المقالات

في ذكرى استشهاد الامام الجواد ع

2014 16:33:00 2007-12-10

ها هو شهر ذو القعدة تنطوي ايامه بفجيعة لاال محمد وشيعتهم المبتلات بفقدهم صالح بعد صالح وصادق بعد صادق ، ها هو كبد اخر من اكباد ال محمد يستعر لهيبه بسم عدوه حاكم الامة الاسلامية ! ها هو تاسع الائمة يتلوى الماً بسطح منزله بعد غدر اهل بيته له عليه السلام ، ها هي الامة الاسلامية غافلة عن ظالمي ال محمد كما هي دائماً ، ها هي الشفاه الطاهرة تترقب يد تمدها برشفة ماء تطفى نار السم ، ها هي الروح المحمدية تفيض الى بارئها مظلومة محتسبة ، ها هي اشعة الشمس تصلي ذاك الجسد الشريف ثلاثة ايام ، ها هو كوكب دري جديد يوارى الثرى لاحقا اهل بيت كانت الشهادة لهم عادة .

سيدي ومولاي ، أيها الشاب الصابر المؤمن يا من أحرت بدقة اجوبتك كل سائل ، هل لي بجواب لاسئلتي مولاي ؟ هل لي بقبس ينير لي ظلمة الافكار مولاي ؟ فما جوابكم سيدي ومولاي في مظلوم تجرع من الظلم ما تجرع وصبر على ما لا يطيق احدٌ الصبر عليه ناظراً لغد وليأتي ذلك الغد ليهجره أو يقتله أو يخطفه أو يذبحه بيد من ظلمه ؟!!! وما قولكم سيدي في مجرم يثبت عليه جرم ذبح العزل في وضح النهار وليزف بعدها منتصراً راجعاً الى حيث اراق دماء الابرياء ؟ وما قولكم بمن أمنه الناس أمانه حفظ القانون ووجدوه واقفاً يصلي خلف ذباح الابرياء ؟ وما قولكم بمن يهم بهتك حرم حضرة جدكم الحسين ع حباً به ؟! وما قولكم في أمر قباب ابنائكم واحفادكم المهدومة منذ عامين مضت وشيعتكم تتأمل منظرها الحزين ؟!! وما قولكم في اناس رفعوا أسم المذهب عالياً لتسر قلوبنا وليستغلها البعض لخدمة الشيطان ؟ وما قولكم بمن لا يجدون أرض لتصفية الحسابات بينهم الا على ارض واقعنا الذي ينزف بدمائنا وهم منشغلون فيما بينهم وسكين عدوهم وعدونا على رقابنا ؟

فيما قولكم مولاي في شباب يعيشون كل هذه التناقضات ؟ما يفعلون مولاي وهم لا يمتلكون حتى القدرة ليكونوا في حضرتكم شاكين تأمر الزمان عليهم ، سيدي انتم زينة شباب ال محمد والاقرب لمأساة الشباب اليوم فشاب اليوم سيدي أما مقتول أو مذبوح أو مخطوف أو خائف يترقب أو جاهل مغرر به أو صامت مذهول مصيبته كمصيبتك سيدي وهي ان اهل بيته يتربصون به !! فثمة من يسكن دارنا الكبيرة ، عراقنا ، من يحسب ان الوطن له وحده وهو لايجد لنا مكاننا الا تحت الثرى او تحت اقدامهم صاغرين .

سيدي ومولاي ما عرضنا لهموم شيعتك يئساً ولا جزعاً لنعمة الله علينا !! وما اسمي حرب اعداء الله لنا لحبنا لكم الا نعمة ممن الخالق رحمة لنا وليس استغراباً من شيعتكم لكل ما يحصل فما حصل في الطف لم ولن يحصل افجع منه مصاباً يمر على محبيكم غير انه الالم مولاي انه الالم الذي يدفعنا الى البوح عن ما يجول في خواطرنا ، ذاك الالم الذي يحيط بقلوبنا والحسرة على امة لا تريد لنفسها خيراً ومالي يا مولاي رغبة في معرفة اجوبة اسئلتي فما نسجتها الا لاصل الى سؤال واحد كيف صبرتم سيدي ؟!!!

توجهت باسئلتي لطرق باب المواساة سيدي بمصابك الذي شابه مصاب الحسن ع فمصدر الغدر واحد ومن قلب الدار اعانك الله يا وحيد الرضا ع يامن دفعتك الايام الى مجابهة قاتل ابيك والزواج بأبنته وكم هو صعب هذا الامر الا على من جعل دين الله والحفاظ على معتنقيه قبل حياته واجباً واطريقاً لابد من سلوكه لقد جاهد ت سيدي منذ صغر سنك ولتستشهد مبكراً تاركاً ارثاً عظيماً لشيعتك ومحبيك فسلام عليك سيدي ومولاي .

وليس لنا نحن شباب هذا البلد الجريح الا ان نكون مشروع شهادة ناطق لا صامت ينتظر الموت ليدعي انها شهادة فلابد من ترك بصمة ما ودليل على ارض الواقع تعيش ونفنى بعدها فلا نموتن الا بعد ان نخط بدمائنا الى اخر قطرة كلمة (يا حسين ) تطبيقاً ومولاة حقيقة لهم فلقد ضحوا بكل شيء ليصل هذا المذهب الينا وهل نبخل بحياتنا لاجل مسيرة بدأ اول خطوة منيرة فيها لشق درب الظلام رسول الله صلى الله علية واله ولتبعه اهل بيته عليهم السلام رجالاً ونساءاً .

لن ننتظر احد ليغير لنا وان لم ينجح لسبب او اخر مقصرا ام محاولا لم يصل الا نتيجة لن ننتظر بعد الان فلنصرخ (لا) للمجرمين (لا) لاعداء ال محمد (لا) للقتلة (لا) لمجالستهم (لا) للتعامل معهم وان اضطر اخيارنا لذلك خدمة لمصلحة مذهبنا فلنا طريقة اخرى ليس تعارضا مع الاخريين ممن نثق بتصرفهم وانما لتضييق الزوايا على المجرمين فالى (لا) عالية والى مظاهرات ضد الدليمي المجرم وكل مجرم مهما كان منصبه فلو نجحنا باسقاط احد سيجل الباقون من شعب غاضب فكفى يا دليمي كفى الم ترى من اين خرج ضرورتك !!! .

نعم انه نداء لكل من لديه ذكرى في حي العدل كل من لديه شاب استشهد هناك كل من لديه دار خال هناك له او لاقاربه كل من يمر من هناك ليصل الى الكاظمية اصرخ يا اخي واختي ضد أبواق الشر باي طريقة اعتراض ام مظاهرة أم كلمة أم تعليق أم غضب أم امتعاض ايا كان لابد لنا من هز عروشهم الخاوية والا ضاع كل شي .

وفي الختام اتوجه لامام زماننا الغائب الحاضر في قلوبنا بالتعازي الحارة بمناسبة ذكرى استشهاد الامام محمد الجواد ع كما اتوجه الى مرجعيتنا الموقرة بذات التعازي كذا شيعة أمير المؤمنين في مشارق الارض ومغاربها والله ولي التوفيق .

اختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ABBAS ALKHAZRAJI
2007-12-11
جازاك الله عن رسوله وال بيت المصطفى صلوات الله عليهم افضل الجزاء ودعي مناجاتك لمن جلس على قلوبنا وتربع في اذهاننا ولا ترى عيوننا الا الى طريقه سبيل فانه عندك بكل نجوى ومصيباته مستمرة فهل اليه من سبيل ..عضم الله لك الاجر سيدي يابقية الله
جعفر عبد الامير الحسيني
2007-12-10
نعزي مولانا صاحب العصر والزمان الامام الحجة (عج) والمراجع العظام والعالم الاسلامي وجميع محبي اهل البيت (ع)بذكرى شهادة الامام الجواد (ع) .
علي السّراي
2007-12-10
جناب أختنا العزيزة المهندسة بغداد السلام عليكم أيتها الطاهرة ورحمة الله وبركاته. بداية اعزيك ونفسي وكل اتباع اهل بيت النبوة والعصمة بهذا المصاب الجلل وجعلنا واياكم من الطالبين بثار هؤلاء مع ولي الدم القائم المنتظر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء... لتعلمي أيتها الحرة الأصيلة بأن إخوتك في المهجر قد أطلقوها صرخة عالية مدوية في وجه من أوغلوا في سفك دماء ابناء شعبنا الصابر من أمة الاعراب. وقد عاهدنا الله على المضي قدما ًحتى ((يقضي الله أمر كان مفعولا)) واضعين نصب أعيننا إحدى الحسنيين إما مضرجين بالدماء سائرين على خطى قائدنا الحسين (ع) وإما النصر على معاقل الظلم والارهاب، وكما ذكرت انتِ فلا وقت للخنوع والخضوع وصب الدموع بعد اليوم، فقد ولى زمن السكوت وحان وقت المواجهة والجهاد لأن معكسر أعداء الله ورسوله قد أعد العدة وشحذ سكاكينه وبدأ ومنذ أربع سنوات عمليات الذبح والقتل وقد آن أوان التحدي والوقوف بوجههم جميعا ًسواء كانوا من أعداء الداخل أو الخارج وصدقيني بأن النصر آت ٍ بأذن الله لاريب فيه لان سحب الظلم والإرهاب لا بد ان تنقشع مهما عسعست بليلها وأناخت بكلكلها على صدر الإبرياء والمحرومين من أهلنا في عراق الصابرين. وانا هنا اخيتي أضُم صوتي إلى صرختك الهادرة لنعلنها معا (لا) مدويه بوجه كل أنواع الظلم والإرهاب وخاصة إرهاب وظلم ذوي القربى والمحسوبين علينا فلا مكان للدليمي والضاري والدايني والهاشمي والعليان والمطلك وغيرهم من الذين يتاجرون بأرواح ودماء ابناء هذا الشعب المظلوم وإليك أيتها الاخت الزينبية هذا الرابط يبين جانب من جهاد إخوتك أبطال إنتفاضة المهجر عسى أن يشفي غليلك ولو بقدر بسيط وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين http://www.youtube.com/watch?v=1vxgY4SSmpE
فرحان العميري
2007-12-10
عظم الله لك الاجر ايتها الاخت المهندسة وبارك الله فيك فقد ابكيتني وآلمتني ولكن كما قال الامام الحسين هون مانزل بي انه بعين الله وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون والعاقبة للمتقين والظاهر ان هناك ضريبة على محبي ال محمد صلى الله عليه واله وسلم ان سيف اعداءهم دائما مسلط عليهم حتى وان كانت نصاب الامور بايديهم كما هو الظاهر الان وسيبقى ذلك حتى يخرج من يملاء الارض عدلا وقسطا عجل الله فرجه وجعلنا من شيعته ومناصريه
حسن الدجيلي
2007-12-10
عظم الله اجور الموالين بذكرى شهاده امامهم ابي جعفر الامام الجواد (سلام الله عليه) ونسال الله ان يوفق الجميع لكتابه مثل هذه المقالات التي من شانها تقرب الناس الى طاعة الله وحب نبيه واله صلوات الله عليهم سائلين المولى جل وعلا بحق هذا الامام المعصوم ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى ان يحفظ العراق واهله من كل مكروه وان يدفع عنه شر الاشرار وكيد الفجار انه نعم المولى ونعم النصير والسلام عليكم .
ابو علي
2007-12-10
اللهم صل على محمد وال محمد وعظم الله اجوركم ايها المؤمنون ...الحمد لله الذي من علينا بولاية ال محمد صلوات الله عليهم اجمعين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك