ها هو شهر ذو القعدة تنطوي ايامه بفجيعة لاال محمد وشيعتهم المبتلات بفقدهم صالح بعد صالح وصادق بعد صادق ، ها هو كبد اخر من اكباد ال محمد يستعر لهيبه بسم عدوه حاكم الامة الاسلامية ! ها هو تاسع الائمة يتلوى الماً بسطح منزله بعد غدر اهل بيته له عليه السلام ، ها هي الامة الاسلامية غافلة عن ظالمي ال محمد كما هي دائماً ، ها هي الشفاه الطاهرة تترقب يد تمدها برشفة ماء تطفى نار السم ، ها هي الروح المحمدية تفيض الى بارئها مظلومة محتسبة ، ها هي اشعة الشمس تصلي ذاك الجسد الشريف ثلاثة ايام ، ها هو كوكب دري جديد يوارى الثرى لاحقا اهل بيت كانت الشهادة لهم عادة .
سيدي ومولاي ، أيها الشاب الصابر المؤمن يا من أحرت بدقة اجوبتك كل سائل ، هل لي بجواب لاسئلتي مولاي ؟ هل لي بقبس ينير لي ظلمة الافكار مولاي ؟ فما جوابكم سيدي ومولاي في مظلوم تجرع من الظلم ما تجرع وصبر على ما لا يطيق احدٌ الصبر عليه ناظراً لغد وليأتي ذلك الغد ليهجره أو يقتله أو يخطفه أو يذبحه بيد من ظلمه ؟!!! وما قولكم سيدي في مجرم يثبت عليه جرم ذبح العزل في وضح النهار وليزف بعدها منتصراً راجعاً الى حيث اراق دماء الابرياء ؟ وما قولكم بمن أمنه الناس أمانه حفظ القانون ووجدوه واقفاً يصلي خلف ذباح الابرياء ؟ وما قولكم بمن يهم بهتك حرم حضرة جدكم الحسين ع حباً به ؟! وما قولكم في أمر قباب ابنائكم واحفادكم المهدومة منذ عامين مضت وشيعتكم تتأمل منظرها الحزين ؟!! وما قولكم في اناس رفعوا أسم المذهب عالياً لتسر قلوبنا وليستغلها البعض لخدمة الشيطان ؟ وما قولكم بمن لا يجدون أرض لتصفية الحسابات بينهم الا على ارض واقعنا الذي ينزف بدمائنا وهم منشغلون فيما بينهم وسكين عدوهم وعدونا على رقابنا ؟
فيما قولكم مولاي في شباب يعيشون كل هذه التناقضات ؟ما يفعلون مولاي وهم لا يمتلكون حتى القدرة ليكونوا في حضرتكم شاكين تأمر الزمان عليهم ، سيدي انتم زينة شباب ال محمد والاقرب لمأساة الشباب اليوم فشاب اليوم سيدي أما مقتول أو مذبوح أو مخطوف أو خائف يترقب أو جاهل مغرر به أو صامت مذهول مصيبته كمصيبتك سيدي وهي ان اهل بيته يتربصون به !! فثمة من يسكن دارنا الكبيرة ، عراقنا ، من يحسب ان الوطن له وحده وهو لايجد لنا مكاننا الا تحت الثرى او تحت اقدامهم صاغرين .
سيدي ومولاي ما عرضنا لهموم شيعتك يئساً ولا جزعاً لنعمة الله علينا !! وما اسمي حرب اعداء الله لنا لحبنا لكم الا نعمة ممن الخالق رحمة لنا وليس استغراباً من شيعتكم لكل ما يحصل فما حصل في الطف لم ولن يحصل افجع منه مصاباً يمر على محبيكم غير انه الالم مولاي انه الالم الذي يدفعنا الى البوح عن ما يجول في خواطرنا ، ذاك الالم الذي يحيط بقلوبنا والحسرة على امة لا تريد لنفسها خيراً ومالي يا مولاي رغبة في معرفة اجوبة اسئلتي فما نسجتها الا لاصل الى سؤال واحد كيف صبرتم سيدي ؟!!!
توجهت باسئلتي لطرق باب المواساة سيدي بمصابك الذي شابه مصاب الحسن ع فمصدر الغدر واحد ومن قلب الدار اعانك الله يا وحيد الرضا ع يامن دفعتك الايام الى مجابهة قاتل ابيك والزواج بأبنته وكم هو صعب هذا الامر الا على من جعل دين الله والحفاظ على معتنقيه قبل حياته واجباً واطريقاً لابد من سلوكه لقد جاهد ت سيدي منذ صغر سنك ولتستشهد مبكراً تاركاً ارثاً عظيماً لشيعتك ومحبيك فسلام عليك سيدي ومولاي .
وليس لنا نحن شباب هذا البلد الجريح الا ان نكون مشروع شهادة ناطق لا صامت ينتظر الموت ليدعي انها شهادة فلابد من ترك بصمة ما ودليل على ارض الواقع تعيش ونفنى بعدها فلا نموتن الا بعد ان نخط بدمائنا الى اخر قطرة كلمة (يا حسين ) تطبيقاً ومولاة حقيقة لهم فلقد ضحوا بكل شيء ليصل هذا المذهب الينا وهل نبخل بحياتنا لاجل مسيرة بدأ اول خطوة منيرة فيها لشق درب الظلام رسول الله صلى الله علية واله ولتبعه اهل بيته عليهم السلام رجالاً ونساءاً .
لن ننتظر احد ليغير لنا وان لم ينجح لسبب او اخر مقصرا ام محاولا لم يصل الا نتيجة لن ننتظر بعد الان فلنصرخ (لا) للمجرمين (لا) لاعداء ال محمد (لا) للقتلة (لا) لمجالستهم (لا) للتعامل معهم وان اضطر اخيارنا لذلك خدمة لمصلحة مذهبنا فلنا طريقة اخرى ليس تعارضا مع الاخريين ممن نثق بتصرفهم وانما لتضييق الزوايا على المجرمين فالى (لا) عالية والى مظاهرات ضد الدليمي المجرم وكل مجرم مهما كان منصبه فلو نجحنا باسقاط احد سيجل الباقون من شعب غاضب فكفى يا دليمي كفى الم ترى من اين خرج ضرورتك !!! .
نعم انه نداء لكل من لديه ذكرى في حي العدل كل من لديه شاب استشهد هناك كل من لديه دار خال هناك له او لاقاربه كل من يمر من هناك ليصل الى الكاظمية اصرخ يا اخي واختي ضد أبواق الشر باي طريقة اعتراض ام مظاهرة أم كلمة أم تعليق أم غضب أم امتعاض ايا كان لابد لنا من هز عروشهم الخاوية والا ضاع كل شي .
وفي الختام اتوجه لامام زماننا الغائب الحاضر في قلوبنا بالتعازي الحارة بمناسبة ذكرى استشهاد الامام محمد الجواد ع كما اتوجه الى مرجعيتنا الموقرة بذات التعازي كذا شيعة أمير المؤمنين في مشارق الارض ومغاربها والله ولي التوفيق .
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha