المقالات

العشائر العراقية ركيزة مجتمعية مهمة


تضرب العشائر العراقية قدما في التاريخ, فهمي تمتد في جذورها الى الاف السنين, وتعد العشائر العراقية, من اعرق العشائر العربية, وقد امتازت هذه العشائر باضطلاعها بأدوار كبيرة ومهمة خلال تاريخها. 

تميزت القيم العشائرية العراقية بالجود والكرم, وبذل النفس في الدفاع عن الوطن ومقاومة المحتل, وشهدت ثورة العشرين أسمى صور البذل والتضحية بالنفس, حينما التحمت العشائر للدفاع ضد الغزو الاجنبي وقتها, وكذلك تعد استجابة ابناء العشائر في يومنا هذه لفتوى المرجعية بالجهاد الكفائي, من أنبل الوقفات التي وقفتها عشائرنا الكريمة للدفاع عن الوطن. 

كان للعشائر دور مهم أيضا في الصلح والتراضي, والحفاظ على الأمن الاجتماعي, من خلال فض النزاعات بالطرق السليمة. 

شهدت الفترة الاخيرة وللأسف, مظاهر دخيلة على اعرافنا وتقاليدنا العشائرية, واخذت بعض الفئات التي تدعي انتسابها للعشائر, وبعض من لبس العقال وادعى بانه شيخا, بتشويه الوجه الناصع لهذه العشائر, من خلا تصرفات لا تمت للأصالة بشيء. 

الحفاظ على القيم العشائرية النبيلة, التي اشرنا اليه في مقدمة المقال, مسؤولية جميع المشايخ وأبناء العشائر الإصلاء, وعلينا جميعا ان لا نفسح المجال للدخلاء على المؤسسة العشائرية, بالعمل على تشويه صورة عشائرنا الكريمة. 

في خطبتها الأخيرة بتاريخ 9 / رجب/ 1438, حييت المرجعية العشائر العراقية, واكبرت وقفتها في التصدي للعدوان الداعشي, وحثت على تنمية العادات العشائرية الأصيلة, من كرم وشجاعة وجود, كما أشارت إلى بعض الحالات التي يجب على العشائر الالتفات إليها عند حل المنازعات, والتصدي لقضايا الصلح, وقد بوبتها المرجعية في ثلاثة مبادئ. 

المبدأ الاول الذي أشارت إليه المرجعية, هو عدم تجاوز الحدود الشرعية وثوابت أحكام الإسلام, والمبدأ الثاني رعاية القوانين الحاكمة, والمنظمة لحياة الأفراد والمجتمع, والتي أُقرت للمصلحة العامة, والمبدأ الثالث هو اعتماد منهج التسامح والعفو والتغاضي عن الإساءة, والابتعاد عن العصبية القبلية والاهواء الشخصية, مؤكدة –المرجعية- على إن هذا هو ما تدعو له كل نفس شريفة وضمير حي. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك