أعرب نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني عن توقعه بأن العراق سيكون بحلول كانون الثاني / يناير عام 2009 واحة للديموقراطية في منطقة الشرق الأوسط. هكذا وصف تشيني في مقابلة أجرتها معه مجلة "بوليتيكو" الإستراتيجة الأمريكية الحالية الوضع حسب رؤيته , ورؤية ديك تشيني تمثل رؤية السياسة الامريكية لما له من وضع مهم في القرار الاستراتيجي للسياسة الامريكية وفي القرار الدولي عموما.
لاندري ونتسائل باستغراب شديد وكبير عن اي ديمقراطية يتحدث ديك تشيني ؟؟هل يقصد بها الديمقراطية التي تحكم دول فاسدة للولايات المتحدة الامريكية معها اقوى العلاقات وامتنها واكثرها حميمية وهي الدول التي ان قلنا هي الاقذر نكون بخسناها حقها وهي الابشع والاشد دكتاتورية وتسلط ومنع للحريات وقمع للاقليات وفساد ودعم للارهاب العالمي والمحلي الاقليمي كالسعودية ومصر والاردن وباقي الدول العربية العريقة في دكتاتوريتها والباقية الى هذه الساعة ؟
ام هو يعني تلك الديمقراطية التي ما ان يطلق لشعارها الامريكي العنان في بعض الاوقات المحددة حتى تنهال العقود الخرافية وبمليارات الدولارات التي لايخفى ان لجيب ديك تشيني منها النصيب الدسم و من قبل دول مارقة كمملكة ال سعود والامارات والخليج ودول تعمل وتسير في ركابها كحلف باغي استراتيجي ابتليت به المنطقة والعالم ؟؟
ام هو يعني بها الديمقراطية التي استبشر بها شعب العراق خيرا وصدقها وخرج بملايينه الدامية ليمارسها وبعدها اتت الضغوط الامريكية المنفذة لرغبات امة دكتاتورية قذرة عروبية مارقة خارجة على حقوق الانسان مجاورة لحدود العراق املت على الولايات المتحدة الامريكية وطبعا بعد دفع كم مليار كصفقات يسيل لها لعاب الشيطان من ان الديمقراطية في العراق يجب ان تكون ذات مواصافات خاصة وتختلف عن مافي الولايات المتحدة حيث يحكم الحزب او الجهة الفائزة في الانتخابات , ويجب ان يحكم العراق تناقض واضح خلاصته خليط من الشرفاء والقتلة ومن الاستحقاق الانتخابي والاستحقاق الدكتاتوري ومن المظلومين والمنكوبين وقتلتهم وووووواو من الافضل ارجاع المعادلة الى ماقبل التاسع من نيسان وان تحكم الاقلية الفاسدة الاغلبية المحرومة ؟؟
اعتقد ان الديمقراطية التي يقصدها ديك تشيني سوف تتوقف حينما يحرك ال سعود ايديهم القذرة الى خزائن الامة وتحول المليارات الى خزائن ديك تشيني ودولته والغرب لان كما قال توني بلير بتغطيته واغلاقه لملف صفقة اليمامة ان المصالح العليا وخصوصا الاقتصادية اهم من اي عدالة والامر ليس ببعيد !!!
على ديك تشيني والساسة الامريكان ان يفهموا امرا مهما واحدا وهو ان دعمهم لدول ارهابية دكتاتورية ضالعة حتى اطراف شعر راسها بعمليات ارهابية , نيويورك اقلها ومجازر العراق ابشعها ,وبينهما لندن ومدريد وبالي ووووو واطلاقهم شعارات الديمقراطية الكاذبة والضغط على انزه وانظف واكثر الحكومات شرعية في المنطقة حكومة الاستحقاق الانتخابي المسلوب حقها في حكم العراق من اجل اعادة البعثيين القتلة المجرمين والذين اسقطتهم ذات الولايات المتحدة لهو استهتار بكل القيم الديمقراطية التي تنادي به دولة عظمى كالولايات المتحدة الامريكية وتمثل سابقة ستؤسس لبروز ازعاجات كبيرة وحقيقية للولايات المتحدة الامريكية وهي في غنى عنها ونتمنى كشعب عراقي ان يكون ديك تشيني وحكومته جادا فيما طرحه وان يبدا باقذر حكم دكتاتوري يظلم المرأة والطفل والانسان الذي لايدين بدينهم الارهابي وينحروا البشر بالسيف لمخالفتهم لعقيدتهم الاجرامية ويدعموا الارهاب العالمي بمليارات يسرقوها من قوت ومقدرات شعبهم والادلة اكثر من ان تحصى وباعتراف رؤوسهم الحاكمة في مملكة الارهاب الوهابية السعودية .
ننتظر ديمقراطية ديك تشيني الجمهوري عام 2009 على احر من الجمر ونعلم متيقنين انها السراب بعينه يحسبه الضمآن ماءاً ونعلم انها خرافة لن تكون مادام الدولار السعودي الخليجي الفاسد يصل الى حيث جيوب تعب منه بنهم ورواء غير عابئة بقيم واحترام لاي قيم انسانية .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha