المقالات

ربما قطر...


 

على حين غفلة تسارعت الاحداث وتبعثرت الاوراق وتازمت المواقف وتضاربت الاخبار وانفعلت الاقوال لا لشيء بل لان قطر قالت ان ايران دولة مسلمة لا يمكن تجاهلها وحزب الله حزب مقاوم . 

قد يكون لمصر الحق في تصعيد ازمتها مع قطر بسبب السوابق بالرغم من انها كانت ساكتة ومنزوية حتى قبل صرخة قطر ولم تواجهها كما هي اليوم ، وهذا له تفسير واحد لا غير ان مصر ضمنت التعويض من السعودية والامارات فصعدت مواقفها ضد قطر ، واما بقية ثلاثي المرح ( السعودية ، الامارات والبحرين) فهؤلاء صعدوا موقفهم بسبب شراكة قطر لهم لكثير من الدسائس الارهابية وانصدموا منها خوفا من الفضيحة وليس من الخسارة السياسية . 

والكل بدا يقرا المواقف ويحلل بين الشامت بقطر وبين المؤيد لها وبين الرافض لها ، وطبعا ترامب واسرائيل وروحاني على راس القائمة في اتهامهم في تصعيد الازمة . 

ولكن هنالك رؤيا يمكن ان تكون فيها شيء من الصحة لو قرانا الموقف العربي والاسلامي والدولي من داعش والدول الراعية لها ، اعتقد ان قطر استبقت الاحداث وقد قرات الموقف وما سيكون عليه مستقبل المنطقة بعد فوز روحاني بالانتخابات اضافة الى خفايا لا يعلمها الا الله وشيخ تميم ومن له علاقة بالامر . 

نعم قطر قرات ما سيكون عليه المشهد وهو سقوط داعش والدول الراعية لها وان نجم ايران والعراق وسوريا سيعلو في كبد السماء وعنجية ترامب لا تؤدي الى ما تامله السعودية لان ترامب تاجر يتاجر باللاشرعية من اجل استنزاف السعودية وهو قالها قبل فوزه بالانتخابات ونفذت له السعودية وعوده مع سبق الاصرار وهي صاغرة بالرغم من انها كانت تدعم هيلاري كلنتون ضده . 

على الساحة الميدانية يرى المتتبع للحرب على الارهاب انكماش وهزيمة داعش بل ان امريكا بدات تعد العدة للبديل ، واما بالنسبة لايران فان سياستها من نجاح الى نجاح مع الثقة المطلقة بخطواتها وان فوز روحاني سيكون له سعة من الصلاحيات من الولي الفقيه لتحقيق برنامجه وان خطاب الخامنئي بمناسبة وفاة قائد الثورة الاسلامية الايرانية السيد الخميني والذي كان بمنتهى الحدة ضد السعودية لم يكن عن فراغ بل عن متابعات ما يجري على الساحة وعلى ضوء ذلك جاء خطابه المتشدد ضد قبيلة ال سعود . 

نظرت قطر الى عمان والكويت وعلاقتهما الطيبة مع ايران فلماذا لا تكون هي الثالثة ؟ نعم تكون لكن ماضيها مع السعودية والامارات في دعم الارهاب ليس كما هو الكويت وعمان ، ومن جهة اخرى ان الدول الخمس الدائمة العضوية لم ولن تصرح ولم تتخذ اي موقف سلبي ضد قطر بل ايدوها واكدوا على سلامة علاقتهم مع قطر ، من الافضل لقطر ايران ام السعودية ؟ تركيا ام الامارات ؟ 

على الصعيد التجاري هل وضعت السعودية والامارات وثالثتهم قطر بانهم ضيقوا الخناق على حزب الله تجاريا من خلال محاربة كل ما له علاقة بحزب الله ، هل سيكون للدوحة منفذ لتجارة حزب الله ؟ 

التاكيد هو ان قطر قرات مستقبل المنطقة نعم ال سعود الى زوال ويكفيهم الفشل الذريع في اليمن وتاكيدا لزوالهم اختلقوا ازمة مع العوامية ومن جهة اخرى صعد ال خليفة ارهابه ضد مواطنيه الشيعة دفعا ليوم سقوطهم وهذا يشبه الكيمياوي الذي يحقن به المصاب بالسرطان غايته تاخير الموت فقط ليس الا . 

الاخبار تتحدث عن صفقات تجارية بين امريكا وايران مع فشل مساعي ترامب في الغاء الاتفاق النووي الذي لو الغي سيعود بالخير على ايران وبالشر عليهم لهذا رضخ للامر الواقع وهذا كله ليس ببعيد عن حسابات قطر 

اخوان المسلمين حزب ارهابي بلا شك وهو المعضلة في نظرة الاخرين الى قطر من حيث تاييدها لهذا الحزب فهل ستكون هنالك مواقف باطنية لطبيعة علاقة قطر مع الاخوان لانه لا يجتمع النقيضان في الدوحة؟ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك