المقالات

ما لا يفهمه ترامب عن الشيعة


دائما امريكا هي من تضحك على عربان الخليج في شن حروب بالانابة وتقف هي موقف المتفرج والتاجر للاسلحة ، وسبق ان اسقط طاغية العراق في وحل حرب ايران اعقبه اعتدائه على الكويت . 

اليوم ارى ان الوهابية هي من قد تنجح في اقحام ترامب في وحل حرب على ايران الشيعية ولان ترامب لا يفقه ماذا يعني الشيعة جملة وتفصيلا ، اقول الشيعة لان ايران شيعية . 

اقول لترامب ان الشيعة يعملون على محورين محور مادي وهو كسب المنجزات وتحقيق الانجازات، واذا ما فكر ترامب بالقضاء على هذه المكتسبات ويعتقد انه انتصر فهو واهم لان اصلا الانتصار من وجهة نظر الشيعي هو عدم التخلي عن ما يؤمن به وهذا هو المحور العقائدي الثاني والاهم ، فاذا استشهد من غير ان يتخلى عن مبادئه او انجازاته فهو حقق غايته وليس غايته المنجزات ان خسرها فهو خاسر كما يعتقد ترامب . 

بالمفهوم العسكري الترامبي ان نهضة الحسين عليه السلام خاسرة بكل معنى الكلمة حيث استشهد القائد وامراء الالوية وحملة الرايات والجنود تباعا ، ولان ترامب لا يفهم ماذا تعني زينب فالمعركة التي لا تبقي الا شاب عليل وامراة لا تعني شيئا لترامب ، ولكن هل ينظر اليوم ترامب ان الذي استشهد من اجله الحسين وعياله واصحابه قد انتهى ؟ كلا بل لازالت المبادئ حية وهذا هو الانتصار الحقيقي ، فالانتصار بالنسبة لترامب هو هدم الانجاز بل الانتصار الحقيقي هو في لحظة الموت لا يتنازل الشيعي عن ما يؤمن . 

وقد تكون حسابات ترامب واسياده ليست القضاء على الشيعة بل حرق المنطقة بحرب طائفية طالما ان الفكر الوهابي لا زال يرضع من ثدي الصهيونية ، وقد يكون ذلك ولكن المعركة خاسرة بالنسبة له وذلك لان الفكر الشيعي اصلا اخذ مداه وبعده الحقيقي بفضل الانتكاسات والتهورات الوهابية والصهيوامريكية ، حيث اثبت الشيعة انهم صورة الاسلام الحقيقية . 

نعم في حساباتكم الحشد الشعبي ولان الحشد يدافع عن الوطن والمقدسات ، فان كان تصوركم محدودية الوطن بالعراق فقط فليكن ولكن المقدسات هو اطلاق للعموم فكل ارض تحمل مقدس شيعي تكون الارتال العسكرية للحشد كلمتها في الدفاع عنها ، ومن هذا المنطلق فان حسابات ترامب في دراسة هذه المنطقة خاطئة ولا اعلم من سيضحك على من الوهابية على ترامب ام ترامب على الوهابية ؟ 

لان العقائد الشيعية تمثل الحق فلا يمكن التفاوض مع الشيعة لان التفاوض يعني التنازل بعض الشيء والتنازل عن المنجزات ممكن ولكن عن العقائد لا يمكن ، وفي مثل هكذا ظروف التقية يكون مفهومها خاطئ لدى المخالف . 

ويبقى السؤال لماذا العداء ؟ لان ايران رفعت العلم الفلسطيني حالما انتصرت الثورة فيها على السفارة المخصصة للصهيونية ، بينما عربان الخليج رفعوا العلم الصهيوني ، ولكن ما حكاية كوريا الشمالية لماذا هذا العداء ؟ هل اصبح للسياسة جنون خاص بمزية ترامبية ؟، لماذا لا يكون الانسان محل اهتمام و اولوية لدى الجميع ؟ ولانكم تتبجحون بحرية العقيدة والفكر للانسان اذاً اتركوا الانسان يؤمن بما يشاء ، فان كانت عقائدكم حق فاعلموا من غير رشاوي وتهديد سينتمي اليكم الانسان ، ولكن ماذا نفعل اذا انتم اصلا على يقين بفساد الفكر الوهابي والصهيوني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك