المقالات

ترامب ولي أمر الشرق لأوسط الجديد


استقبلت السعودية هذه الأيام الرئيس الأمريكي المثير للجدل, الملياردير دونالد ترامب, وعلى -شرف ترامب- دعا العاهل السعودي زعماء 50 دولة منها الست الخليجية والبقية تمثل الدول الإسلامية. 

زيارة ترامب حظيت بدعاية كبيرة, وتغطية اعلامية واسعة, قبل الزيارة وحينها, وحتما ستحظى بتحليلات ونقاشات مطولة بعد نهايتها, كما إن السعودية قد اعدت مراسيم استقبال لم تشهدها المملكة في فترات سابقة, في استقبال الرؤساء الأمريكان, وهو أمر يكشف عن جزء من خبايا الزيارة. 

أمور كثيرة تنطوي عليها هذه الزيارة, وهدفها المعلن هو محاربة التطرف والإرهاب –والذي هو بالأصل صنيعة السعودية- وكذلك تطويق إيران وعزلها, حسب قول الرئيس ترامب في مؤتمره الصحفي, على اعتبار إيران هي جزء كبير داعم للإرهاب -على حد زعمهم-. 

ترامب الملياردير, والذي لم يمضِ على تسنمه الرئاسة أكثر من مئة يوم, قد ولد جدلا وانقساما في الداخل الامريكي, الامر الذي حدا ببعض النواب للبدء بإجراءات عزله, كذلك ولد جدلا في تصريحاته النارية, وقد أعلن رسميا إن أمريكا لن تدافع مجانا عن دول الخليج, وعليها ان تدفع, هذا الأمر الذي جعل ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان, أن يسرع راكضا لزيارة واشنطن لتقديم فروض الطاعة لولي الأمر ترامب. 

المتحقق الأول من زيارة ترامب هو توقيع اتفاقية (حَلِب) تسليح بمبلغ 460 مليار دولار, وهو مبلغ عند النظر إليه, نجده لا يعدو كونه أتاوتة لضمان بقاء بني سعود في الحكم وبصورة أدق تولي بن سلمان الحكم. 

لن نحكم على نتائج الزيارة من بدايتها, لأنها ستتضح لاحقا, لكن من نافلة القول والتحليل, نجد إن الخطة تهدف إلى عزل ايران, والحيلولة دون وصولها قرب الحدود الاسرائيلية, من خلال انشاء خط صد على طول الشريط العراقي السوري, مما يحرم إيران من أن تتواصل مع النظام السوري وحزب الله -وهذا الأمر الأهم في رؤية ترامب- كما إن توقعات ال سعود بان امريكا ستتدخل عسكريا في ايران هي من ىضرب الخيال, فإيران ليست قوة عادية, وتملك من الإمكانات البشرية والتسليحية, ما يمكنها من محو الخليج في لحظات. 

الأيام القادمة حبلى بالكثير, وسننتظر مآل الأمور, والتي نتوقع إنها ستتجه لعزل النظام السوري, وتكوين مناطق مواليه لأمريكا في المثلث الحدودي العراقي-السوري الأردني في أول خطواتها العملية. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك