المقالات

انا لست عالما بل مستفسرا عن ما يقوله العالم


هنالك اراء لاتعتبر شخصية لامر عام كما وانه ليس كل ما نعتقده على مر السنين هو صحيح ، ولكن يبقى الاسلوب والدليل المنطقي في رد او رفض فكرة ما نعتقدها ونعمل عليها . 

هنالك مصطلحات يحاول البعض الخوض في ماهيتها وتفسيرها تفسير فلسفي فتبتعد عن معناها المتداول بيننا ، وقد تكون المواضيع التي ساشير اليها دالة على من هو المعني ولكنني سابتعد عن التشخيص. 

الامامة والمعصومون ، والاثنى عشر والخمس كانت محل نقاش لاحد علمائنا ، وحقيقة بحكم اطلاعي المتواضع نال استغرابي كثرة الاستفهامات التي اثيرت حول هذه المفاهيم . 

بداية وبعيدا عن التشعب بتفسير الامامة وانها قرانية واو سياسية ، فالقرانية افضل من النبوة والسياسية هي امر عادي ولا تعتبر من اصول الدين ، وبمجرد رفض فكرة الامامة فانها تدل على عدم فهمها او غباء رافضها ، وبالتعليل البسيط الامامة منصب يطلق عليها هكذا في زمن الرسول والائمة عليهم السلام ، ولكن معناها هي قيادة الامة من قبل رجل يتصف بكمال عقله وحنكته في قيادة الامة وعدله في اتخاذ القرار ، ولا اعتقد هنالك عاقل يرفض صفات هكذا قائد ، نعم نحن نقول ان مثل هكذا قائد اصل من اصول الدين لانه ينهض بالدين ، واما هوية القائد ومن يتصف بهذه المواصفات ، فهو نفسه الطاعن بمفهوم الامامة يقر بانه الائمة عليهم السلام لا احد يصل مرتبتهم في هذه المجالات ، النتيجة سم المنصب ما شئت ولكن وفق الامتيازات التي منحها رسول الله للامام علي وذريته عليهم السلام . 

الاثنى عشر لم تحدد كتب التاريخ هويتهم بالرغم من انه استدل بعدة روايات وطعن بالعدد لضعف بعض الروايات ، وهنا اقول هنالك روايتين عن حادثة الكساء احداها يقراونها الشيعة كدعاء والاخرى ذكرتها كتب السير بان الاية نزلت في بيت ام سلمة وهي الرواية الموثقة ، فهل الطعن بالرواية الاولى يجعلنا نطعن باصل الحادثة وطهارة اهل الكساء وتشخيصهم بالخمسة ؟ 

الامرالاخر لاحظ قبور اربعة منهم بالبقيع متقاربة واثنين في الكاظمية واثنين في سامراء ، فهل هذه جاءت عفوية في الغيبة الكبرى ؟ لا اريد ان اخوض بالروايات الهائلة التي تثبت هوية الائمة عليهم السلام . 

واما الخمس في المكاسب وانه لم يكن على عهد رسول الله بل استحدثه الامام الصادق عليه السلام ، فحقيقة استغرب من هذا التعقيب ، فهل الامام الصادق لا يعتبر مكملا للمسيرة الخاصة بالائمة الاثنى عشر؟ ، ومسالة انكار الخمس للسادة ، الا يتفق المدعي ان الصدقة حرام على ذرية ال البيت، وبالتالي من اين ياكل فقراؤهم؟ 

واما الاهتمام بالخمس اكثر من الزكاة فلعمري هذا ادعاء اوهن من بيت العنكبوت ، فلو اطلع الناقد على منهاج الصالحين للسيد السيستاني سيجد اربعين صفحة عن الزكاة بينما الخمس عشرين صفحة او اكثر تقريبا ، والامر الاخر الزكاة ليس على النقد فقط بل الغلاة الاربعة والانعام وهذا يتطلب مخازن ومراعي لها ، ومن ثم قسم القران الجهات المستحقة لها ، اما الخمس فانه اموال سهلة الجمع والتقسم والحرية في التصرف بها في حاجة مستحقها فجعلت لله ولرسوله والايتام والفقراء من اقرباء الرسول بنص القران والسنة ، وهنا اسال اليست الدول المتحضرة الان لها نظام مالي لجمع الاموال من الضرائب التي اختلفت تسمياتها ( ضريبة دخل واقمة وفيزا وغرامة وتقاعد والصحة وغيرها )؟ وهذا النظام سليم لغرض اعمار البلد ومساعدة الفقراء ، ففي زمن الاسلام كانت تسمى الضرائب الخمس والزكاة ورد المظالم والجزية والصدقات وما الى ذلك . 

واما تحسرك على استلام بعض المراجع للخمس فانهم اصلا يصرفونها على طلبة العلم ومؤسسات المذهب بالخصوص قبل اكتشاف النفط ، واما من شذ في الاستحواذ على اموال الخمس فهذا الخلل فيه لا في التشريع ، اضف الى ذلك الممتنع عن الدفع فذمته تكون مشغولة امام الله وليس للمرجع قوة عسكرية تعاقب المتخلفين عن الدفع ، ومن الله التوفيق 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك