المقالات

الجهاد له رجاله


عند نظرتنا لأتون الصراع السياسي, الذي تم إشعاله في العراق, بعد سقوط الطاغية, نرى أنَّ قوى سياسية ظهرت, لا هم لها سوى السلطة وبشكل مفاجئ, دون اكتراث بمصلحة الوطن, وما قدمته القوى المعارضة, في مقارعة الظلم الصدامي, وما تحمله من فِكرِ واعٍ, لبناء الدولة التي هدمها الطاغية, بممارساته الصبيانية التي أغرقت العراق, في بحر متلاطم من الدماء. 

كانت هيبة المقاومة الاسلامية, المتمركزة في جنوب العراق, تًقضُ مضاجع أركان الحزب الحاكم, تلك المقاومة المتمثلة, بالجناح العسكري للمجلس الأعلى الإسلامي, مما دعي الطاغية, لجريمة تجفيف الأهوار, التي كان عدد سكانها, يناهز الـ 20000مواطن, كانوا يعتاشون على ما ينتجه الهور, إضافة لجريمة بيئية, فاقت تصور وتفكير أعتى المجرمين, إلا أنَّ ذلك لم يثبط عزيمة الثوار, بل زادهم إصراراً, على الاستمرار في مقارعة الظلم. 

بين الانتفاضة الشعبانية 1991م, وجريمة الأول من رجب 1424هـ, يكمن سر الجهاد الحقيقي, الذي أرعب الطغاة, فقد انطلقت شرارة الانتفاضة, من الجنوب العراقي, المًشبع بفكر الثورة ومبادئها, ضد الحكم الدكتاتوري, وتعتبر الانتفاضة الشعبانية, نتيجة من النتائج الجهادية ضد الطاغية, التي لولا أمريكا ودول الخليج, لتم إسقاط الصنم حينها, وقد كانت راية انبثاق تلك الانتفاضة, برعاية مباشرة من السيد الشهيد, محمد باقر الحكيم. 

كان شهيد المحراب عليه الرحمة والرضوان, الاسم اللامع في سماء الجهاد, وقد كان يُمثل, الضمانة الوطنية والاسلامية الكبرى للعراق, وقد كان لا يؤمنُ بالمحاصصة, بل وقد طالب بالأغلبية البرلمانية, من أجل الحفاظ على النظام الديموقراطي, ولا يخفى على أحد, حب الشعب له, فهو أول قيادي من المعارضة, التقى بالشعب العراقي, منذ دخوله من البصرة, إلى استقراره في النجف الأشرف. 

قال المطران عما نوئيل دلي, مؤبِناً شهيد المحراب:" نم أيها المجاهد العظيم قرير العين, فإنّ إخوانك العراقيين, سيعملون على تحقيق المبادئ السياسية, التي نذرت حياتك من اجلها", فهل وفى ساسة العراق, للفقيد الشهيد؟. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك