المقالات

القضاء على اسرائيل لا يحتاج الى معركة


كانت العرب تقول قضيتنا فلسطين وفلسطين قضيتنا ، كانت تقول فلسطين المغتصبة ، وقالت وقالت ، وخاضت حروب خسرت البعض منها وانتصرت بالاخرى ، والسجال بين العرب والصهاينة لم يتوقف ، ومن بين افضل ما اتخذه العرب دون اللجوء الى الحرب في ازالة الدولة الصهيونية هي المقاطعة الاقتصادية ، فتاريخ هذه الحرب، تاريخ مشرف ، تتم هذه المقاطعة بإشراف مكتب خاص من جامعة الدول العربية يسمى بـ "مكتب المقاطعة المركزي" وله فرع في كل دولة من الدول العربية المشاركة. يتخذ هذا المكتب مقره الأساسي في دمشق، هذه المقاطعة كان لها الاثر الواضح على اقتصاد العدو الصهيوني بحيث حتى الثمانينيات لم تدخل البضاعة اليابانية الى اسرائيل خشية من المقاطعة العربية ، بل هنالك قوائم سوداء بمن يفكر التعامل مع العدو الصهيوني بل حتى الجواز الصهيوني لم يكن له شان في اغلب دول العالم ، زد على ذلك من يوجد في جوازه ختم صهيوني كان لا يدخل الدول العربية . 

هذه المقاطعة كان لها اثر وحضور حتى سنة 1990 ، ومن بعدها عرفت الولايات المتحدة الامريكية كيف ان تلعبها صح من خلال حماقة غبي وطاغية العراق باحتلال الكويت ، فتحولت هذه المقاطعة الى حصار على العراق ومن ثم استخدمها الامريكان والصهاينة ضد ايران وكان لها الاثر ، اذاً سلاحنا استخدموه ضدنا ، ونفطنا اصبح هو وفضلات المجاري سواء فلا تاثير له على من يعادي العرب . 

علمونا ان نشكك بقادة الامس ونعتهم بالعملاء منهم جمال عبد الناصر وعبد الكريم قاسم وهواري بومدين والحبيب بورقيبة ، وملك فيصل بن عبد العزيز الذي شهد عهده قراره بقطع النفط عن الولايات المتحدة وكل الدول الداعمة والموالية لإسرائيل، كما جهر برفضه الشديد إقامة موطن لليهود في فلسطين.وذلك لانهم ان لم يتعاطفوا مع اسرائيل فانهم رفضوا التعامل معها، وياتي من يشكك بهذه المواقف غايته جعل المواطن العربي يفقد ثقته بحاكمه. 

الان العدو الصهيوني على استعداد لان يتخلى عن السلاح النووي لان لديه كل حاكم عربي يعادل قنبلة نووية ، وتبقى المشكلة ايران وسوريا ولاحظوا القساوة البشعة الارهابية والاقتصادية ضد هاتين الدولتين واما العراق ومصر فانهما اصبحا لا تاثير لهما على العدو الصهيوني . 

ولا زال هنالك متسعا من الوقت لو تم احياء ضمير الحكام العرب وتفعيل المقاطعة فقط من غير استخدام السلاح نعم ان لا يتعاملوا مع العدو الصهيوني ولا مع من يتعامل مع العدو الصهيوني اقتصاديا ولا عسكريا ولكنهم لا يستطيعون ذلك ليبقى السؤال قائما ماذا قدم حكام العرب وتحديدا عربان الخليج وملك الاردن للعدو الصهيوني والكونغرس الامريكي ومجلس العموم البريطاني حتى لا يستطيع ان يتخذ قرار المقاطعة بدلا من التصريحات الجوفاء في وسائل الاعلام . 

كانت هنالك قائمة سوداء تضم الشركات الكبرى الداعمة لقتل وتصفية الشعب الفلسطيني 22 شركة كبرى منها ما هو أمريكي ومنها ما هو أوربي، ومنها ما هو متعدد الجنسيات ومنها ما هو إسرائيلي مدعوم من الكيانات الأخري ومن هذه الشركات هي: أمريكا أون لاين تايم وارنر، أباكس بارتنرز ، كوكا كولا ، ديزني ، آي بي إم ، جونسون آند جونسون ، كيمبرلي كلارك ، لوريال ، نستلة، نيوز كوربوريشن ، نوكيا ،...... بعض هذه العلامات لها وجود قوي في اسواقنا وتجني الارباح لتدعم الصهيونية . 

ليعلن الحكام العرب في بيان مشترك فحواه انهم لا يخوضون اي حرب ضد العدو الصهيوني ولا يرمون طلقة واحدة باتجاههم فقط يا ايها العدو الصهيوني انت في طريق ونحن في طريق ولا علاقة لنا بك وبمن يتعامل معك ، فقط هذه الخطوة وستذهب اسرائيل الى مزابل التاريخ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك