المقالات

الحصة التموينية بين الإعلان الجميل والواقع البائس

1516 17:17:00 2007-12-08

( بقلم : جواد عبد الكاظم محسن )

دعت وزارة التجارة ( مشكورة ) وكلاء المواد الغذائية والطحين في بغداد والمحافظات لمراجعة مراكز القطع والتجهيز في بغداد والمحافظات لإستلام حصص المواطنين التموينية لشهر كانون الأول 2007 وذلك إعتباراً من 1122007 ، وقد جاءت هذه الدعوة عبر اعلان نشر في عدد من الصحف المحلية متضمناً عشر مواد غذائية واستهلاكية ، هي : الطحين والرز والسكر والشاي والدهن أو الزيت السائل وصابون التواليت ومسحوق الغسيل والبقوليات وحليب الكبار فضلاً عن ثلاث مواد خاصة الأطفال مع توضيحات عن كلفة النقل والخصم وبعض التعليمات.

واستبشر المواطنون خيراً بالإعلان ، وتصوروا إن الأمر قد تغير هذه المرة خاصة وان مجلس النواب كان قد ضيّف السيد وزير التجارة في إحدى جلساته الأخيرة ، ولكن هذا الفرح والإستبشار لم يدم طويلاً فسرعان ما تلاشى وهم مازالوا بعد واقفين أمام محال ودكاكين وكلاء المواد الغذائية ، إذا لم يستلموا من مواد الإعلان ( الجميل ) سوى مادتي السكر ومسحوق الغسيل ، وبعضهم لا يدري هل إن الكمية المستلمة من هذه المواد تعود لأشهر سلفت لم يستلموا فيها شيئاً أم لأشهر قادمة بعد أن ضاع عليهم الحساب لقلة ما استلموا من قبل.

ويبقى المواطن المسكين في حيرة ووجوم أمام مايحدث فهوممتحن حالياً بعد أن وقع بين عجز وفساد أجهزة وزارة التجارة واستغلال عدد غير قليل من ذوي النفوس الضعيفة من الوكلاء الجشعين و ( الحرامية ) ، وضغط عسر الحال وارتفاع الأسعار ورداءة المواد وبعضها مغشوش كما هو الحال للشاي في محافظة بابل ، وهنا أجور نقل متكررة تفرض على المواطنين كلما وصلت مادة جديدة الى الوكلاء بعد أن كانت قديماً تصل كلها لمرة واحدة وتوزع لمرة واحدة أيضاً.

حدثنا أحد وكلاء المواد الغذائية في محافظة بابل عن الفساد والرشوة فقال إنه وامثاله من الوكلاء يبدأون بدفع الرشاوى من لحظة دخولهم مخازن وزارة التجارة وحتى لحظة خروجهم ، سألته لماذا لا تشكون حالكم الى المسؤولين هناك فقال : الكل مشتركون في هذا الفساد ، وان علموا بذلك ستواجهنا صعوبات إضافية لا قدرة لنا على تحملها كأن يمزقوا لنا عدداً من أكياس الرز أو غير ذلك وستتضاعف الصعوبات بوجوهنا لذلك استسلمنا جميعاً لهذا الحال وصار طبيعياً ، ونحن بدورنا نقول له ولغيره ان الحال ليس طبيعياً بل هو حال مأساوي سيدفع الكل ثمنه باهظاً وبضمنهم المرتشون عديمو الخلق والإنسانية ، ولن يقف الحال المزري عند هذا الحد الذي رضوا به على سوئه بل سيتطور بالتأكيد إلى ما هو أسوأ منه أن لم يقفوا بوجهه ويدينوه ويرفضوا الإستسلام له .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ترشيد الحصة التموينة
2007-12-10
الحصة التموينة بين النضام المقبور والعصر الجديد الكل يعرف كيف وضعت هذا الحصة وفي اي ضروف وهي تجويع العراقيون واعطاءهم مواد غذائية تالفة ومسرطنة مثل الطحين المخبوط والشاي وغيرها من المواد التالفة في الوقت نعط الى هذا العالم المتحضرالنفط الصالح الى الاستعمال في هذا البرنامج صندوق سرقة النفط مقابل الغذاء واليوم ازلام النضام هم نفسهم موجودون والسماسرة في كل مكان في الشراء وفرق السعروالمخازن والتوزيع اما المواطن فالبعض منهم يستلم الحصة والاخر ينتضر ويستلم جزاء منها والفقير ينتضر كي لايستلم
ابو هاني الشمري
2007-12-09
المضحك المبكي ان الغاء الحصة التموينيه هي من ضمن الاتفاقية التي عقدها المسؤولين الجدد مع البنك الدولي ولكن العجيب فيها ان لايجرأ احد من المسؤولين هؤلاء على التصريح بصدق الى ابناء العراق ويخبرهم بالحقيقة لذا راحوا يتخبطون في طريقة التمويه على التقليل للحصة بدايةً ثم عدم توزيعها على بعض الاماكن ثانية وبعدها منعها من شريحة معينة ثالثا الى الغائها بالكامل في قادم الايام وهذا مايبدو عليه من تخبط المسؤولين في اخفاء الحقيقة المرة!!
علي أحمد نجيب العوادي
2007-12-08
الديوانية حصتها ( شاي +مسحوق غسيل) وتصريحات وعتب على مجلس النواب عندما طالب بألغاء الحصة التموينية وأعتبرها فساد أداري ثم التلافي بأبقائهاعلى الفقراء!! كان الأجدر بوزارة التجارة أن تستورد مفردات البطاقة من البلدان المجاورة حتى تحصل على مردود أقتصادي يدعم حالات الخلل من خلال الأقتصاد بأجور النقل والسعر والنوعيةعندما لاتفي الوزارة بالمتطلبات الأفضل الأحتكام الى السوق المحلية ومن خلال أعطاء المواطن مبالغ معينة والسيطرة على تسعيرة المواد في السوق المحلية مع رقابة صارمة وسيطرة نوعيةومختبريةللمخازن
ترشيد الحصة التموينة
2007-12-08
المشكلة يجب ترشيد الحصة التموينة واحسن حل هو اعطاء الناس المستحقون مبالغ المال ويمكن ان تعطى مبالغ اكثر الى هؤلاء المحتاجون اما ان توزع بهذة الطريقة الى الغني والفقير واحد ياخذ والاخر لايستلم الحصة هذا حرام خصوصا اذا سرقت هذة الحصةقبل او في مراكز التوزيع وهذة العملية حتى لو طبقت هنا في المانيا سوف ايضا تحدث سرقة ربما اقل اتمنى مرة اخرى كل انسان عراقي محتاج ان تصل لة اكثر من هذة الحصة التموينة بمرتين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك