيا !!! فأي مسؤولية تقع على عاتقك غايتها تحويل سكين تنوي حز رقاب المعرفة الحقة لديننا الى اداة مطيعة تساعدنا على اعلاء صرح الولاء العلوي في قلوبنا بما اعد للنيل منا !! تسلح اخي بالمعرفة والوعي والثقة العالية بمذهب تنتمي اليه ، اعانك الله ووفقك لهذا فاي ارتخاء من جانبك سيؤدي بالريح الى التجوال داخل خيمتك .
اختي الزوجة : كوني معه على الحياة وليس العكس ، مهمتك رغم سهولتها فهي صعبة فدورك في الحياة مع زوجك تصعب او تسهل رجوعاً الى استيعابك لجملة واحدة للزهراء عليها السلام قالتها لزوجها امير المؤمنين وهي بضعة رسول الله (ص) قالت : ( البيت بيتك والحرة زوجتك ..) أي درس بليغ في جملة واحدة من الزهراء ع لنا نحن النساء فأين انتي سيدتي من مؤامرات النساء ضد ازواجهن استجابة لرغبات الشيطان فكم منا اخواتي تعاقب زوجها بشتى الوسائل!! رغم انه لو لم يكون السجود قد اقتصر لله عز وجل لامر الباري المرأة بالسجود لزوجها .
كيف لنا ان نبعد عنا وساوس الشيطان وهو يرفع شعارات انتي مظلومة ومضطهدة وان شبابك سيذبل وانتي تخدمين زوجاً وابناء وما فرقك عن تلك الجميلة التي تظهر بالتلفاز وتسمح للجميع بتصفح ما خصها الله بها ليكون لزوجها فقط !!! انه لا يستحق ويجب ان يعاقب وان المسؤولية مسؤوليته فقط و..............
لا اجد حل اسعف به النساء الا فكرة ، فكري اختي المؤمنة وانت تخططين لايذاء شريك حياتك عن قصد او بنية خدمته!! فكري وانتي تخططين لايذاء او مخاصمة بأنك تخططين لحرب من والى علياً عليه السلام فهل تمتلكين القدرة على معاداة علي أميرك !!!!! بمعاداة من والاه وان كان بدون قصد الفعل بحد ذاته .
نعم هذه الحقيقة التي ان تفكرنا بها في كل تعاملاتنا مع أي موالي وموالية ما كان منا ما كان وما وصل مذهبنا الى جادة خطرة ونحن في غفلة ولنصحو على قباب هدمت ليسخر الاعداء من عشاقهم عليهم السلام ، فهل نتركهم يبحرون في عقولنا بافكارهم المريضة .هيهات
اولادنا اولادنا اولادنا هم ثمرة المذهب الشريف اللهم بحق هذا اليوم اهدينا وكافة المؤمنين بالتوفيق لتربية صالحة ليكون أولادنا خدمة لخدمة أمامنا الموعود عليه السلام وفي الختام انثر الياس والياسمين والفل والدر على رؤوس الموالين بهذا الحفل الكوني ومن قلبي انثر حروف ولاء اسال الله ان يكبر وينمو وان تكون العاقبة خيرا لنا وكافة الموالين وان ينالوا سعادة الدارين بحبهم لال محمد .
سعدت ايامكم وموفقين لكل خير بحق محمد وال محمد واخردعوانا دعاء لتعجيل فرج الامام الحجة ابن الحسن ( اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظا وقائدا وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً برحمتك يا ارحم الراحمين )
اختكم المحبة للخير لكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha