( بقلم : موفق مباركة – كندا )
لحضرة:دولة السيد نوري المالكي رئيس وزراء الجمهورية العراقية – بغداد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس الأئتلاف العراقي الموحّد – بغداد - العراقسعادة السيد جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية – واشنطن سعادة السيدة وجدان ميخائيل وزيرة حقوق الأنسان – بغداد – العراقسعادة السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية – واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكيةسعادة السيناتور ريشارد ج. دوربن – رئيس اللجنة المختصّة بحقوق الأنسان – الكونغرس الأمريكي – واشنطن - الولايات المتحدة الأمريكيةسعادة السيدة لويس آربور مراقبة حقوق الأنسان في الأمم المتحدة – نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكيةسعادة السيد رايان سي كروكر سفير الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد – العراقوإلى كلّ من يهمّه الأمر:
الموضوع: معاملة وأحوال المحتجزين في سجون القوات المتعددة الجنسيات وخصوصا كمب كروبر:
أيها السيدات والسادة الكرام:الهدف من هذه الرسالة هو عرض حال المعتقلين الأبرياء على الخصوص المحتجزين في سجن كمب كروبر وليس التدخّل بالأجراآت الأمنية الضرورية.لقد وصلتنا أنباء عن شهود عيان من الأقرباء تبيّن سوء تصرّف بعض أعضاء الوحدات الأمنية المؤلّفة من القوّة المتعددة الجنسيات المكوّنه عادة من قبل وحدات القوّات الأمريكية والتي ترافقها عادةً وحدات من القوّات العراقية عند مداهمتهم للبيوت ومحلاّت العمل للمطلوبين الذين يتم نقلهم الى كمب كروبر. نظرا لقناعتنا بصدق هذه الأدّعاءات وثقتنا بشهود العيان نلفت نظر جنابكم الى ضرورة أجراء التحقيقات المناسبه والأيعاز لمنفذي الأوامر بالألتزام بالوسائل القانونية في ملاحقة المشبوهين.تجدون طيّا شرحا وافيا لظروف الأعتقال والمعتقلات والتي نختصرها بما يلي:1. إلقاء القبض على المشبوهين وعلى جميع من يتواجد في المكان أو بالقرب منه مهما كانت حالتهم الصحية أو أسباب تواجدهم.2. سوء معاملة المعتقلين بتغطية رؤوسهم بالأكياس أمام الآخرين والأستيلاء على كافّة الوثائق الشخصيّة ممّا يؤثر معنويا على سمعتهم.3. التغاضي عن الأستيلاء على الأموال المنقولة من قبل بعض أفراد القوّة العراقية وخصوصاً المعروفة بلقب (القذرة) المرافقه للقوّات المتعددة الجنسيات.4. عدم توضيح سبب ألقاء القبض وعدم قراءة الحقوق القانونية للمشتبه بهم وعدم السماح لهم بالأتصال بمحامي الدفاع في وقت مناسب أثناء مراحل الحجز ومن ضمنها التحقيق والمحاكمة.5. عدم أبلاغ ذوي المعتقلين الذين يتم اعتقالهم خارج منازلهم مما يثير الآلام والهواجس حول مصيرهم لفترة طويلة.6. عدم السماح للمعتقلين بالأتصال بذويهم إلاّ بعد حين أو حتى وقت أطلاق سراحهم.7. قلّة خبرة بعض المترجمين العراقيين والعرب تؤدي أحيانا إلى سوء معاملة المعتقلين وأهانتهم دون داع.8. يتم حجز المعتقلين في في المعتقل الأنفرادي عند عزم المسؤولين التحقيق معهم وغالبا في ظروف قاسية ومنها غياب احترام الحرمة الشخصية في الملبس واستعمال المرافق الصحيّة.9. يتم استجواب المعتقلين والتحقيق معهم من قبل عدّة محققين قد يصل الى خمسة في آن واحد وبغياب المحامين ممايؤدّي إلى الضغط المعنوي الشديد عليهم.10. زيارات العوائل غير مبرمجة بشكل سهل بل هناك بعض التصرّفات التي تعرقلها كنقل السجناء بين مواقع الحبس (مخيم كروبر قرب بغداد ومخيم بوكا الواقع قرب البصرة) ممّا يؤدي الى ايذاء العوائل التي تتجشّم العناء وصرف الأموال وتخاطر بحياتها دون نتيجة.11. تأخيرابلاغ المتجزين الأبرياء بقرار اطلاق سراحهم وتعطيل العملية لمدّة قد تمتدّ إلى ثلاثة أشهر.
ساداتنا الكرام: لم يكن لدينا أيّ داع لكتابة هذه الرسالة ولكن بعض أقربائنا تعرّضوا بالفعل لمثل هذه الأجراآت ومازال قسم منهم بين المحتجزين وحبّذا لو أجبتمونا على هذه الرسالة لنطمئن عن رغبتكم في مساعدة شعبنا الصابر والمثابر وتحقيق الأهداف السامية في تطوير العراق ونقله من جبروت القوّة إلى حضارة السلام والحرية والديمقراطية والرخاء.
https://telegram.me/buratha