المقالات

العلمائية والعلمانية


شتان ما بين الاثنين بل ان المقارنة بينهما كالمقارنة بين الثور والثريا ، الهمزة والنون لهما دلالتهما في التفريق بينهما ، فالعلمائية لا يستطيع من هب ودب يدعي العلمية لانه سرعان ما يفتضحه اصحاب الصنعة ، اما العلمانية فانه من هب ودب يستطيع ان يدعيها بل انهم ياتون بافكار هشة بل اكثر من هشاشة زبد البحر ، العلمائية يثبتون ادعاءاتهم بالقرائن العلمية اما العلمانية فان ادعاءاتهم يثبتونها بالمزاجات النفسية ، بل التخبط في طرح مستجد افكارهم يجعل العقلاء يستهجنونهم على سبيل المثال يقول احد العلمانيين برنامج العين بالعين للاعلامي طوني خليفة ـ قناة الجديد) ان الله مؤنث ويقول اريد من يثبت لي انها موجودة اي الله عز وجل موجود ، هكذا عقول حذرنا الامام علي من مناقشتها . 

العلمائية يدرسون الشبهة من كل جوانبها وبمختلف الازمنة حتى يكون ردهم علمي ، بينما حامد ابو زيد العلماني يستشهد بسياسة معاوية وعدم شرعيته للحكم وينتقد الخطاب الاسلامي وهو من يقر عدم شرعيته للحكم لان الطرف الاخر وهو الامام علي هو الحاكم الشرعي فهل قرا مفهوم الحاكمية وفق راي الامام علي عليه السلام ؟ 

العلمائية تبني اراءها وتدافع عنها بعيدا عن الطعن بالاخرين ، بينما العلمانية تقتات على مهاجمة الراي الاخر ولا اسس علمية لديها لكي تدافع عن مبادئها ، فاطلاق الشعارات ممكن جدا فالمتسول له شعارات يكسب منها قوت يومه بل انه في بعض الاحيان يقول حكم للتعبير عن حالته بعيدا عن صدقه او كذبه . 

العلمائية لا تهرج ولا تستاجر ابواق من اجل الاعلان والبحث عن من يسير في ركبهم ، بخلاف العلمانية التي تهرج في اي وسيلة اعلامية متاحة لها لكي تلفت انتباه الاخرين للبحث عن مؤيدين . 

ارقى اختراعات العالم تجدها ضمن الطبقة العلمائية ، واخبث جرائم العالم تجدها عند الحكومات العلمانية ( هيروشيما وناكازاكي انموذجا ) 

العلمائية لا تمتلك اجهزة استخباراتية لقمع الراي الاخر ، بينا الدول العلمانية تفننت في صناعة اجهزة التعذيب لابادة من يلوح بفكر حر نير يدحض افكارهم ، العلمائية لم ولن تستخدم القوة لنشر ثقافتهم ، بينما العلمانية تستخدم القوة وبذخ المال وحياكة المؤامرات لتستميل عقول الاخرين . 

ابحث كثيرا وافكر طويلا اذا ما قرات راي علمائي لا اقتنع به وراي العلمائي ليس بالضرورة ان يكون صحيح فالكثير من العلماء تراجعوا عن ارائهم عندما يثبت لهم خطائها ، بينما العلمانية لم ولن تتراجع عن خطواتها حتى ولو كانت السبب في سفك الدماء ولن اجد اي عناء في الرد على افكارهم عندما اقرا كتبهم لانها حقيقة خاوية ولا تستند الى اي دليل ، نعم بالعموم هنالك اراء علمانية صحيحة ولكنها غير مطبقة مثلا الحكم لمن يفوز بالاغلبية ولو فاز بها رجل متدين هنا يرفضون الفوز الذي حصل عليه اي انهم يريدون الفوز لمن يرغبون ، وهذا واقع الحكومات العلمانية فانها تنتقي من يحق له الترشيح للرئاسة واولهم امريكا ، بينما العلمائية لا احد يستطيع ان يرشح نفسه لرئاسة مجلس علمائي بل نتاجاته ومدى مقبوليتها وكثرة اتباعه هي من تحدد استحقاقه الرئاسي. 

نعم هنالك من ادعى الاعلمية وتبعه الهمج الرعاع ليس لعلمه بل لكثرة ماله ، وكثرة ماله يستحيل ان يكون ملكه بل تمويل من جهات خبيثة غايتها نشر التفرقة والتناحر بين افراد المجتمع 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك