المقالات

المشترك بين فرعون وابي سفيان


شخصيتان لهما عدائهما لنبيا قومهما والصورة لاي واحد منها تنطبق على الاخر الا امر واحد ان زوجة فرعون امراة صالحة رعت النبوة بينما امراة ابي سفيان امراة قتلت من يؤمن بالنبوة بل ونكلت به وعم النبي حمزة هو الشاهد و الشهيد . 

نعود للمشتركات فكلاهما كبار قومهما وسيدهما، وكلاهما لا يؤمنا بالله عز وجل ، وكلاهما عندما القيت الحجة عليهما رفضاها ولكن عندما شارفا على الهلاك ، الاول فرعون عندما بلغ وسط البحر وراى الموت قال امنت برب موسى (إذا أدركه الغرق قال أمنت أنه لا إله إلا الذي أمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين.) وهذا لا ينفعه ايمانه وابو سفيان لما اصبح وسط طوفان الاسلام في مكة رضخ ظاهرا للاسلام اما انه نطق الشهادتين فهذا امر مشكوك فيه وان نطق بها فهو نفس حالفرعون لما نطق بها ، وعبارة رسول الله من دخل بيت ابي سفيان فهو امن اي امن من القتل والاعتقال اكراما لكبيركم حتى يستطيع ان يحتويه ولا يفكر ابدا رسول الانسانية بان يذل الانسان او كبير قوم فهو النبي الذي جعله الله عز وجل رحمة للعباد وهم من اطلق بنت حاتم الطائي من الاسر ومن شفعت لهن من البنات اكراما لابيها حاتم الطائي . 

نطق الشهادتين في بعض الحالات لا تكون ملجا امنا لمن نطق بها حسب ظروف من نطق بها كما حصل للنصراني الذي زنا بمحصنة زمن المتوكل جاءوا في أيام المتوكل العباسي برجل نصراني الى المتوكل قد زنى بإمرأة مسلمة، فأراد المتوكل الخليفة أن يقيم عليه حد الزنا. فبادر النصراني فأسلم . 

وكان يحيى بن أكثم قاضي القضاة الحكومة العباسية حاضرا في المجلس فقال للمتوكل : " قد هدم إيمانه شركة وفعله" ( إذا لا يجري عليه الحد) . فادرك المتوكل ليس لمثل هذه المعضلة إلا الامام الهادي عليه السلام فكتب فورا كتابا الى الامام عليه السلام يسأله عن الجواب . فلما وصل الكتاب الى الامام عليه السلام قرأه وكتب في جوابه . " يُضْرَبُ حتّى يَمُوتَ " . 

فلما قرأ المتوكل جواب الامام عليه السلام أنكر يحيى بن أكثم وأنكر فقهاء العسكر – يعني علماء البلاط – ذلك فقالوا : " إنّ الفقهاء قد أنكروا هذا، وقالوا : لم يجيء به سنة ولم ينطق به كتاب، فبين لنا ولم أوجبت عليه الضرب حتى الموت ؟ " 

فكتب الامام عليه السلام في جوابه وأشار في كتابه الى الآيتين "84 "و "85" من سورة المؤمن في قوله تعالى . ﴿ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ* فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الكَافِرُونَ ﴾، فلما وصل جواب الامام الهادي عليه السلام الى المتوكل قرأه وإستحسنه وأمر فضرب الرجل النصراني حتى مات 

واليوم ابن لادن والزرقاوي والظواهري والبغدادي ينطقون الشهادتين فهل هم من المسلمين ؟ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك