( بقلم : علي الحافظ )
كانت الكرادة،من أكبر مرتكزات العمل المخابراتي العراقي لمليون سبب،منها قربها الجغرافي للقصر الجمهوري ونشاطات العائلة الحاكمة التسوقية والتسكعية التي تتطلب أنتشارا غير منظور لقوات النخبة الامنية قبل دخول السنيورات للكرادة ومنها وجودالسفارات المهمةلذا اتخذت المخابرات العراقية السابقة مقرات ثابتة بصيغ مكاتب تجارية حقيقية واعمال تغطيةعلى مستوى عالي من المهنية مع إجازات الاستيراد والتصدير والحركة التجارية المعروفةمع مراعاة الجوانب اللهوية في تلك المكاتب! وعند سقوط نظام العار لم يتضح لحد الان للحكومة كل الاجهزة الامنية الاخطبوطية والمكاتب المزيفة والتي تعمل لحد الان!! بصفتها التجارية ولكن ليس بشخوصها السابقين الذين فضلّوا الهرب أردنيا وسوريا والقيادة الاشرافية هي كلها داعمة للضد الحكومي.
لا أملك أحصائيات ولكن كم سيارة انفجرت في الكرادة دون ان تمُسك الاجهزة الامنية بخيط واحد لحل اللغز، اذا كانت هناك أنامل تبحث عن تتبّع وخيوط! بينما توصف منطقة المسبح تليها الكرادة خارج هي أخطر معاقل المخابرات تنظيميا وتخطيطا للعمليات الارهابية ثم نالت الكرادة داخل ، أسى وعذاب المنطقتين!! سيارات مفخخة لاتنفك تحصد من الابرياء.المطلوب الان جرد كل المكاتب السابقة واللاحقة وأجازاتها الاقتصادية وعائديتها وملاحقة غسيل الاموال والتحقق من العاملين في هذه المكاتب لاني وجدت العديد منهم يعمل بصفات جديدة قد تبدو تجارية في الظاهر ولكن لان خلفياتهم المخابراتية منسية! فلايمكن العبور على الغاطس من افكارهم واعمالهم المريبة مع سكنهم في مناطق ساخنة ومغلقة طائفيا عبر الكرادة جغرافيا!كل المناطق السكنية في بغداد ومن تجربة فعلية اذا كانت مختلطة مذهبيا تجد ان الشيعة ينالون الاذى فيها بالسيارات المفخخة خاصة وهذا ما يحصل في الكرادة لان الجانب الامني لم نسمع فيه عن إعداد قوات خاصة إقتحامية تقوم بالتمحيص والتدقيق بكل شاردة وواردة في مدن المخابرات المنصور والكرادة لانها مفاتيح مجانية مهملة الان وكل خطر تهمله القوات الامنية اذا لم يمتد، يستفحل فهناك خلايا للمخابرات نائمة في يقظتها بعيدة عن العين الرقابية لذا تصول!دما وتجول مفخخات!!وللذكرى من أساليب المخابرات الصدامية،أن مديرا عاما كان أمرأة تعود بالقرابة لرئيس ديوان الرئاسة كانت ترعى عقودا مع شركة هندية فافردت للمفاوضات معها مهندس متمكن لغويا
الرشوة و ولانها بعثية! وعادتهم الفساد كانت متفقة مع الشركة على تفاصيل الكومشن دون علم المفاوض الذي أعرفه! وظهر أن المخابرات كانت تراقب العملية من الالف للياءوقع المهندس فريسة تلقائيته ونقائه لان مديرته العام أكرمته لبراعته في المفاوضات بدراجة لا بنته الصغيرة! وظهر إن المخابرات قامت بربط فني لعين في غرفة المفاوضين داخل الفندق، على التلفزيون بحيث أثناء تشغيله يُسجل الحوار صورة وصوت!! ولكن صاحبي كان مؤدبا يقوم باطفاء الجهاز أثناءالمفاوضة لانه يقرف مايراه كعادة العراقيين وقتها من التلفزيون!! فادانته المخابرات وأُ ُحيل لمحكمة الثورة البندرية مع شبكة مديرته العام! لينال ظلما خمس سنوات بسبب دراجة بنته الهدية!! وأطفاء التلفزيون لاحتمال معرفته بالتسجيل!!وكان حكمه أخف الاحكام فشكر الله!!وللتشويق إن المديرة العام حُكمت بالمؤبد وكذلك الستاف معها ولكن يوما ما لقرابتها من رئيس ديوان الرئاسة امر المقبوروزيره للعمل بكر محمود رسول لان السجون كانت مسوؤلية وزارة العمل، بان يقوم بنفسه بأخراجها بالعفو الخاص وإعادتها لوظيفتها!!ونسوا البقية في غياهبك يا أبو غريب لتتصدى فذلكة بعثية عبر زوجة أحد الرفاق المسجونين وكانت ساحرة الجمال فتهندمتْ وتزوقتْ وتجملتْ وتقصّرتْ في الثياب! لتقابل الضرورة وبدموع التماسيح وأنت أنت ومسح الاكتاف خرجت بمرسوم إعفائهم من اول جلسة بعثية!!أسوق الحديث واتمنى اليوم لاالعام القادم تفعيل الجوانب الاستخبارية والبدء بعملية لتمشيط الكرادة والمنصوركلها مكاتبا ومحلاتا ورصد المخالفات التجارية او تسجيل الشركات او التهرب الضريبي بشرط واحد!!أن لا تتسرب المعلومات اليهم!! لينزووا قبل صولة الامن فليس مستحيلا فكّ طلاسم البعث على قبضات الهدى! ولكن المستحيل ضبط سِرّية المواجهة وساعة الصفر! فهم متيقنون من وجود الفساد الذي يُحصّن ملاحقتهم ورصد تحركات سياراتهم داخل الكرادة ونشاطهم التجاري المريب وخلاياهم الاغتيالية في المنصورفمن يحمل لواء الوطن ويقتلع جذورهم هناك؟أتمنى أن لاتبقى تمنيات نسطرها ونترك المخابرات الصدامية تصول وتجول دون أن نقصم هرم تشكيلاتها حتى وهي تقرأ مقالات محاربتها التي لم تبدأ.. ونأمل أن تكون النخبة الاستخبارية ال3 الاف التي اعلنها السيد وزير الداخلية تملك مع قوة إيمانها جدية التحرك وموهبته أمام أعتى اجهزة المخابرات وحتى في سفاراتنا الان وهم يتسترون بشتى اللبوسات النفعية كعادتهم؟!!! وتبقى المنصور أخطر والان تتوجه المخابرات الصدامية متسترة باللباس التجاري الى السفارة السورية! للتجارة الفعلية التمويلية ولخيانة الوطن في كل شيء فعليكم بهم!
علي الحافظ
https://telegram.me/buratha