المقالات

البقال والامين العام


 

وضحكت الدنيا له بعد وفاة احد اقربائه الذي لا احد يعلم مقدار املاكه ولا هو يعلم بعد ما كان متسكعا في الشوارع بالكاد يحصل على قوت يومه طرق بابه محام يهودي ليقول له احضر غدا في المحكمة لاستلام حصتك من ارث شخص توفى انت الوحيد الذي لك قرابة معه ، واستلم الملايين وفكر ان يفتح سوبر ماركت وبالفعل افتتح سوبر ماركت وعين شخص فيه امين صندوق ليدير السوبر . 

سنة او اكثر الاخ يدفع الايجار ولا ارباح تذكر والبيع قليل وكل ما يقول للامين عن السبب يقول له نحن لازلنا في اول الطريق انتظر ، وبين الفينة والاخرى ياتون اصدقائه لزيارته في المحل ليباركون له ويثنون على محله فيقوم هو باهداء ما تجود به نفسه لهم .  وسنة اخرى صاحبنا يدفع ايجارات ولا ارباح متحققة، الناس تتحدث من اين له المال ام ان ليس له شغلة اخرى يدفع الايجار ملايين والمحل خاسر . 

وشكت على النفاذ امواله واضطر للاستقراض بالربا واستقرض بالفعل من صاحب العمارة الذي استاجر منه المحل ، ليسدد ما بذمته من اموال ، وفجاة طرق بابه المحامي مرة اخرى ليبلغه بالحضور في المحكمة هنالك ارث يستحقه يعود لنفس الشخص قريبه ، ذهب فرحا واستلم الارث وبدا يسدد ما بذمته من ديون ورواتب امير الصندوق وفي نفس الوقت الخسارة مستمرة ولا زال يدفع الايجارات ، والناس تتحدث وباستغراب عن هذا الرجل وعن مشروعه الخاسر، وفي نفس الوقت كبرياءه لا يسمح له ان يغلق السوبر حتى لايقال عنه انه شخص فاشل 

اقول لماذا الاستغراب؟ انظروا الى حال الحكام الاعراب الم يكن حالهم متخلف ويعيشون فقر مدقع حتى ابن الشوارع افضل حالا منهم وفجاة تم اكتشاف النفط وبدات الملايين تنثر عليهم وصاروا حكام وسارعوا للانضمام للامم المتحدة حتى يقال عنهم انهم اعضاء في الامم المتحدة ويدفعون اموال لهذه المنظمة ويستقرضون القروض من صندوق النقد الدولي بالربا ولم يحصلوا على اي قرار يدين اعتداءات الصهيونية وامريكا عليهم ولم تصن حقوقهم بل حتى شرفهم ، ولازالوا يدفعون الاموال لهم ولرواتب الامين العام وحاشيته ، ويحصلون على اموال النفط الذي يستكشفه لهم الغرب واليهود ليستلموا الاموال ويسددوا مستحقات الامم المتحدة ومثلما يعطي الهدايا صاحب السوبر ، العربان يمنحون المساعدات للفقراء والدول المنكوبة ، فماذا استفاد العرب من الامم المتحدة ومنظماتها ؟ ولا زالوا يدفعون الاموال ويهرعون لها لاي مشكلة تصيبهم ولا يحصلون الا على الخذلان او كلمات تنديدية مكانها حاوية النفايات او مجاري المياه الثقيلة ، وفي نفس الوقت لا يستطيع العربان الانسحاب من المنظمة حتى لا يقال لهم انكم لستم بدول او حكومات معترف بها دوليا 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك