المقالات

ال سعود يعيدون مجد ال فارس


تاريخ هذه المنطقة يحكي عن ثلاث دول هي الاسلامية والفارسية والعثمانية ، ولكل دولة حيثياتها في صناعة مجدها ، والفارق بين الفارسية والعثمانية مع الاسلامية انهما قوميتان بينما الاسلامية دينية ، ولو نظرنا نظرة عادلة فانهما افضل من الاسلامية لان الكثير من ادعى الاسلامية وهو اسوء من الخنزير بينما الفارسية والعثمانية علنا هي عنصرية لقوميتهم. 

الصراع بين هذه الامبراطوريات يحاول اتباعهم اعطائه صبغة دينية ولكن في حقيقة الامر هي مطامع جاهلية ، فالامبراطورية الفارسية اقدمهم وهي عنصرية بامتياز ، اما جذور العثمانية بدات بفضل سوء ادارة الدولة العباسية للاسلامية !!! عندما صاهروا الاتراك واستطاعوا من خلال نسائهم التلاعب بالخلافة العباسية بل تنصيب وتعذيب اي خليفة لا يروق او يروق لهم ومن هذه الانتهاكات اصبح للدولة العثمانية خبرة في اجتياح المنطقة وتاسيس دولتهم . 

والتاريخ يعود بنفسه ولكن باسماء مغايرة ، تذكرون قبل ايام تحدث الدكتور يوسف زيدان من مصر عن موقف صلاح الايوبي مع الصليبيين وفضح دوره التامري ( علما بانه لم يات بشيء جديد فالمقريزي ذكر هذا الدور الخبيث في موسوعته ) اليوم عادت الصورة متمثلة بسلمان وترامب . 

هذه الخطوة هي باكورة الخطوات التي ذكرت بالامبراطورية الفارسية بل اعادت مجدها وبدات تاخذ حيزا واسعا من مساحات الاعلام وبكل اشكالها ، ولو نبحث عن الجذور والاسباب لهذا العداء سوف لا نجد اي عداء من ايا منهما على الاخر بالمستوى الميداني ، ولكن السبب هو التعصب الجاهلي وان كان حدته اكثر لدى الوهابية ولكن هو ايضا موجود عند الفرس الا ان افضلية الفرس قدم تاريخهم وقوة عقائدهم ( الاسلامية الامامية ) ، والاهم فيها نظرة الفرس للصهيونية مما زاد في التلاحم الوهابي الصليبي خدمة للفكر الصهيوني. 

لماذا لا تتحاور دول المنطقة فيما بينها لازالة الخلافات ؟ هذا الامر لا يمكن لان الوهابي ماذا سيقول للفارسي ؟ والعثماني ماذا سيقول للوهابي ؟ والفارسي ماذا سيقول للعثماني ؟ 

قطر اصبحت حديث العصر ، وموقفها الحالي لا يلغي ما كانت عليه سابقا ولكن التغيير في القرار والراي هل جاء في وقت مناسب وبشكل مناسب ؟ نعم مناسب لمن ينظر الى الدور التامري بين ترامب وسلمان ، وغير مناسب قد يكون لقطر نفسها ، ولكن حسبت قطر المعادلة انها بجوار ايران ومن ثم تركيا ، فلو عادتهما ستبتلع الحرب قطر وتكون مسرح للقوات الامريكية بحجة الدفاع عنها، بينما لو وطدت علاقتها معهم فانها سوف لا تكون بحاجة للقوات الامريكية في الدفاع عنها ، وهذا هو الراي السليم ، فلو كانت السعودية بعقلية المدافع عن مصلحة بلدهم لوضعت شروط العلاقات الحسنة بل حتى القطيعة مع ايران من غير التدخل وتصعيد الموقف ، لكان افضل لها باستثمار مئات المليارات الدولارات التي ضحك عليهم ترامب باكبر عملية ابتزاز شرعية لاموالهم ولاستقلاليتهم في القرار كان يمكن لهذه المليارات ان تجعل المواطن الخليجي ينظر الى ال سعود نظرة وقار وتنظر ايران اليهم نظرة احترام ، ولكنهم اختاروا الطريق الخطا. 

مسالة الدولة الاسلامية التي يحلم بها سلمان ولو ظاهرا مسالة عسيرة بسبب نظرة العالم للاسلام، بسبب ال سعود، وفي نفس الوقت فان اسلام الدولة الفارسية واسلام الدولة العثمانية افضل بكثير من اسلام الدولة الوهابية ، اي ان هذه الدول ايضا تستطيع ان تحكم تحت اسم الاسلام سيما ايران الذي لم يسجل لها التاريخ اعمالا ارهابية مثل التي سجلها باسم ال سعود فتكون المقبولية للفارسية اكثر من السعودية الوهابية 

خلاصة القول الوهابية هيات اسباب عودة المجد الفارسي بحلة عصرية 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك