المقالات

لله دركم يا شرف العراق في الدنمارك , إنها تليق بكم وانتم اهلها

1565 21:51:00 2007-11-30

( بقلم : أنمار آل سويف )

الخميس الموافق 29 من تشرين الثاني وفي قلب كوبنهاكن العاصمه الدنماركيه وفي جو بارد تناخت الهمه العراقيه وتلاحم العنفوان وتشابكت الأفئده واصطلم وقْد المظلوميه والتمعت العيون ببريق الشرف واندافت دموع الشوق مع قطعة قماش تحمل الوانا تغنت بها ارواح المنتمين لأرض ترفعها , دقت ساعة الحقيقه في وسط كوبنهاكن وارتجفت الأيدي من لهفة اللقاء , ثلة شريفه تركت قوائم حملات الحج ومكتسباتها جانبا ووفرت وقتا اقتطعته من ساعات العنايه بالأهل والعمل , جاءوا يزفون ببريق الوان علم العراق ويحملون جراح المرقدين المهدمين , هذا يرفع لافتة كتب عليها الوهابيه ليست الاسلام وذاك يرفع صورة الطفل المذبوح من الوريد الى الوريد في كربلاء , تلك تحتضن صورة المرقدين المهدمين واخرى تنظر وفي يدها وريقات كتبت فيها مظلوميتها لتقرأها على الماره من الدنماركيين لتعلن نحن نكتوي بنار الأرهاب فاينكم انتم منها ؟ دقت ساعة الحقيقة وتراص الشرفاء ليحملوا الم شعبهم وجراحات وطنهم ولم يتخلف الا المخلفون ولكن في ساعة الفسحه والرخاء , تخلف المنتفخون المتكرشون من كرونات حملات الحج , تخلف الذين ( يتصلخون ساعات اللطم ) والذين يبكون بعالي الصوت تحت منابر الخطباء , انهم يسترزقون باصواتهم ودموعهم , تخلفوا لتضارب مصالحهم المادية مع الأنتماء , مع العقيدة الحقة , مع نبض العرق المقطوع في عراق الجراح , مع مظلومية الحسين بولديه العسكريين , إنهم يريدون حسينا حيا يخرج لهم من جديد ليفكروا الف مره قبل ان يشحذوا سيوفهم الصدئه ولعمري سيستلونها ويغمدونها في صدره من جديد , ويلكم لا ام لكم أتراءون ؟؟ أهنالك من فرق بين الحسين وابنيه العسكريين ؟ لماذا تمشون على الأقدام مسافة تنيف على (20) كيلومترا من اجل الحسين كما تدعون ولا تمشون بضع امتار من اجل العسكريين؟ ارئاء الناس ؟ ام هي المصالح الدنيويه ؟ تبا لكم أتمنعون داعيا لله عن ايصال رسالته للناس ؟ ما اظنه كان داعيا لأبيه ولا لأمه ولا لأخيه , كان يحمل جرح العسكريين وجرح العراق بين جنبيه , نعم والله انها عصرة الدينار وقرصة الدرهم ووخزة الكرونه وقلة الحياء وهمهمة المترهلين وعجعجة الداخلين اوكارغيرهم .!؟الحسين والعسكريان والعراق لا يحتاجون كروناتكم ولا لطمكم ولا عويلكم , لكنهم معكم بشرف الموقف وايثار الناوي وعظمة النفس وصحوة الضمير وتغليب المبدأ . لا اظنكم بغفلة عن ان في عصرنا الف يزيد ويزيد افما منكم حسين واحد ؟ اليس ابن جبرين يزيد جديد؟ اليس ابن عثيمين يزيد جديد ؟ اليس كربلاء الحسين هي كربلاءنا الآن ؟ فاينكم اينكم منها ؟ لا تقولوا بعد الحج , فتماثلون قوما قالوها لعلي الوصي ولسنا كعلي , قالوا ننتظر الشتاء اذ كانوا يصطافون وننتظر الصيف اذ كانوا يسبتون , والله انها لوثة العقول الخاوية وقرقرت البطون المتخمة ورجرجت الايادي التي تمنع الماعون وتندس في كل جيب تستبيق من حشوته لتعمر جمرته . لا لا لا ليس كما تظنون , فبهمة الغيارى من ابناء العراق الشرفاء كانت صولة لله فتكفل بنجاحها وتسديدها , والله لقد اهتزت لها العروش الخاوية في مهلكة آل سعود وتعاطف معها حتى اطفال المدارس فالتفوا يسألون ما بالكم في هذا البرد القارس تخرجون والى اين تتوجهون وبماذا تطالبون ؟ دوي حناجر الشرفاء صك سمع الملكوت فتباهى به ملائكة السماء , وتناقلت الفضائيات عبر الأثير هتافاتهم ونقلته الأذاعات لمسامعكم ان كنتم تسمعون . الفرات , واذاعة العراق في كوبنهاكن , ومخرجون سينمائيون ومصورون محترفون ومواقع الكترونية ورسامون وشعراء وادباء وكان تاج الرأس هم الحسينيون الذين تربطهم بالحسين الهمة والتضحيه وتربطهم به تلك العلقة من الدم المتجسده بالعسكريين ( ع ) , الله ما اروعها من صوره حينما ترى صورة الضريحين المقدسين تحوطهما العيون اللامعه والأفئدة الهائمه ويكسر الحدود امامهما صائل الصوت المنبثق من الحناجر الصادقة , نعم لقد من الله على المتظاهرين والمعتصمين بنجاح مطلبهم ويسر امورهم فاوصلوا صوتهم وامسكوا بهدفهم مسك اليد وارسلوا رسالتهم لكل العالم برغم قلة العدد ويافخرهم فما اشبههم بصحب الحسين وما اليقهم بالقلة التي مدحها الله في قرءانه , هنيئا لكم بيعكم الذي بايعتم به الله ورسوله والعسكريين , هنيئا لكم اقدامكم اذ نكص غيركم وهنيئا لكم توهجكم اذ خمد سنى غيركم وهنيئا لكم زحفكم اذ تخلف غيركم وهنيئا لكم اذ كنتم ثبَّتاً وكان غيركم زبدا يذهب جفاءا .؟قسما بالعسكريين لنواصلنّ التظاهر والأعتصام ولنعلننّ للقاصي والداني اننا على العهد مع الحسين في دربه وعلى العهد مع العسكريين في محنتهما ولن يهدأ لنا بال ولن يفت لنا عضد ولن يثنينا عن عزمنا شيخ بحمله ولا متمصلح يوظف كروناته ولا باث لأشاعة التثبيط اذ زعم اننا نخرج معتصمين من اجل ان يمنحونا فيز الحج , حيلة ابليس الا لعنة الله على ابليس وعلى اتباع ابليس ..؟نبشركم وانفسنا يا فخر العراق وذروة سنامه انكم وبكل المقاييس نجحتم ايما نجاح في تظاهركم واعتصامكم وسيرى المثبطون والمتخلفون بعيون الأسى صولتكم على وكر الأرهاب والتعفن والسوداويه على شاشات التلفزه وعبر اثير الأذاعات وفي بطون الصحف والمواقع الألكترونيه , كنتم وربي اعظم رسول لأعظم مرسل واصدق دعاة لأصدق داع ....؟ايها الناس اننا نخرج من اجل ديننا ومن اجل أئمتنا ومن أجل عراقنا ومن اجل شعبنا فمن اهمه ذلك فليلتحق ومن اوغر صدره ذلك فليلتجيء الى شنشناته وحنحناته ولكن بعيدا عنا فاننا وباسم انتفاضة المهجر لن نسكت بعد الآن وسنفضحهم بالأسماء والعناوين الرمزيه والوظيفيه وحتى التملقيه وسننشر تاريخهم الأسود ونبين ارتباطاتهم ونميط اللثام عن وجوه مرجعياتهم المريضه .....!!!!؟لكم الفخر ولكم الشرف ولكم العزه يا من خرجتم نصرة لمظلوميتنا جميعا , نصرة للضريحين المهدمين ونصرة للدماء التي تراق في وطننا الجريح ونصرة للأشلاء الموزعه بفعل الأرهاب والتكفيريين , نصرة لمستقبل العراق وشعب العراق , اما انتم ياوفود العزة والشرف والنخوة , يا من قاسيتم المصاعب والمتاعب تجوبون البلدان وتقطعون المفاوز , يامن انتخيتم وهدرتم صائلين من المانيا والسويد الى الدنمارك فاننا نقبّل جباهكم ونستمد العزم من عزمكم ونستنير بوهج قرائحكم , ووالله الذي لا إله الا هو لشسع نعل السيد مهدي ابن الثلاثة اعوام القادم من المانيا الذي تلفع بعلم العراق ورفع صورة المرقدين وهتف بصوته الشجي نصرة لأئمته لأفضل من الف عمامة زور وبهتان تلتف حول ادمغة متحجرة لا تفهم الا لغة الدينار والدرهم ..حيا الله المعتصمين وحيا الله المخلصين وحيا الله الصادقين بوعدهم وحيا الله الهمة والغيرة وحيا الله كل من تجشم عناء الخروج والتظاهر والأعتصام نعم والله انها تليق بكم وانتم اهلهاأنمار آل سويف30/11/2007
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك