المقالات

أرعبهم فاغتالوه


ليس من السهل اليسير, أن يثبت شخص على مبدأ, في حين يرى الاضطهاد, يحصد أفراد عائلته, بدءً من أخوته وأطفالهم, وصولا إلى النساء, فلم نَرَ غير الحسين عليه السلام, حيث قال" العار أولى من دخول النار" 

كان الثبات الحكيمي, وعلى رأس القائمة الطويلة, السيد شهيد المحراب" محمد باقر الحكيم", الذي اتخذّ من كلمة الحسين عليه السلام, شعاراً حيث كان يردد:" هيهات منا الذلة", ليس آبهاً بما يؤول له مصيره, وما سيحصل لعائلته ومقربيه, لم ذلك استخفافا, بل لإيمانه التام, أن طريق الحرية والقضاء على الطغيان, يحتاج إلى التضحية. 

عبر سنين الجهاد, الذي مَرَّ به شهيد المحراب, التي بدأ شرارته في العراق, هاجَر الحكيم إلى إيران الإسلامية, ليبدأ صفحة جديدة من الجهاد, أقضَّت مضاجع الطاغية, أرعب به الطغيان البعثي, بالرغم من قوة قبضته, وسطوة أجهزته القمعية, فقد كان مجرد النطق باسمه, يتعرض الشخص لشتى الوسائل, من الاعتقال الى المحاكمة, التي تكون أغلب الأحيان الاعدام, أو الاغتيال دون محاكمة. 

كان السيد محمد باقر الحكيم, عليه الرحمة والرضوان, فقيها, زعيماً, ذو رؤية واضحة, لبناء الدولة العراقية الجديدة, التي لا مكان للإقصاء أو التهميش, فالعراقيون سواسية في الحقوق والواجبات, تحت ظل ما تراه المرجعية, واتباع توجيهاتها, لعلمه التام ان المرجعية, هي صمام الأمان الحقيقي, التي كان يخافها الطاغية. 

 

كلمة قالها الحسين عليه السلام: "هيهات منا الذلة", أضحت شعاراً للحركة الجهادية الحكيمية, فغيره لم تساق أطفاله ونسائه ورجاله, لمقاصل الإعدام, ودهاليز السجون, مقابل التنازل عن مشروعه, إلا أن شهيد المحراب, لم يرضخ لكل ما فعله الطغيان. 

بشهادة كل ساسة العراق, فإن مشروع الحكيم, هو الجامع الحقيقي لكل المكونات, والذي عمل على تحقيقيه, فاغتيل من قوى الشر, كي يتم إسقاط الدولة الجديدة, وإعادة الطاغية بثيابٍ مختلفة, فشيطان الحقد لم يَمُت. 

بالرغم مما حصل من نكبة, فإنَّ ما تم تأسيسه, من فكر شهيد المحراب, لا زال متداولاً من أجل تحقيقيه, فذاك عزيز العراق, الذي خطفه القدر, على نفس الخُطى, ليخلف ولده السيد عمار, ليُكمل الطريق. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد حسن الموصلي
2017-04-02
اسأل سؤالا واحدا ،،من الذي اغتال شهيد المحراب محمد باقر الحكيم ؟؟؟ هل هي اسرائيل ام اشخاص منا وبينا ؟؟؟ احنا مو خوش اوادم والا ماذنب هذا الرجل العظيم الذي اغتيل على ايدي مجرمين عتاة ولحد الان لم نعرف من هو الذي قام بالاغتيال ولمصلحة من تم اغتياله ومن هم الذين كانوا مرعوبين منه ؟؟؟ الف رحمه على روحه الطاهره كان انسانا عظيما ولكن حظنا الاسود غادرنا بسرعة والا لكان العراق غير ماهو الان ،،،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك