( بقلم : باسم العوادي مسؤول الوفد الاعلامي المرافق لسماحة السيد الحكيم الى واشنطن )
عاد زعيم الغالبية النيابية العراقية من زيارة له للولايات المتحدة الامريكية استمرت اسبوعا كاملا التقى خلالها آكابر القيادات السياسية التنفيذية والتشريعية وزار خلالها ايضا احد المراكز الصحية في مدينة هيوستن الامريكية لاجراء فحوصات أخيرة اكدت النتائج تماثله الكامل للشفاء وعدم حاجته الى علاج في الوقت الحالي وقد حققت زيارته نتائج ايجابية ملموسة وسريعة جدا كان في مقدمتها وصول وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الى بغداد أمس في نفس وقت عودة سماحة السيد الحكيم لمتابعة واحدة من اهم القضايا الجوهرية التي ناقشها سماحته مع القيادات الامريكية وهي وجوب العمل بستراتيجة الاعتماد على العراقيين في حل كافة تفاصيل المشروع الامني و التي يجب ان يتم قبلها الشروع وفورا بعملية تسليح القوات المسلحة العراقية وقد حدث ذلك وامام العالم من خلال المؤتمر الصحفي الذي جمع بين وزير الدفاع العراقي ووزير الدفاع الامريكي وهذه من اول النتائج الايجابية التي حققتها زيارة سماحتها وبسرعة البرق.لم يعد خافيا ان السيد الحكيم يتمتع بسمعة عالمية كانت نتيجة الواقعية السياسية التي يتحلى بها لذلك فقد كانت أراؤه محط انظار كل من يستمع اليه ناهيك عن قبولها عند كل من يتعرف عليها وهذا ما لمس من خلال اللقاءات الشخصية والعامة في واشنطن بسب تقيده التام بالدستور والقوانين العراقية ناهيك عن النهج الوطني الذي يجد نفسه مسؤولا عنه كقائد للغالبية البرلمانية العراقية فمن يمتلك قدرة وضع امريكا وايران المتخاصمان منذ 29 على طاولة حوار واحده من اجل حماية العرق وشعبه من اي تداعيات لابد ان ينظر اليه المجتمع الدولي والقيادات الكبرى بكامل الاحترام والتقدير لقد سألت مديرة القسم الدبلوماسي والخارجي في صحيفة الواشنطن بوست التي تمثل الغالبية الديمقراطية في امريكا السيد الحكيم هل ستكون سعيدا لو ابقت امريكا 50 جندي فقط خلال السنوات القادمة في العراق؟ فأجاب الحكيم : ساكون سعيدا لو انسحب آخر جندي من اراض العراق اليوم وعادت للعراق حريته وسيادته. ان من يمتلك الجرأة لمثل هذا القول وللواشنطن بوست وأكابر محرريها وفي قلب عاصمة امريكا وعلى مرآى ومسمع من قيادات امريكا وشعبها هو القادر على ان يأتي بالسيادة ومن موقع الندية وليس الضعف.
لقد تحول مقر اقامة السيد الحكيم الى ورشة عمل كبرى على مدى ايام الزيارة وكانت الشخصيات السياسية تتسابق من اجل الحصول على موعد للحديث مع السيد الحكيم ويمكن ايجاز النقاط الاساسية التي نقاشها السيد الحكيم في الولايات المتحدة كالتالي :
1 ـ دعم حكومة رئيس الوزراء العراقي الدكتور نوري المالكي باعتبارها الحكومة الشرعية الممثلة للشعب العراقي من خلال صناديق الاقتراع .
2 ـ اخراج العراق من البند السابع الذي يرزخ تحته منذ اوائل تسعينات القرن المنصرم والذي على اساسه دخلت القوات المتعددة الجنسيات العراق ومادام العراق يرزخ تحت هذا البند فلن تكون هناك سيادة حقيقة وكاملة وعليه فلابد من اهمية الاتفاق على اخراج العراق من تحت ذلك البند ليحقق سيادته الكاملة ويكون مؤهلا لتوقيع اتفاقية شراكة او اتفاقية امنية مع الولايات المتحدة الامريكية تبرمج على اساسها عملية انسحاب القوات المتعددة الجنسيات من العراق وكمقدمة لذلك وقع اتفاق المبادئ الاساسية بين الرئيس بوش ورئيس الوزراء العراقي كمقدمة اولى لاسترجاع سيادة العراق وستتم العملية على ثلاثة مراحل هي :
أ ـ توقيع اتفاقية المبادئ التي تحدد الاطر العامة للاتفاقية الامنية بين البلدين نهائيا وقد حدث ذلك .
ب ـ ان تتم عملية التمديد بعد توقيع اتفاقية المبادئ لمرة واحد فقط غير قابلة للتجديد .
ج ـ توقيع الاتفاقية الامنية ثالثا التي حدد للتفاهم حولها سقفا زمنيا مداه الستة اشهر القادمة لتقود في النهاية الى اتفاقية نهائية تحدد العلاقة بين الطرفين العراقي والامريكي بصورة نهائية بمشاركة كافة القوى السياسية العراقية الممثلة لابناء الشعب العراقي في ذلك .
3ـ الاسراع وفورا في عملية تسليح الجيش العراقي التي تأخرت وتلكأت كثيرا حيث لم يعد مثل هذا التأخر والتلكأ مقبولا بأي حال من الاحوال وقد حققت هذا القضية كما اشرت اعلاه الى استجابة اميركية واسعة بعد ان طرحها سماحته بكل قوة وصراحة ومصداقية .
4 ـ الحديث وبكل قوة عن ستراتيجية الاعتماد على القدرات العراقية في المجالات الامنية والعسكرية والاقتصادية وغيرها حيث كانت مثل هذا الستراتيجة التي طبق بعض منها خلال السنة الماضية نتائج ايجابية لم تستطع كامل القوات المتعددة الجنسيات ان تحققها على مدى عدة سنوات متتالية من 2003 والى 2006.
5 ـ طرح موضوع الصحوات وضرورة تثبيتها ودعمها وتبنيها مع التأكيد على ضرورة اهم وأكبر وهي ان يتم ذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية وتحت اشرافها ونظرها ، وان العمل بالعكس من ذلك قد يقود في النهاية نتائج سلبية كبيرة كما حصل مع قوات حماية المنشآت التي شكلت مشاكل كبيرة للحكومة العراقية ولاتزال تعاني منها .
6 ـ التأكيد على الحقيقة الدستورية العراقية المتعلقة بالفدرالية وان العراق لايحكم بنظامين في آن واحد وان لا ممايزة بين ابناء الوطن الواحد فاذا تمتع مواطن بحق ، حق لاي مواطن آخر ان يتمتع بمثله وعليه فأما ان يكون العراق فدرالي وهذا ما اقرة الدستور وان يكون حق الفدرالية لكل العراقيين أو ان يكون هنا نظام آخر يتساوى فيه الجميع بدون استثناء والدستور احق ان يتبع ويطبق وليس الرغبات والميول الشخصية.
7 ـ السعي لفتح آفاق جديدة بين العراق ودول الجوار العربي والاقليمي من خلال الصداقات التي تربط الولايات المتحدة بدول الجوار العراقي واهمية التأكيد على الحوار الأمريكي ـ الايراني لكي لا تنسحب اي خلافات بين الطرفين على الواقع العراقي بمديات أكبر ، ناهيك عن اشادت سماحة السيد الحكيم في كلمتة بمعهد الولايات المتحدة للسلام التي اكد ان هناك دور ايجابي لدور الجوار مثل السعودية وسوريا والأردن ومصر في حالة الاستقرار الامني الذي يشهدة الوضع العراقي
هذه هي المبادئ الاساسية التي زار من اجلها سماحة السيد الحكيم واشنطن انها مبادئ السيادة العراقية وتخليص العراق من سلطة وسيطرة الامم المتحدة والقوات المتعددة الجنسيات التي أوقع العراق بين فكيها صدام حسين وسلطته السابقة واليوم يأتي من رجال العراق من يعيد للعراق عافيته واستقلاله وكرامته ويعمل من اجل الحرية والكرامة و التبادل السلمي للسلطة والتعددية السياسية والتقاسم العادل لثروات العراق وبناء نظام اداري فدرالي لايمكن ان يجهز عليه اي انقلابي جديد حفظا للاجيال العراقية القادمة.
أما السبابين و الشتامين الذين لايتجاوز بعد نظرهم الشاشة التي يطبعون عليها فنقول لهم نحن نعمل من اجل استقلال العراق وانتم اعملوا من اجل السب والشتم وهو حيلة العاجز والتاريخ حكم بيننا وبينكم.
وحسبكم هذا التفاوت بيننا **** وكل إناء بالذي فيه ينضح
* مسؤول الوفد الاعلامي المرافق لسماحة السيد الحكيم الى واشنطن.
https://telegram.me/buratha