المقالات

العراق و"همبلات" ترامب..!

2069 2017-05-21

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

    في عام 2011 ؛ قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، وهو احد ابرز أقطاب الصهيونية العالمية, في حديث لصحيفة ديلي سكيب الأمريكية, أن طبول الحرب تدق الآن في الشرق الأوسط وبقوة؛ ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد أصم.

    في ذلك الحديث كشف كيسنجر؛عن خطة أمريكية ترمي إلى تولي زمام الأمور، في سبع دول في الشرق الأوسط، نظرا لأهميتها الإستراتيجية واحتوائها على البترول. وموارد اقتصادية أخرى، وإذا سارت الأمور كما ينبغي، سيكون نصف الشرق الأوسط لإسرائيل.

    كيسنجر في حديثه قال: لقد تلقى شبابنا في أمريكا والغرب، تدريبا جيدا في القتال خلال العقد الماضي، وعندما يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع، ومحاربة تلك "الذقون المجنونة" حسب تعبيره, فسوف يطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد.

   أردف كيسنجر: بعدها نبنى مجتمعا عالميا جديدا، لن يكون إلا لقوة واحدة وحكومة واحدة، هي الحكومة العالمية "السوبر باور"، قائلاً :حلمت كثيرا بهذه اللحظة التاريخية، وأضاف؛ لم يبق إلا خطوة واحدة وهى ضرب إيران، وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتيهما، سيكون الانفجار والحرب الكبرى، التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي إسرائيل وأميركا، وسيكون على إسرائيل؛ القتال بما أوتيت من قوة وسلاح، لقتل أكبر عدد ممكن من العرب، واحتلال نصف الشرق الأوسط.

   في حديثه تمنى كيسنجر؛ أن إيران ستكون المسمار الأخير، في النعش الذي تجهزه أمريكا وإسرائيل، لكل من إيران وروسيا، بعد أن تم منحهما الفرصة للتعافي والإحساس الزائف بالقوة.

   بعد أن ارعبهم بـ"همبلاته"؛ لمدة مائة يوم من حكمه، يمثل اليوم في مملكة الشر السعودية، الأذلاء من رؤساء وملوك وأمراء، 50 بلدا مسلما وعربيا، بين يدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقدمين فروض الطاعة والبيعة.

   ليس بين هلمة الخزي هذه، طبعا الرئيس الإيراني؛ الذي خاضت بلاده الجمعة الفائتة، غمار تجربة إنتخابات رئاسية ديمقراطية فريدة، لم يخض مثلها أي من بلدان العار الـ 50، وهي تجربة بنيت بتؤدة، كان هدفها الأول والأخير؛ أيران قوية مؤثرة وفاعلة، ولكن بلا "همبلات"..!

   كلام قبل السلام: كنا نتمنى أن يبقى العراق عزيزا شامخا، وأن لا يشارك رئيسه بقمة ترامب مع العربان، وغيرهم من أتباع الريال السعودي، وإذا وجد حرجا كان بإمكانه؛ أن يتذرع بإنشغاله بمعركة بلاده ضد الإرهاب الداعشي، الذي أوجده التحالف الأمريكي السعودي في بلاده..أليس ذلك كان أجدى وأنفع؟!

   سلام.. 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك